ما أحوجنا لأن نثق ونحسن الظن بالله
ماأحوجنا من أن نلقي ونلغي الأفكار التي تسخطنا من الحياة...حياتنا والتي أصبحت مزيج من الأمور المتضاربة ...ببعدنا عن الحق ...فأصبح بداخل كل فرد صرخة سخط من كل وأي شئ..

حقيقة نحن بحاجة لأن نعزز ثقتنا بالله ونعيد التوازن لحياتنا...بحاجة لأن نسترجع مامر بالسابقين من مواقف كانوا عندها صامدين بإيمانهم وبسعة إقتناعهم بأن الله لن يخيب ظنهم متى مالجأوا إليه..

لنتذكر هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع . صحراء قاحلة وشمس ملتهبة

قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا ؟! قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها فلما علمت أنه أمر إلهي قالت بعزة الواثق
بالله.. إذا لا يضيعنا.عندها فجّر لها ماء زمزم وخلد سعيها .

ونجدها في إبراهيم عندما ألقي في النار ... فقال بعزة الواثق بالله "حسبنا الله ونعم الوكيل" فجاء الأمر
الإلهي" يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم"

ونجدها لدى المحزون من هام على وجهه أثقلته الهموم..وقف بين يدي الله يرجوه ويتوسل إليه بأسمائه وصفاته...
ففتحت عليه أبواب الرحمة والفرج.

حتما نحن بحاجة لأن نحسن صلتنا بالله وأن نكون صامدين...صامدين..لئلا نكون طُعما سهلا للشيطان


آمن بِمـــــولاك الكريمِ فإنهُ
بالعبدِ أرأفُ مــن أبٍ ببنيـهِ