هذه مجموعة إرشادات، وثلة توجيهات عندما تطبقينها في واقع حياتك، وتحرصين على التشبث بها، وتندمين على فواتها، ستنقلب حياتك من شقاء إلى راحة، ومن تعاسة إلى سعادة، بل ستحسين للحياة طعماً آخر، وتنظرين لها نظرة أخرى وقد دفع إلى كتابتها حب الخير وابتغاء الأجر والرغبة في الإصلاح،.. انا وجدتها في احد المواقع فنقلتها لكن..فجزى الله خيرا من كتبها...


الكـــلام


أختي المسلمة:

1. احذري الثرثرة وكثرة الكلام، قال تعالى: لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس [النساء:114].


واعلمي أن هناك من يحصي كلامك ويعده عليك: عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد [ق:17-18]. وليكن كلامك مختصراً وافياً بالغرض الذي من أجله تتحدثين.


2. اقرئي القرآن الكريم، واحرصي أن يكون لك ورد يومي منه، وحاولي أن تحفظي منه قدر ما تستطيعين، لتنالي الأجر العظيم يوم القيامة. عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي ، قال: { يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها } [صحيح الترمذي:2329].


3. ليس جميلاً أن تتحدثي بكل ما سمعت، فإن في هذا مجالاً للوقوع في الكذب. عن أبي هريرة أن النبي ، قال: { كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع } [رواه مسلم].


4. إياك والتباهي ( الافتخار ) بما ليس عندك لأجل التكثر و الارتفاع في أعين الناس، فعن عائشة رضي الله عنها { أن امرأة قالت: يا رسول الله، أقول إن زوجي أعطاني ما لم يعطني؟ قال رسول الله : "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" } [متفق عليه].


5. إن لذكر الله تأثيراً عظيماً في حياة المسلم الروحية والنفسية والجسمية والاجتماعية، فاحرصي أختي المسلمة أن تذكري الله كل حين على أي حالة كنت، فقد مدح الله عباده المخلصين بقوله: الذين يذكرون الله قيماً وقعوداً وعلى جنوبهم [آل عمران:191].


وذكر عبدالله بن بسر { أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به. قال: "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله" } [صحيح الترمذي:2687].


6. إذا أردت الحديث فإياك والتعاظم والتفاصح والتقعر في الكلام، فهي صفة بغيضة إلى رسول الله حيث يقول: { وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والتشدقون والمتفيهقون } [صحيح الترمذي:1642].


7. ليكن لك أسوة برسول الله من إطالة الصمت وطول الفكر، وعدم إكثار الضحك والإستغراق فيه ؛ فعن سماك قال: { قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله ؟ قال: نعم، فكان طويل الصمت، قليل الضحك، وكان أصحابه يذكرون الشعر وأشياء من أمورهم فيضحكون وربما تبسم } [المسند:5/86].


· وليكن حديثك – إن تحدثت – بخير وإلا فالصمت أولى بك ؛ قال رسول الله : { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت } [رواه البخاري:8/60].


8. إياك ومقاطعة الناس أحاديثهم أو ردها عليهم أو إظهار الاستخفاف بها، وليكن حسن الاستماع أدباً لك، والرد بالتي هي أحسن شعاراً لشخصك.


9. احذري كل الحذر من السخرية بطريقة كلام الآخرين ؛ كمن يتلعثم في كلامه أو عنده شيء من التأتأة أو اللثغة، قال تعالى: يأيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن [الحجرات:11].


· وقال رسول الله : { المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره.. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم } [رواه مسلم].


10. إذا سمعت قراءة القرآن الكريم فاقطعي الحديث أياً كان موضوعه ؛ تأدباً مع كلام الله، وامتثالاً لأمره حيث يقول: وإذا قرئ القرءان فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون [الأعراف:204].


11. اجتهدي على وزن الكلمة في نفسك قبل أن يقذفها لسانك، واحرصي أن تكون الكلمة صالحة طيبة في سبيل الخير، بعيدة عن الشر وما يوصل إلى سخط الله، فللكلمة مسئولية عظيمة، فكم من كلمة أدخلت صاحبها إلى الجنة، وكم من كلمة هوت بصاحبها في قعر جهنم.


فعن أبي هريرة رضي الله عنة عن النبي صلى الله علية وسلم قال: { إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات،وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم } [رواه البخاري:6487].


وفي حديث معاذ رضي الله عنة عندما سئل النبي صلى الله علية وسلم: { و إنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال صلى الله علية وسلم: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم } [صحيح الترمذي:2110].


12. استعملي لسانك – وهو النعمة العظيمة من الله عليك – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الخير، قال تعالى: لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس [النساء:114].