رام الله (الضفة الغربية) علي صوافطة (رويترز) - قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الثلاثاء إن حركته بانتظار اتخاذ حركة فتح خطوات باتجاه المصالحة بعد حل اللجنة الإدارية التي كانت تتولى إدارة شؤون قطاع غزة.



وأضاف هنية خلال مؤتمر صحفي بعد عودته إلى القطاع قادما من مصر ”ننتظر الخطوة من عند إخواننا في رام الله (حركة فتح) ليس انتظار من قايض على ذلك ولكن انتظار من يريد أن يتحرك بخطوط متوازية متقاربة من أجل إعطاء رسالة إلى شعبنا الفلسطيني... إحياء الأمل في مصالحة وطنية واستعادة الوطنية“.

وخلال السنوات العشر الماضية التي سيطرت فيها حركة حماس على القطاع بعد أيام من قتال مع قوات موالية لحركة فتح بذلت جهود عربية لتحقيق المصالحة وأبرمت اتفاقيات عديدة لم تفلح في إنهاء الانقسام.

وقال هنية إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف ”خلال اتصالي مع السيد الرئيس أبو مازن... أشرت بالمنطق الأخوي إننا في حماس ها نحن أخذنا الخطوات بكل إرادة وكل وعي وكل مصداقية بحل اللجنة الإدارية ونحن شعبنا بتوقع كمان يا أخ أبو مازن من جانبكم وقف الإجراءات وإلغاء الإجراءات“.

واتخذ الرئيس الفلسطيني سلسلة من الإجراءات الاقتصادية خلال الفترة الماضية شملت التوقف عن دفع ثمن الوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع إضافة إلى تخفيض نسبة مساهمة السلطة في ثمن الكهرباء التي تزود بها إسرائيل القطاع فضلا عن إحالة آلاف الموظفين إلى التقاعد الإجباري.



وتعهد عباس أكثر من مرة بإلغاء هذه الإجراءات فور إلغاء حماس للجنة الإدارية التي شكلتها لإدارة قطاع غزة وتمكين الحكومة من استلام مهامها بشكل كامل في القطاع.

وأوضح هنية في مؤتمره أن اللجنة الإدارية لم تكن هي العائق الوحيد أمام تحقيق المصالحة.

وقال ”على الرغم من أن اللجنة الإدارية لم تكن أساس الانقسام... فالانقسام أبعد من اللجنة والخلافات أبعد من اللجنة“. وأضاف ”ولكن اتخذنا هذا القرار حتى ننظف الطاولة ونمهد الطريق ولنقول إننا رايحين على هذه المصالحة بكل جدية“.

وتابع قائلا ”عمليا اللجنة الإدارية لم تعد تمارس عملها نحن مستعدون وجاهزون من الآن ومن أي وقت لاستقبال حكومة الوفاق الوطني لدخول قطاع غزة“. ولم تحدد الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله موعدا للذهاب إلى قطاع غزة.

واعتبرت الحكومة في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي في رام الله ”أن إعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة خطوة في الاتجاه الصحيح“.

وجاء في البيان ”أكد المجلس (الوزراء) استعداد الحكومة لتسلم مسؤولياتها في قطاع غزة، وأن لديها الخطط الجاهزة والخطوات العملية لتسلم كافة مناحي الحياة في قطاع غزة، وبما يمكنها من القيام بواجباتها تجاه أهلنا في قطاع غزة والتخفيف من معاناتهم“.

وطالبت الحكومة ”الأشقاء المصريين بالمتابعة الحثيثة لكافة الخطوات وصولاً إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته“.