(مندرينا)


من عجائب الإنسان أنه يطلب الله العون لنفسة ويطلب الله تسخير جنوده على ذلك وعندما يرى الآخرين مما هم دونه خصوصاً من له سلطة ادارية عليهم فإنه يتجبر ولا يعينهم فكيف ترحم وأنت لا ترحم فالراحمون يرحمهم الله..

أن السلطة الإدارية سواءاً الحكومية أو الخاصة لا تخول للأشخاص قاعدة أنا أربح ويخسر الآخرون ففي هذا ظلم عظيم فتحذر ذلك خصوصاً لما تكون المهام الوظيفية لعدّة موظفين ذوات رواتب شهرية معينة وتسند لموظف أقل راتب فتثقل كاهلة وتزيد أعبائة نظراً لإحتياجة للوظيفة على أمل التوفير دون تعديل لوضعة المادي كي تكسب تقدير مسئوليك وتظلم عباد الله وعندما يتظلمون إليك تصب عليهم سوط عذابك أو تكسر قلوبهم بتدليسك..

أن قذارة الرأسمالية وجدت فينا نحن العرب مستنقعاً وبيئة محفزة لها فالشركات تحظى بالدعم الحكومي وتصارع الدولة في أي أستفادة منها بحجة دعم المواطن وهي في المقابل تبتز المواطنين من موظفيها بفتات الخبز رغم المكاسب الفلكية التي تجنيها فهذي العقلية العربية البائسة لا نفخر فيها فهي لاتمثلنا في أدنى أصالتنا وعراقتنا فمن أين أتونا مثل هذة الأصناف بتطبيقهم البائس للراسمالية في مجتمع مسلم الأصل فيه العطاء..

أن تقدير الإنسان للإنسان والإحسان إليه بتقدير جهودة مادياً ومعنوياً سواءاً أجيراً أو موظف أو غيرهما من بواعث القوى في الإقتصاد والمجتمع فأنفق ينفق عليك والوعد بخلف ما أنفقت وتلف ما أمسكت ثوابت ووعود من الله على لسان رسوله ﷺ فأحذر من الله فقد توعد من يظلم عبادة ويهظم حقوقهم كما أن سجان يوسف عليه السلام لم يظن أن يوسف عليه السلام سيصبح الملك لأن الله يداول الأيام بين الناس..

فيا غاليتي مندرينا اطمئن قلبك الرقيق أن الله معك وسينتصر لك وسيبدل حالك إلى أحسن الأحوال فصبراً جميل والله المستعان فصعوبة اليوم تعني حلاوة الغد فهم يطالبوننا بالصبر عليهم جدلاً غير مكترثين بإلتزاماتنا الحياتية وصعوبتها أسئل الله لك ولجميع المسلمين الخير والسداد...


(خاك بناءاً على طلبك)