السلام عليكم

بعد غياب استمر ومازال لأكثر من شهرين بسبب مطاردة السلطات السعودية للشيخ نمر باقر النمر بغية أعتقاله بسبب خطابه الشهير الذي دعا فيه إلى نيل الحقوق بالعزة والكرامة وذكر فيه خيار الإنفصال إن تعذرت كل السبل والطرق لنيل العزة والكرامة والعيش بحياة كريمة لشيعة المملكة,بُثت للنمر رسالة عبر مقال أسماه (رسالة إلى شعبي الشجاع الحكيم) شكر فيه كل من وقف وساند ودعم مطالب العزة والكرامة وبالخصوص من تأذى من النظام السعودي وجلاوزته بالترهيب والاعتقال والمضايقات وشكر في رسالته الموجهة لأنصار الكرامة بالخصوص الأمهات الصابرات اللاتي يغذين أولادهن برحيق الكرامة والعزة والإباء.
وأشاد في الرسالة الموجهه للشعب بالحماس والعمل المصطبغ بالرشد حيث أشار لذلك بقوله (إن الحماس الملتهب الذي أصبغتموه بضبط النفس، والصمود الذي توجتموه بالرشد يدلان على رجاحة العقل، وإرادة العزم، وسلامة الطريق. وإن الحكمة التي توجتم بها شجاعتكم لهي محلُ فخرٍ واعتزازٍ، ودليلُ عقلٍ، وبرهانُ اقتدارٍ)
وتضمنت الرسالة حثه للشعب على التمسك بالحقوق ومواصلة الطريق مع الصادقين ومضاعفة الشجاعة وتطعيمها بالحكمة (إذاً فلنكن مع الصادقين ونواصل معهم طريق ذات الشوكة طريق الكلمة الرسالية المسؤولة ونزاوج ونضاعف الشجاعة بالحكمة، ونشكر الله على هذه النعمة, يقول الله سبحانه وتعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾
وأشار في رسالته التي بثت عبر شبكات الأنترنت أنه ضمّن عدة مقالات للحفاظ على العمل الرسالي على حد قوله (ومن أجل سلامة العمل الرسالي، ولأن الزبد يذهب جفاء، ويمكث ما ينفع الناس في الأرض؛ لا بد من توجيه العمل الرسالي وتطعيمه بالرؤى الرسالية والمواقف المبدئية المستوحاة من البصائر القرآنية؛ ولا بد من تصفيته وتقليمه مما يعتريه من شوائب الأخطاء، ومضار التجاوزات، واستخلاص النقي الناصع والعمل النافع.
ومن أجل ذلك دونت عدة مقالات متفرقة تحتوي على مجموعة من الرؤى للعمل الرسالي لكي يكون العاملون على بصيرة من أمرهم. )
وأشار إلى قضيته العادلة والمسالمة والتي تعتمد على الكلمة الصادقة بعيداً عن سلاح المدافع وإسالة الدماء,وختم رسالته بالقول
(ومسك الختام: إن أغلى ما يملكه الإنسان حياته؛ ولا يضحي بها إلا لشيء أغلى منها؛ وما من شيء أغلى من الحياة إلا القيم الرسالية والمبادئ السماوية التي لا يملكها أي مخلوق؛ والكرامة هي الصبغة لكل القيم والمبادئ؛ ولذلك كانت الكرامة وما زالت ولن تزال وستبقى أغلى من حياتنا وأهلنا وأوطاننا ومن كل شيء ولا قيمة للشيء إلا بالكرامة. وموتٌ بالكرامة خيرٌ من الحياة بالذل لأن الموت بالكرامة حياةٌ للكريم والحياة بالذل موتٌ للكريم. والكرامة تؤخذ ولا تستجدى وكل ما يستجدى فليس بكرامة.)
الشيخ النمر الذي لايزال متوارياً عن أنظار السلطة منذ أكثر من شهرين بدا عازماً على توجيه شعبه وتقويم طريقه في مسيرة العزة والكرامة عبر رسالته هذه التي يظهر أنها أول خرزة تسقط من السبحة للإنتصار لمطالب شيعة أهل البيت في السعودية حيث يقرأ منها العزم والإصرار على مواصلة المسير للإنتصار لشعبه وأمته على خطى الأنبياء والرسل,حيث يرى مراقبون للشأن السعودي أنه وبعد خطاب النمر الأخير لم تبدو أي بوادر للاصلاح ومازال الشيعة يعانون من التمييز الطائفي وإن حملات الأعتقالات لشيعة السعودية مازالت مستمرة.


التعليق:
من يسكت هذا الأفاك الجاهل؟
لقد ازداد سفهه ولا أرى بين القوم من يخرسه ويلقمه الحجر في فمه؟
هزلت يانمر السوء!!