التاريــخ الميلادي ضــــرورةأم تــــرف

حسين الحجاجي ـ جدة
صلاحية المنتج، وحجز الطيران، ومرتب معظم الشركات بالميلادي، فالتاريخ الميلادي لم همش في تعاملاتنا. يحتار البعض في تحديد اليوم والشهر، و يلجأ الكثير للاعتراف بجهله مطالبا بمطابقة ذلك بالهجري. لعل من السهولة حل هذا الإشكال حينما نكون هنا، في بلادنا لكن هل بالإمكان حل هذه المعضلة فيما لو كنا في الخارج . هناك من تورط و اضطر للاستعانة بتقويم يحمله أو هاتف نقال أو أي تقنية أخرى، تساعده.
و السؤال: إلى أي حد تلم بالتاريخ الميلادي، أشهراً و تاريخاً أياماً؟
28 في المائة ممن تم الالتقاء بهم ترددوا في الإجابة، وكأنهم يستغربون عدم طرح مثل هذا السؤال على أنفسهم، وقالوا:
بصراحة، لا ندري لماذا لم نهتم، ولماذا لم نحاول معرفته على الأقل، بالرغم من تفحصنا لتاريخ صلاحية بعض المنتجات، فنجدها بالميلادي، وبالتالي لا نكترث حتى ولو بالسؤال عن مطابقته ذلك بالهجري.
33 في المائة اعترفت بوجود هذا القصور، لكنهم ألقوا باللائمة على وزارة التربية والتعليم التي لم تتعرض في مناهجها، وفي كافة المراحل الدراسية، لأي معلومة عن التاريخ الميلادي وغيبت عنهم ولازالت تغيب عن طلاب المدارس، و بالتالي صار من المتعذر الإحاطة به فيما بعد.
21 في المائة رفضوا فكرة أن الإلمام بالتاريخ الميلادي مهم، و ضرورة لا بد منها، معللين ذلك بقوله: نعتمد على التاريخ الهجري فقط، ولا حاجة لنا لا من قريب و لا من بعيد لمعرفة التاريخ الميلادي، والذي لا يخصنا في شيء، و توجهوا بالعتب والاستنكار على الشركات صاحبة المنتجات بتعمدها وضع التاريخ الميلادي، وتتجاهل التاريخ الهجري لكن نسبة الـ( 21 في المائة) هذه لم تحاول الرد على كيفية التصرف فيما لو أجبرتهم الظروف للسفر خارج البلاد، وتحاشوا ذلك بالرد بالقول: لن نضطر للسفر.
18 في المائة وحدهم من اعتبر أن من المهم جداً معرفة الأشهر والتاريخ الميلادي، مؤكدين: أن المسألة ليست بالخيار، و إنما أردنا أو لم نرد لا بد من الإحاطة بذلك نتيجة العولمة، و ضرورة التواصل العالمي، فنحن نستورد أغلب احتياجاتنا الاستهلاكية، من بلدان لا تعتمد التاريخ الهجري، و تطبق الميلادي في تعاملاتها التجارية وغير التجارية، وبالتالي لا يفترض أن تكون لدينا أمية في هذا.
و ذكر 13 في المائة من نسبة الـ( 18 في المائة ) هذه، أنهم اعتمدوا على أنفسهم في معرفة التاريخ الميلادي، وحفظ أشهره، نتيجة لحاجتهم المهنية. بينما أشار أصحاب الـ( 15 في المائة ) المتبقية من تلك النسبة، بأنهم استوعبوا ذلك التاريخ كجزء من الثقافة والثقافة الشخصية الملحة داخلياً وخارجياً.

سأعود لتسجيل تعليقي