واشنطن - إركان أوجي (الأناضول) : نظَّم عدد من الأمريكيين، أمس الثلاثاء، مظاهرة داعمة لشركة "آبل"، أمام المقر الرئيسي لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آي) في العاصمة واشنطن، بعد رفض الشركة طلب مكتب التحقيقات اختراق هاتف منفذ هجوم سان بيرناردينو.



ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها، "لا تخترقوا هواتفنا"، و"كومي، اسحب يديك عن هواتفنا" في إشارة إلى مدير الـ إف.بي.آي، كما رددوا شعارات ضد مكتب التحقيقات.

وفي البيان الصحفي الذي تلاه المتظاهرون، أعربوا عن دعمهم، لرئيس مجلس إدارة آي فون، تيم كوك، مشيرين أنَّ طلب الـ إف بي آي يتعدى اختراق هاتف واحد، مطالبين بعدم المساس بالحياة الخاصة للأشخاص.

تجدر الإشارة إلى أن "سيد رضوان فاروق"، (28 عاماً)، وزوجته "تاشفين مالك"، هما منفذا الهجوم المسلح في مدينة سان بيرناردينو في الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2015، والذي أدى لمقتل 14 شخصاً وجرح 17 آخرين. واستهدف الهجوم مبنى يقدم الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، في مدينة "سان بيرناردينو" الأمريكية، بحسب بيان صادر عن مكتب قائد شرطة المدينة.

وتملك إف بي آي، الهاتف المحمول لـ فاروق، وهو من نوع أبل، الأمر الذي دفع مكتب التحقيقات إلى الطلب من "أبل"، مساعدتها في فتح الهاتف المحمي بكلمة مرور، وفحص المعلومات التي بداخله، ما دفع الأخيرة إلى الرفض.

وأشارت "أبل"، أنها ردت طلب الـ "إف بي آي"، لأنها ستضع خصوصية زبائنها في العالم في خطر الانتهاك، بينما أكد المكتب الفيدرالي، أن الشركة انتهكت القوانين، من أجل الحفاظ على سمعتها في الأسواق.

وهاتف "آي فون"، يقوم تلقائياً بتمديد المدة الزمنية لإدخال كلمة المرور، مع كل إدخال خاطيء، بينما تكون النهاية بحذف الجهاز للبيانات التي يحتويها تلقائياً، بعد إدخال كلمة مرور خاطئة لعشر مرات متتالية.