استاذنا الغالي الجنرال
تذكرت قصة تأثمت فيها على شيخ فاضل داعية أتانا في أمريكا
وعندما بدأت أكتب هذه القصة
وإذا هي تمتد وتطوي أكثر من ورقة بكثير !!
أيامها كان الأهل في زيارتهم الصيفية للسعودية
وكنت مسجل مادتين إثنتين (9 ساعات)
حضور مرتين لكل منهما اسبوعيا
19- موقف حصل لك في رمضان ( محزن، مضحك، مفرح )؟
ج (19) أورِد لكم من القصة
(رحلة الأتوبيس)
في ولاية بنسيلفانيا
في العشر الأواخر من رمضان
نزل عندي فضيلة شيخ داعية (ضيفا) في منزلي
وكنت متمركنا في الوقت وفي العمل
اليوم الثاني: في الساعة 6:35 صباحا
أيقظته ومشينا إلى موقف الأتوبيس وركبنا
كان هو جوار النافذة، وأنا بجوارة في منتصف الأتوبيس
وبدأ الأتوبيس يقف هنا وهناك، حيث بدأ يزدحم بالركاب
عندما اقتربنا من مباني الجامعة، بدأ الركاب يتغيرون !!
أصبح أكثرهم شباب، وبالأحرى البنات كنّ أكثر !!
يلبسن قطعتين: فنيلة غير مكممة وسروال قصير جدا !!
وإذا بواحدة منهن تنظر إلي بنظرات اشمئزاز !!
جرت العادة أن (الجنتل مان) يتخلى عن مقعده لأحدهن !!
فستأذنت منه، فجلست هذا الشقراء بجواره، فتبلكم وتغيّر !!
والله لم تكن هذه نجاسة مني على هذا الشيخ الفاضل !!
ربما كانت قِلة حيلة مني، فللكبير حق بالمقعد فالنساء !!
وبعد المحاضرات ،،، واستاذتي الجميلة !!
،، مضينا مشيا إلى مبنى إتحاد الطلبة حيث صلاة الظهر
كانت نظراته لي يسودها القلق، وكأنما كنت أعذبه
ومفهوم الحياء هناك أبعد من تصورات شيخنا الفاضل
أفعالهم في الشارع والحديقة والسوق والشاطئ لا ترضي
اسأل الله أن يسامحني بما تسببت به على هذا الشيخ الفاضل
اسأل الله العلي العظيم أن برحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
لقد تعلمنا منه الكثير رغم أنه كان شديد علينا في بعض الأمور
وبالأخص صلاة الجماعة في أمريكا ،، والتي ما لبث أن غير رأيه فيها
القصة طويلة وسوف أنشرها ضمن
مواقف وعبر ومشاهدات وذكريات
مواقع النشر