ذكر ابن القيم أن الاستغفار نوعان
الأول مفرد والثاني مقترن بالتوبة
فالأول كقوله تعالي: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً" نوح الآية:10


فالاستغفار المفرد هو التوبة التي تتضمن طلب المغفرة ومحو الذنوب وانها الستر فالله يستر علي من يغفر له
والنوع الثاني للاستغفار المقرون بالتوبة كقوله تعالي
: "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه"


وكما ورد في صحيح الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "الصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة ورمضان إلي رمضان مغفرة لما بينهما إذا ما اجتنبت الكبائر" .


وحقيقة التوبة وقاية شر الذنب كما ورد قوله تعالي
: "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"

فالاستغفار يتضمن التوبة والتوبة تتضمن الاستغفار



أما تكفير السيئات ومغفرة الذنوب جاءت في قوله تعالي: "ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار
" آل عمران :193


فالذنوب المراد بها الكبائر

والسيئات يراد بها الصغائر


ولهذا أخذت الكفارة من التكفير

ولا عمل لها في الكبائر.

والسيئات هي الصغائر
كما ورد في قوله تعالي:
"إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً "
النساء:31



فالذنب مشتق من ذنب الدابة وكل ماله عاقبة ولا تتفق مع مصلحة فاعله ومنفعته ومراده مثال ذلك ما جاء في سورة هود "من قبل كانوا يعملون السيئات" فاستعملت المغفرة في اللمم وهي الصغائر