عمان - السوسنة : انهت القوة الامنية المشتركة التي تعاملت منذ، ظهر الاحد، مع مجموعة ارهابية خارجية عن القانون تحصنت داخل قلعه الكرك بعد اطلاق النار على عدد من رجال الامن العام والمارة في محافظة الكرك اعمالها بعد ان تمكنت من القضاء على اربعة ارهابيين منهم وقتلهم جميعا وما تزال القوة الامنية تقوم بعمليات تمشيط وتطهير للمنطقة ومحيطها للتاكد من عدم وجود اخرين وتامين وحماية لها.



وبحسب البيان المشترك الصادر عن مديرية الامن العام وقوات الدرك فانه ولغاية الان وما تم من تمشيط لمنطقة الحادثة فقد جرى ضبط كميات من الاسلحة الاتوماتيكية والذخيرة بحوزة الارهابيين القتلى كما وبوشرت كذلك التحقيقات للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم، هذا وكانت قوة امنية قد داهمت المنزل الذي كان بداخله الارهابين في منطقة القطرانة حيث عثروا بداخله على كميات كبيرة من المتفجرات اضافة الى احزمة ناسفة واسلحة.

وتنعى مديرية الامن العام والمديرية العامة لقوات الدرك كوكبة جديدة من الشهداء الذين ساروا على ركب الاباء والاجداد ممن حموا الاردن وذادوا عن ترابه بدمائهم وتزف للوطن كوكبة جديدة من شهداء الواجب وشهداء الحق من مرتباتها ومن المواطنين الذين تصدوا اليوم لتلك المجموعة الارهابية الخارجة عن ابسط قيم الانسانية.

وقدمت قوات الدرك اليوم ثلاثة شهداء ارتقوا لعليين كما وتزف مديرية الامن العام للوطن اربعة شهداء من مرتباتها كما وتنعى شهيدين من ابناء الوطن ومواطنة كندية.

واكد البيان ان حصيلة المصابين ممن يرقدون على سرير الشفاء جراء تلك العملية الارهابية كانت اصابة 11 من مرتبات الامن العام واربعة من مرتبات قوات الدرك اضافة إلى 17 مواطنا وشخصين من جنسيات اجنبية تنمنى لهم جميعا الشفاء العاجل.

وشدد البيان المشترك ان قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية ماضية في واجبها المقدس لحماية الاردن والذود عن ترابه وستعمل بكل ما اوتيت من قوة للقضاء على كل من يحاول المساس بأمنه وسلامة اراضيه برجالها الذين سيقفون لهم بالمرصاد مقدمين دمائهم فداء له، محذرا كل من تسول له نفسه العبث بامنه، بانه سيجد ردا قاسيا ورادعا له ولغيره، وسيبقى الاردن باذن الله عصيا منيعا على كل مغرض كاره له، وستستمر قافلة الشهداء الابطال الذين نذروا ارواحهم ودماءهم فداء لثراه على مر تاريخه لينعم الاردنيين جميعا بالامن والامان في بلد الهاشمين.


















الأردن يعلن نهاية عملية قلعة الكرك ومقتل 4 "إرهابيين"
عمان - سليمان الخالدي (رويترز) - قالت قوات الأمن الأردنية يوم الأحد إنها قتلت أربعة "إرهابيين" بعد ملاحقتهم في قلعة بمدينة الكرك بجنوب البلاد حيث تحصنوا عقب تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.



وقال بيان رسمي إن أربعة من المهاجمين قتلوا بعد أن أطلقوا النار على أهداف للشرطة في المدينة قبل أن يتوجهوا إلى منطقة قلعة الكرك وبحوزتهم أسلحة آلية. وأضاف البيان أن السلطات عثرت على كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والأحزمة الناسفة في مخبأ المسلحين.

ولم يذكر البيان هوية المسلحين أو ما إذا كانوا ينتمون لأي جماعة متشددة مما أثار تكهنات بأنهم ربما من العشائريين الخارجين عن القانون الذين ينتقمون من الدولة وليسوا من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.

وقالت مصادر أمنية إن امرأة كندية وثلاثة مدنيين آخرين وخمسة ضباط شرطة قتلوا خلال تبادل إطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن. ونقل 29 آخرون على الأقل إلى المستشفى بينهم إصابات خطيرة.

وفي وقت سابق قال محمد المومني وزير الدولة الأردنية لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة للتلفزيون الرسمي إن عملية الملاحقة الرامية للقضاء على المسلحين دخلت المرحلة الأخيرة.

وقال المومني إن موقع الأردن جعله عرضة لامتداد دائرة العنف.

وأضاف أنه عندما تكون في منطقة تجتاحها الحرائق من كل جانب فمن المتوقع أن تقع مثل هذه الأحداث.

وقال شهود إن تبادل إطلاق النار استمر لعدة ساعات بين المسلحين وقوات الأمن. وقالت الشرطة في وقت سابق إنها أنقذت عشرة سياح كانوا في جولة بالموقع التاريخي عندما دخله المسلحون.

وقال سميح المعايطة وهو وزير سابق من مدينة الكرك إن هناك مؤشرات على أن متشددين إسلاميين ربما يكونون وراء الهجوم.

وأضاف المعايطة لقناة العربية الحدث التلفزيونية أن هذه المجموعة كانت تخطط لعمليات محددة داخل الأردن.

وأظهرت لقطات مصورة بثت على وسائل التواصل الاجتماعي عددا من رجال الأمن يصطحبون مجموعة من السائحين الآسيويين صوب المدخل الرئيسي للقلعة وسط سماع دوي إطلاق الرصاص.

وتعتبر القلعة أحد معالم الجذب السياحي الشهيرة في الأردن.

وقال رئيس الوزراء هاني الملقي للبرلمان إن عددا من رجال الأمن قتلوا وإن قوات الأمن تحاصر القلعة. وأكدت الحكومة الكندية مقتل واحدة من مواطنيها.

وقالت الشرطة وشهود إن المسلحين أطلقوا النار على رجال الأمن الذين يقومون بدورية في المدينة قبل دخول القلعة الموجودة على قمة أحد التلال. واستخدم المسلحون أحد أبراج القلعة لإطلاق النار على مركز شرطة قريب.

وقالت الشرطة إن المسلحين قدموا من بلدة القطرانة الصحراوية -التي تقع على بعد 30 كيلومترا شمال شرقي مدينة الكرك- وهي منطقة صحراوية تشتهر بالتهريب ويقيم بها كثير من السكان العشائريين المدججين بالسلاح.

وقالت قوات الأمن إن المسلحين فروا إلى القلعة بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة في مبنى سكني.

والأردن أحد الدول العربية المشاركة في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

لكن كثيرا من الأردنيين يعارضون مشاركة بلدهم في هذا التحالف بدعوى أنه يقتل مسلمين مثلهم ويثير تهديدات أمنية داخل الأردن.

وخلال العام المنصرم وقعت حوادث هزت الأردن الذي لم يتأثر نسبيا بالانتفاضات والحروب الأهلية والتشدد الإسلامي في المنطقة منذ عام 2011.

وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي قتل ثلاثة من المدربين العسكريين الأمريكيين بالرصاص عندما لم تنصاع سيارتهم لأوامر بالتوقف عند بوابة قاعدة عسكرية مما دفع أحد أفراد الجيش الأردني لإطلاق النار عليهم في واقعة لم تستبعد واشنطن فيها الدوافع السياسية.