70% من الوفيات والإعاقات بسبب غياب طب الطوارئ


الدكتور خالد الجهني
الرياض: فارس النواف

أكد رئيس الجمعية السعودية لطب الطوارئ رئيس قسم الإصابات والعناية الحرجة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني الدكتور خالد الجهني أن الخدمات الصحية تواجه أزمة نتيجة غياب التأسيس والتنظيم السليم لخدمات طب الطوارئ، مقدرا حجم الخسائر في الأرواح والإصابة بالإعاقات بـ 70% من الإصابات نتيجة للحوادث والأمراض المختلفة.
وأشار في تصريحات لـ"الوطن" إلى أن هذا التخصص من التخصصات الحديثة على مستوى العالم ، وولد من رحم الحاجة وأهميته للعمل على إنقاذ المريض وتخفيف نسبة الوفيات في الساعات الحرجة وكذلك التخفيف من وطأة المرض والتقليل من نسبة المضاعفات اللاحقة وتقليل نسبة التنويم وطلب الفحوصات.
وبين الجهني أن طب الطوارئ بدأ الاهتمام به كتخصص في المملكة منذ عام 1999 في مستشفى الحرس الوطني بإرسال البعثات إلى أمريكا وكندا للحصول على الشهادات العالمية في مجال التخصصات الدقيقة والمتفرعة من طب الطوارئ وتم تأسيس الزمالة السعودية لطب الطوارئ كتخصص من خلال البرامج التدريبية.
وأكد أن جني ثمار هذا التخصص بدأ منذ عام 2003 ويوجد الآن 4 مجموعات تخرجوا من البرنامج بدرجة استشاريين منهم 30 طبيبا يحملون الزمالة السعودية لطب الطوارئ والقائمين على البرنامج 70 طبيبا استشاريا، مضيفاً أنه يتم التحاق أطباء من دول الخليج للتدريب للحصول على الزمالة السعودية وتستغرق الفترة للحصول على الزمالة من 4 إلى 5 سنوات ، وسوف يصل عدد الأطباء خلال العام المقبل إلى 90 طبيباً.
وأوضح الجهني أن المملكة بحاجة ماسة لطب الطوارئ وبأعداد كبيرة باعتباره التخصص الذي يحتاجه البشر في أي طارئ.
وأشار إلى أن المملكة تحتاج إلى 20 عاماً لتغطية كافة الأنحاء بالمتخصصين في طب الطوارئ ، مبيناً ندرة التخصص في معظم الدول العربية.
وقال إن قسم الطوارئ في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية يعتبر بإمكانياته مستشفى وليس مجرد قسم طوارئ ، حيث يضم قسم الإصابات والرعاية الحرجة وهو عبارة عن عناية مركزة ، قسم رعاية الكبار ، قسم رعاية الصغار ، قسم الملاحظة ، قسم الرعاية المستعجلة مشيراً إلى أن قسم الطوارئ في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية تميز ليس على مستوى الأطباء فقط بل على مستوى المسعفين وهم سعوديون تلقوا تدريبات في أمريكا وأستراليا وجنوب أفريقيا وعلى درجة عالية من الكفاءة.
وعن تجاهل بعض المستشفيات لبعض الحالات الإسعافية، أكد الجهني أن هناك أخلاقيات متفق عليها عالمياً مع الحالات الطارئة، وديننا الإسلامي يحثنا عليها لذلك فإننا نقبل الحالات ولا ننظر لجنسية المصاب.
وحول إقفال بعض المستشفيات لقسم الطوارئ ومعاينة المرضى في سيارة الإسعاف عند بوابة الطوارئ قال الجهني: نحن في الشؤون الصحية بالحرس الوطني نستقبل جميع الحالات وتتم عملية فرز المرضى حسب الحالة وتشخيصها داخل قسم الطوارئ من قبل الأطباء المتخصصين.



الوطن


((( التعليق )))



كلام جميل وطيب ولكننا فهمنا من تصريح الدكتور أن 70% من الوفيات والإعاقات بسبب غياب طب الطوارئ وهو يقصد بذلك طب الطواريء في المسشفيات ولكن أغلب المصابين يتوفون في الطريق إلى الطواريء وبعضهم الآخر في غرف الطواريء وذلك بسبب غياب إسعاف الطواريء وبدائيته وفي أحسن الأحوال تأخره في الوصول إلى موقع الحادث حيث يكون المصاب أو المصابين قد توفوا لعدة أسباب منها عدم توقف أو وقف النزيف الدموي الخارجي

وبعض المصابين يتوفى بسبب الصدمة العصبية التي تنتج عن تأخر الإسعافات الأولية وإعطاء الأدوية المضادة للصدمات العصبية ومن ينجو من المصابين غالبا يصاب بالشلل نتيجة إصابة العمود الفقري وفقرات العنق نتيجة محاولة المتجمهرين إنقاذه ومساعدته

وباختصار نحن في حاجة ملحة للغاية لآليات الطواريء الجوية ممثلة بطائرات الإسعاف والإخلاء الجوي العامودي أتمنى لو يفتح الباب والمجال لفاعلي الخير من الموسرين الراغبين في الأعمال الإنسانية أو الترخيص لشركة مساهمة وطتية يشارك فيها كل راغب في فعل الخير لتأمين مثل هذه الخدمات الإنسانية الجليلة إضافة لماهو منتظر من الدولة بتأمين الطيران الطبي العامودي للإخلاء والإنقاذ