السلام عليكم
يبدو بأنني لم أوضح بعض الكلام فجاء ملتبسا..
أولا ،، ماذا تقصد بكلمة نحن ؟

المجتمع بعمومه فليس من عادتي أن أتحدث عن نفسي بصيغة التعظيم والجمع...

هل تقصد أن أهل الفن :
أخبث من الشيطان الرجيم ؟
أم أخبث من فرعون ؟
أم أخبث من يقذف بأعراض الناس ؟
أم أخبث من أن ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم
المسلم من سلم الناس من لسانه ويده - أو كما قال.

إذا أردنا وضع الأمور في ميزانها فإن أهل ( التمثيل ) أو الفن هم من بسطاء الناس ودهمائهم وليسوا بحال من رموز الأمة وقاداتها..
ومن هذا المنطلق أؤكد ماقلته سابقا لابأس بأن يكون كلام عادم إمام مجرد كلام, لكن أن يكون هو القاضي في المسألة وأن يؤخذ قوله بأنه منهج تتبناه الأمة فلا وألف لا...

ختاما أخي الكريم - تـذكــــر قول الله سبحان وتعالى في هذه الآية
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159) الأنعام

فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) المؤمنون

المراد من الآيات أخي الكريم (إن الذين فرقوا دينهم) باختلافهم فيه فأخذوا بعضه وتركوا بعضه (وكانوا شيعا) فرقا في ذلك ، وفي قراءة {فارقوا} أي تركوا دينهم الذي أمروا به وهم اليهود والنصارى (لست منهم في شيء) أي فلا تتعرض لهم (إنما أمرهم إلى الله) يتولاه (ثم ينبئهم) في الآخرة (بما كانوا يفعلون) فيجازيهم به, كما ذكر صاحب الجلالين..
وأنا ضد القوميات العصبية والتحزبات في دين الله تعالى, فمنهجنا من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.



الأول أن لكل إنسان أن يعبر عن رأيه ولكننا ننظر بعين الإهتمام آراء وتوجهات المشاهير كشخصيات عامه بغض النظر عن مهنهم ومناصبهم


أحسنت يا أبو سعود وهذا ذكرته أنا مرارا وأؤكده هنا.. لابأس أن يتكلم فلان وفلان, لكن لايتصدر للحكم من ليسوا بأهله. وفرق بين أن يتكلم الممثل أو الفنان وبين أن يتكلم العالم الرباني.. فرق جد كبير.

ولكن ذلك لايمنع أن أقراء رأيه سواءا أعجبني أو لم يعجبني ولكني لا أنكر أن لكل إنسان جوانب إنسانية وأخلاقية كما أن لكل إنسان مسلم صحائف سوداء وأخرى بيضاء ومن هذه الزاوية فلا يجب أن نتجاوز غيب الله وذممنا بافتراض الظنون في مالانعلمه فلكل إنسان مسلم عند الله صحيفة بيضاء لايعلنها إلا الله ثن هو وحين نتحدث عن عادل إمام فإننا نتحدث عن نموذج ووجه اجتماعي متكرر
ولذلك بجب أن نفترض في كل إنسان مسلم خيرا



تعرف منهجي جيدا وهو أنني ضد إلزام الناس بما في نياتهم وضمائرهم لأن الحساب لله تعالى وهو يتولى السرائر, ونحن لنا بالظاهر فقط.

الأمر الآخر هو أن هنية رجل قيادي بارز ومن موقع مركزه القيادي
وقراراته الغير حكيمة ندينه في استفزاز إسرائيل وهو يعلم همجيتها وبعلم أنه غير متكافيء مع إسرائيل ولذلك لاأخفي رأيي أنه هو سبب هذه المصائب بغض النظر عن توجهاته ورأيي الأخير والله ليس فيهم زاك لا عباس ولا هنية ولا أتباعهما


أنا هنا أختلف معك, فهنية ليس هو المتسبب في هذه المعركة وحده..
القضية الفلسطينية ليست قضية اليوم بل هي نتاج عشرات السنين وأكثر.. العدو معروف ووجهه كالح للعيان, وأصحاب الأرض معروفون أيضا..
رغم كل ذلك أقول من أكبر الأخطاء التي نمارسها هي أننا وقت الأزمة نلقي باللوم على فئة دون أخرى.. بدلا من أن نقول للجميع اتحدوا للقضاء على عدو ظاهر غاشم ظالم, نحمل أحد الأطراف مسؤولية مايحدث والدماء تسيل, الأمر وقع وعلينا ترك اللوم وبعد نهاية المعركة نتنادم إن كان ثمة ما يحتاج إلى ذلك..

هذه فكرتي باختصار شديد, ومن كلام العلماء الأفاضل هذا هو المنهج الوسط الصحيح والعلم عند الله.
وشكرا لرحابة الصدر مرة أخرى