السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( 1 )

لم أتمكن من حصاد زروع الأسبوع قبل الماضي فكل زروع الأسبوعين شديدة المرارة هنا وهناك وكان الحصاد الأخير أشد مرارة ويبعث على التقزز

فقد عانينا بداية من اعتداءات آثمة اخترقت جدران الدرة على أيدي أقل المخلوقات البشرية قدرا عند الله وأكثرهم إثما وحقارة عند الناس وهم يعتقدون أن مايفعلونه ذكاءا منهم وهو في حقيقة الأمر قمة الضعة في النفس والشخصية فأغلب أعضاء المنتديات لديهم الذكاء الكافي والقدرات العقلية تقنيا

ولكنهم يربأون بأنفسهم عن مجرد التفكير في هذه الأمور بالغة الإنحطاط والخسة والتي لايمارسها أو يستأجر قردتها إلا من به خلل في شخصيته وتركيبته النفسية وهذه السلوكيات تبعث على اللذة والنشوة المريضة والغير سوية في هذه النفوس المتعفنة فنسأل الله تعالى أن يصلحهم ويهديهم إلى الصراط المستقيم وإن أمعنوا في غيهم فنسأل الله أن يقصمهم بظلمهم وحسبنا الله عليهم ونعم الوكيل
ولذلك وضعنا الدرة لدى شركة رائدة في مجالها التقني التي من مميزاتها استمرار الخدمة طوال 24 ساعة يوميا


( 2 )
ما كنا نتخيل ونتصور يوما أن نكون طرفا في نزاع لاناقة لنا فيه ولاجمل حيث نفثت إيران ممثلة بملاليها الفتنن والشرور الطائفية في أرض اليمن فاصطنعت لنفسها بين وهاده ووديانه وجباله عصا بات من بعض أبنائه الحوثيين الذين ناصبوا حكومتهم وشعبهم العداء المسلح تمردا وتقتيلا

فكانوا قد بيتوا النوايا العدوانية السيئة متحصنين بالدعم الإيراني بالمال والسلاح وكنا على الحياد مما يجري في اليمن حتى تكشفت لنا المراحل الأولى من المخططات الإيرانية حيث دفعت بقطعان العجول الحوثية إلى أطراف جنوب بلادنا في اعتدآت سافرة آثمة فأزهقت من مواطنينا أرواحا آمنة مطمئنة ليس لها علاقة في الأمر

فكان الإستنفار الفوري لقواتنا المسلحة لمطاردة جرذان الجحور وتأديبهم وقطع الإمدادات الإيرانية الباغية عنهم حتى بدأوا الإستسلام ولكن إيران لم تكتفي بهذه المؤامرة فهي تحضر لمؤامرة أخرى في الحج ولكن ولاة الأمر لهم بالمرصاد وأجزم أن الردع هنا لأي معتد أو مثير شغب لن يكون بالهراوة والعصا وحسب

بل أتمنى إرداء كل من يحاول إثارة الفتن والقلاقل كائنا من يكون ومهما كان وكانت جنسيته أوعرقه فلتلك البلاد ومقدساتها حرمات وآداب ولتلك الدولة المباركة هيبتها وسيادتها رضي من رضي وأبى من أبى واستكبر من استكبر بشياطينه ورجله وعفاريته وأذنابه


( 3 )
وسائنا وساء كل العرب وكل عشاق الرياضة ما أسفرت عنه تداعيات العراك الغير رياضي من بعض المتعصبين للرياضة والجنسية والعرق من الإخوة المصريين والجزائريين وما سائنا أكثر هو الصحافة الرياضية في البلدين التي أوقدت نيران الحرب الكلامية النارية حتى نفخ فيها بعض الشخصيات الرياضية العامة في البلدين فاشتد أوارها حتى لامس لهيبها سفوح وقمم الهرم السياسي في البلدين الشقيقين

وزاد الأمر سوءا استدعاء السفراء الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه للدهماء من الجهلاء والغير مسؤلين عما يفعلون فاشتعلت الفتنة النائمة حتى غدت شعلة هائمة تحرق كل من حولها دون تمييز فيا عقلاء مصر والجزائر نناشدكم الله أطفئوا نار الفتنة قبل أن تكبر وتأكل كل رطب وصلب من قيمنا الإسلامية والأخلاقية فيا ساسة مصر والجزائر إن في أعناقكم مصير أمة كاملة فاتقوا الله فيما أنتم مؤتمنين عليه فلا تنتصروا لأنفسكم والشيطان فلم يكن هناك مايوجب ويستوجب هذا التوتر والإستنفار الغير مبرر على الإطلاق وختاما نسأل الله أن يربط على قلوب حكام وشعبي البلدين المسلمين العربيين الشقيقين

وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامه