السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال الأول : مما يشاع بين طلاب العلم وخاصة في الكليات والمؤسسات العلمية قولهم : العلم ذهب مع أهله ، وأنه لا يوجد أحد يتعلم في المؤسسات العلمية إلا من أجل الشهادات والدنيا ، فبماذا يرد عليهم ، وما الحكم إذا اجتمع قصد الدنيا والشهادة مع نية طلب العلم لنفع نفسه ومجتمعه ؟

الجواب : هذا الكلام ليس بصحيح ، ولا ينبغي أن يقال هذا الكلام وأمثاله ، ومن قال : هلك الناس فهو أهلكهم .

ولكن ينبغي التشجيع والتحريض على طلب العلم ، والتفرغ لذلك ، والصبر والمصابرة على ذلك ، وحسن الظن بطلبة العلم ، إلا من علم منه خلاف ذلك .

ولما حضرت المنية معاذا - فيما يذكر - أوصى من حوله بطلب العلم ، وقال : ( إن العلم والإيمان مكانهما من أرادهما وجدهما ) يعني : مكانها في كتاب الله العظيم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الأمين . . وإنما العالم يقبض بعلمه . . فالعلم يقبض بموت العلماء ، لكن لا تزال بحمد الله طائفة على الحق منصورة ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : أخرجه البخاري برقم ( 98 ) كتاب العلم ، باب كيف يقبض العلم ، ومسلم برقم ( 4828 ) كتاب العلم ، باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن .إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال ، ولكن يقبض العلم بموت