بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الحاذق



عزيزى الحاذق ..

ربما ليس عليك أن تدرك الجهد الذى كنت أبذله حتى لا تفلت حواف عقلى

منى .. أعلم انك - كأى حاذق - لن تكترث وسوف تمضى بعيداً ..

لتضيف إلى الحواف التى لطالما اجتهدت للإلمام بها ... حوافا جديدة




ليس عليك أن تدرك شيئاً .. و لكن عليك أن تعلم جيداً أن مرورك البسيط أو

العابر للحظات بهذا العقل يجعلك متورطاً بصورة ما ولا شك .. لكنك على

أى حال لست وحدك ... فانا أعلم أنك حاذق بلا لون .. إلا أننى تمنيت و لو

للحظة أن ترتدى معى لون الحقيقة ... و هذا .. ذنبى الذى لن أغفره...




ولأننى لم أعتد على بذل السؤال على عتباتك - وربما لأنه لم يعد لدى جهد

– فانا الآن بنقطة المنتصف اتشبث بكل قوة دون ادنى محاولة حتى للرنو

بعينى إلى مساحاتك الجديدة التى تضيفها هناك فيما بعد الحواف الآنية

لعقلى ..


فارآنى ابتعد غرقاً فى المنتصف كلما دقت اطرافك المعدنية المدببة حوافاً

جديدة بجدران رأسى...



نقطة المنتصف – منتصف عقلى انا – هى انا ...


هى انا كما ارآه انا ...


إنها حقيقتى المجردة ..


وهي أيضاً الحقيقة المجردة ...


إنها الخلية الأولى ... إنها البداية ..


إنها رسالتى و جنونى ...


لكم حلمت بالعودة الى نقطة المنتصف...



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته