إن المتتبع للقضايا الكبرى في الإدعاء العام والمحاكم الشرعية
والتي ترد أخبارها عبر الصحف اليومية يلاحظ بمزيد من الإستغراب
مع كثير من علامات الإستفهام ظاهرة تراجع عدد من المتهمين
في هذه القضايا عن اعترافاتهم
مبررين تراجعهم عن هذه الإعترافات بأنها انتزعت منهم قسرا
وبالقوة والضغط

وحتى الشهود لايلبثون أن يتراجعون عن شهاداتهم التي أدلوا بها
وهذه الظاهرة تطرح عدة تساؤلات يشوبها الكثير من القلق الذي
يصل أحيانا إلى أزمة الثقة في بعض الجهات وكيفية استجوابه
ا للمتهمين والتحقيق معهم

وهل هناك إملائات شرعية أو قانونية تدعو المتهمين لتغيير مسار
اعترافاتهم وهل هناك ترغيب وترهيب للشهود لإجبارهم على تغيير
شهاداتهم

والتساؤل الأهم الذي والذي يقلقنا بشدة هو هل طال الوهن الأخلاقي
لدينا صلب القضاء ؟؟

إن مايدعونا لذلك هو ميوعة ووهن بعض الأحكام في القضايا وخاصة
الكبرى منها ولنا أسبابنا في هذا القلق من خلال ما تطالعنا به الصحف
ونقرأه يوميا

عدة قضايا يتم تداولها طويلا بين قضاة المحاكم وهيئة التمييز والقضاء
الأعلى وتستمر معظم القضايا تدور في حلقات النقض والإعتراض على
النقض ونقض الإعتراض وبين التبرئة والإدانة هناك الكثير من القضايا الكبرى
التي لاتزال عالقة ولم تحسم بعد

لانشكك في كفائة وعدالة قضاتنا ولكننا كعامة الناس نتسائل لماذا تعبثون بعقولنا وتهزون ثقتنا في من يقومون على شؤن القضاء ؟؟؟