نلنا حظنا من طوفان تسونامي الإقتصادي حيث عصفت باقتصادنا حمى البترول المتصدع بعد أن كان البترول المتصدر وانهارت أسعاره من أكثر من 140كيلو دولار أمريكي إلى ماتحت سقف مستنقع الخمسين دولار للبرميل التي لاتسمن ولا تغني من جوع في ظل الإرتفاع العالمي الفاحش في أسعارالسلع والخدمات وأخشى أن تصل قيمة برميل البترول أقل بكثير من تكلفة استخراجه والسؤال الذي يفرض نفسه على خطين متوازيين

هل تدبرنا سلفا واتخذنا الإحتياطات اللازمة لمواجهة الطواريء وفي مقدمتها هذا الواقع المخيف ؟؟


وفي ظل الإرتفاع في تكاليف الإنتاج وفي ظل هذه الظروف أعتقد أن معادلة العرض والطلب ستنقلب رأسا على عقب فمادة البترول غالية ومكلفة من حيث الإنتاج للمنتج في مقابل أن المستهلك متضررفي اقتصاده ولايستطيع تحمل ارتفاعات جديدة في الأسعار أو دعم تكاليف الإنتاج تقنيا على حساب جزء من اقتصاده

ففي حالة الفساد القسري والخارج عن السيطرة للمعادلة الطبيعية اقتصاديا بين المنتج والمستهلك هل يمتنع المنتج عن الإنتاج قياسا على هذه المعادلة الفاسدة وهل يتقبل المستهلك الأمر الواقع ؟؟

أعتقد أنه لن تكون هناك مواجهة بين المنتجين والمستهلكين فالمواجهة تبدو غير منطقية وغير عقلانية على منجم ذهب لا يساوي جهد استخراجه كيفا وكما

أعتقد أن العالم سيمر بحالة مخاض واضطراب اقتصادي قد ينتج عنه استيلاد أو استنساخ بدائل أخرى للطاقة ولكنها أقل فعالية وحيوية من طاقة البترول

ولعل الظروف الراهنة هي عملية توازن إلهية تحفظ حقوق الأجيال القادمة منتجين ومستهلكين في ظل الإسراف الجائر والباذخ جدا في استثمار نعمة البترول بين الجميع