العثور على طفلة أفغانية بعد اختفائها 4 سنوات

الطفلة راضية

المدينة المنورة: علي العمري
عثرت السلطات الأمنية في المدينة المنورة أمس على الطفلة الأفغانية "راضية" وذلك بعد 4 أعوام من اختفائها، وأكدت أم الطفلة بنوتها بناء على ملامح الوجه والشبه. وعمت الفرحة منزل أسرتها بعد سماع خبر العثور عليها.
واستكمالا للإجراءات أحالت السلطات الأمنية قضية "راضية" للجهات المختصة لإجراء التحاليل اللازمة للتأكد قبل تسليمها لذويها.
وتشتبه الشرطة أن تكون "راضية" قد خطفت من أشخاص عرب.



بعد 4 أعوام من الاختفاء عادت الطفلة "راضية" من جديد بعد أن عثر عليها وهي تتجول بمفردها أمس في أحد الأحياء وسط المدينة المنورة، ليظهر وفق تأكيدات الأم أن الطفلة هي ابنتها التي تغيبت أثناء مساعدتها لها في البيع قبالة ساحة المسجد النبوي الشريف.
الطفلة راضية كانت تتجول ليلا برفقة وافدة لم تتضح جنسيتها بعد لتباشر دوريات الأمن التحفظ عليهما وإحالتهما إلى مركز الشرطة للتحقق من أوضاعهما غير أن مدير شرطة العقيق وبعدما دقق في ملامح الطفلة وبعد محادثته لها بدأ يساوره الشك في أن تكون الطفلة هي راضية، ليتم على ضوء ذلك إحالتها إلى مركز شرطة المنطقة المركزية، حيث تبين بعد استدعاء أسرة فقدت ابنتها قبل ما يزيد عن 4 أعوام بأن الطفلة الماثلة أمامهم هي ابنتهم راضية التي فقدت منذ ذلك الوقت.
الطفلة التي تحمل الجنسية الأفغانية وكانت قبل فقدانها تتحدث بالأفغانية لم تعد قادرة على التخاطب مع والدها ووالدتها بذات اللغة حيث بدأت تتحدث اللغة العربية بطلاقة، وهو ما يعني مكوثها لدى أشخاص يتحدثون العربية خاصة وأن الشبهات كانت تدور حينها حول امرأة مصرية الجنسية اختفت في اليوم التالي من اختفاء الطفلة وألقي عليها القبض بعد 27 يوماً غير أنه أطلق سراحها بعدما انتهت التحقيقات إلى عدم إدانتها.
وعلمت "الوطن" أن الطفلة ذكرت للمحققين الذي باشروا منذ الساعات الأولى من الصباح التحقيق بتوجيه مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض بن سيعد السرحاني وبحضور ما يزيد عن 4 ضباط من المختصين في التحقيق والتحري، أن شخصا من جنسية مصرية هو من قام باستدراجها من قبالة البسطة التي كانت تعمل فيها بالحيلة، حيث ظلت معه طيلة تلك الفترة والذي تقيم معه سيدتان من جنسية عربية، فيما من المنتظر أن تفصح التحقيقات عن معلومات أوسع قريبا بالنظر إلى الفتاة الأخرى التي كانت تسير برفقة الطفلة أثناء التحفظ عليهما والتي تنحدر أصولها من جنسية أفريقية.
وقالت والدة الطفلة لـ"الوطن" إنها أيقنت بأن الطفلة هي طفلتها بالنظر إلى تقاسيم الوجه والملامح، وعمت معالم الفرح في الحي الذي تسكن فيه الطفلة راضية وهو حي الحرة الغربية بعد أن انتشر نبأ العثور على الطفلة.
ووفقا لمصادر على صلة بالتحقيق فإنه اقتنع المحققون الذين باشروا القضية بأن الطفلة هي راضية، غير أنه تماشيا مع الإجراءات المنظمة لمثل تلك الحالات فسيتم إخضاعها لعدد من التحاليل للتأكد من ذلك قبل تسليمها لذويها.
وكانت الطفلة راضية تجاور والدتها قبل ما يزيد عن 4 أعوام في بسطة لبيع الأقمشة النسائية وذلك على مقربة من طريق السلام المؤدي إلى المسجد النبوي الشريف، حينما جاءتها امرأة منقبة لتشتري بمبلغ 100 ريال ، غير أن نفاد النقود لديها دفعها إلى طلب السماح من قبل والدتها لترافقها الطفلة إلى الفندق الذي تقيم فيه لتوفي لها بباقي المبلغ إلا أن الطفلة لم تعد لتبدأ الأسرة في البحث المضني عن طفلتهم فيما هب أقاربها في البحث عنها في جدة والطائف.
أما على الصعيد الرسمي فقد بذلت شرطة منطقة المدينة المنورة في ذلك الوقت جهودا مضنية في سبيل العثور على الطفلة وذلك بدأ بتشكيل فريق أزمة بقيادة مدير إدارة الأمن الجنائي في ذلك الوقت اللواء علي بن حسين الغري ومدير شرطة المنطقة المركزية العقيد محمد ربيع الجهني، لتسفر تلك الجهود عن ضبط وافدة من جنسية مصرية والتي أطلق سراحها لاحقا لعدم الإدانة، فضلا عن مسح عدد من المستنقعات المائية الكائنة في أحد المشاريع داخل المنطقة المركزية والتي كان يعتقد بأن الطفلة قد سقطت فيها.



الوطن


((( التعليق )))

والله إن أغرب القصص والبلاوي موجودة عندنا خاصة العبث الإجرامي في عالم الطفوله