بدأ توتر العلاقات بين حكومتي أمريكيا وبيلاروسيا خلال هذا العقد، وتردّت في الأشهر الأخيرة، عندما استدعت حكومة مينسك سفيرها لدى الولايات المتحدة 17 مارس الماضي واقترحت مغادرة السفير الأمريكي من البلاد.

لذا، أعلنت الخارجية الأمريكية أواخر مارس خفض عدد العاملين في سفارتها في بيلاروسيا إثر هذا الخلاف الدبلوماسي، وتم تعليق العمل في قسم التأشيرات بالسفارة في بيلاروسيا. وحذرت من إمكانية إغلاق سفارتها في واشنطن وقنصليتها في نيويورك عند إغلاق سفارتها في مينسك.

لقد غادر 11 دبلوماسياً أمريكياً العاصمة البيلاروسية السبت، إثر إعلان حكومة بيلاروسيا أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم، وسط تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. وهذا يعني بأن كافة الدبلوماسيين غادروا بيلاروسيا، مخلفين وراءهم أربعة موظفين في السفارة الأمريكية.

سبب توترت العلاقات هو الحظر الأمريكي على شركة نفط وكيمائيات بيلاروسية تملكها الحكومة، وحظر سفر على لوكاشينكو كعِقاب عليه وعلى كبار مسئولي حكومته.

وتعمل الإدارة الأمريكية لإطلاق سراح كوزلين، الذي خاض السباق الرئاسي ضد الرئيس لوكاشينكو عام 2006، لقيادته تظاهرات تندد بنتائج الانتخابات، التي شكك في نزاهتها مراقبون دوليون.

وفرضت واشنطن حظراً على شركة النفط البيلاروسية "بيلنيفتكيم" في إطار ضغوط لإطلاق سراح كوزلين، وعدد آخر من السجناء السياسيين.

ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عام 2005 بيلاروسيا بأنها:
"آخر معاقل الاستبداد" في أوروب"ا.

المصادر:
* سي إن إن
* بي بي سي
* نيويورك تايمز
* اسوشيتس بريس