دبي، 22 أبريل 2013: تشهد مدينة هامبورغ الحرة الهانزية يوم 26 أبريل الجاري افتتاح معرض الحديقة الدولي 2013، الذي يُقام على أكبر جزيرة نهرية مأهولة في أوروبا وذلك في حي "هامبورغ-فيلهيلمسبورغ"، ما يساهم في زيادة جاذبية المدينة لاستقطاب المزيد من الضيوف من داخل ألمانيا وخارجها، حيث يتوقع منظمو الحدث استقطاب حوالي 2,5 مليون ضيف. وسيأخذ هذا الحدث السياحي الكبير العائلات في رحلة ترفيهية حول العالم عبر 80 حديقة ملهمة، تم تصميمها من قبل مصممين محليين ودوليين.
ويعكس تنوع هذه الحدائق الجوانب الدولية والثقافية التي تتميز بها هامبورغ والحي الذي يستضيف المعرض، حيث تتحول حديقة الجزيرة "إنزل بارك" في حي "فيلهيلمسبورغ" إلى منصة في الهواء الطلق لإقامة الحفلات الموسيقية والمناسبات الثقافية والأنشطة الجماعية، وتتحول أيضاً إلى جنة رياضية لأولئك الذين لديهم رغبة قوية للقيام بنشاطات، سواء أكانوا كباراً أو صغاراً، كرياضة تسلق الحبال والتسلق على الجدران الملتوية ورياضة التزحلق بالألواح الخشبية والسباحة ورمي الكرات الحديدية وغيرها، وتعتبر "إنزل بارك" كذلك واحة للرفاهية للأشخاص الذين يرغبون بقضاء إجازات قصيرة أو الباحثين عن الراحة، ومحطة لدعوة الأصدقاء من أجل تذوق المأكولات المحلية والدولية. كما سيتحول معرض الحديقة الدولي المقام على جزيرة نهر الإلبه إلى مختبر أبحاث كبير. فمع أكثر من ألف فعالية تعليمية، سيتم تحفيز الأطفال وتلاميذ المدارس والكبار تجاه القضايا الخضراء.
ولا تقتصر المناظر الطبيعية الآخاذة والفعاليات الترفيهية الممتعة على هذا المعرض فقط، بل إن اللون الأخضر هو اللون المهيمن على هامبورغ بالإضافة إلى المظاهر المائية الفاتنة كميناء هامبورغ ونهر الإلبه وبحيرة الألستر الشهيرة والقنوات المائية والجسور الساحرة. وتوفر المدينة مجموعة واسعة من المرافق الترفيهية والأنشطة المتنوعة. ففي متنزه المدينة "شتادت بارك" يستطيع الكبار والصغار القيام برحلة إلى الفضاء الخارجي داخل القبة السماوية والتي تعد من أقدم القبب في العالم، فهي لا تعرض أفلاماً تحاكي عالم النجوم والكواكب فحسب، وإنما تعد أيضاً ساحة للعروض المسرحية والموسيقية.
كما تعتبر حديقة "بلانتن أون بلومن" التي تضم نباتات وأشجار ومشتل إستوائي وأكبر حديقة يابانية في أوروبا، إلى جانب منطقة للألعاب المائية، مكاناً مثالياً لتفجير طاقات الصغار. وتوفر عروض النوافير المائية المضيئة على أنغام الموسيقى والتي يمكن للعائلات مشاهدتها يومياً من شهر مايو وحتى سبتمبر.
أما عند زيارة حديقة الحيوانات "هاغن بيك"، فستكون أمام الزوار فرصة لإطعام الزرافات والقردة وصغار الفيلة. فهذه الواحة الخضراء في وسط هامبورغ تعتبر مقصداً محبوباً على مدار السنة ويوجد فيها 1850 حيوان من جميع أنحاء العالم.
وبالنسبة لمتابعي العروض التاريخية المثيرة، فسينتظرهم في "هامبورغ دانغون" أكثر من ألف سنة من تاريخ المدينة العريق، حيث يتم إحياء الماضي من جديد وإضفاء لمسة من الواقعية على الأحداث ليعيش الضيوف لحظات مثيرة.
وتوفر هامبورغ للزوار المزيد من الخيارات المتنوعة لقضاء يوم ممتع في أرجائها. فحتى أولئك الذين لا يحبون الذهاب إلى المتاحف، سيجدون في المدينة بعض المتاحف التي لا يمكن تفويت زيارتها، وعلى رأسها بلاد العجائب المصغّرة "فوندرلاند مينياتور: التي تعتبر أكبر معرض للقطارات المصغرة في العالم، حيث يحتوي على أكثر من 1000 قطار مع أكثر من 15 ألف عربة، 250 ألف شجرة، 250 ألف نموذج، 150 ألف سيارة، 15 ألف متراً من المسارات و5 آلاف مبنى وعدد لا يحصى من الجسور. يتم التحكم بحركة القطارات بشكل رقمي. ويمكن اختبار عالم السكك الحديدة هذا نهاراً وليلاً، كل نصف ساعة. وهو مكان لا ينبغي تفويت زيارته، فهو مناسب للصغار والكبار على حد سواء.
أ
ما في متحف "بانوبتيكوم" للشمع، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 125 سنة، فيمكن للزوار الاختلاط بشخصياتهم المفضلة والاستمتاع بلحظات مذهلة.
وبالنسة لعشاق السيارات، فهناك معرض "بروتوتيب"، حيث تعرض أربعين سيارة كلاسيكية منها الرياضية والنادرة مع التركيز بشكل خاص على تصاميم بورشه.
وتوفر هامبورغ أيضاً العديد من الفعاليات الشعبية الرائعة التي تجذب جميع أفراد العائلة، كإحتفال "دوم"، الذي يعد أهم وأكبر إحتفال شعبي في هامبورغ، حيث يوفر للصغار والكبار أجواء المرح والتسلية والإثارة من خلال الألعاب الدوارة والقطارات الترفيهية والعديد من الألعاب الترفيهية الأخرى. ويمكن زيارة "دوم" في شهر مارس ويوليو ونوفمبر.
كما تتميز هامبورغ بوجود العديد من المدن الترفيهية المجاورة مما يضمن مزيداً من المتعة للعائلات. ومن الأماكن الجديرة بالزيارة، تبرز الحديقة البرية "شفارتسه بيرغه" الواقعة جنوب هامبورغ. فهي تحتوي على أكثر من 1000 حيوان داخل حظائر مُسيجة واسعة وملائمة حسب أنواعها، حيث يستطيع الزوار مشاهدة الحيوانات والاستمتاع بمناظر وفعاليات متنوعة.
وبدورها، تعد حديقة "سيرينغيتي سفاري بارك"، التي تقع جنوب غرب هامبورغ على بعد ساعة وعشرين دقيقة بالسيارة من المدينة، أكبر ساحة لرحلات السفاري والألعاب في ألمانيا وتضم أكثر من ألف حيوان غريب. وتستقبل الحديقة الزوار يومياً في الفترة من شهر مارس وحتى شهر نوفمبر.
أ
ما في المدينة الترفيهية "هايدا بارك زولتاو"، التي تقع جنوب هامبورغ على بعد ساعة بالسيارة من المدينة، فسوف يجد الزوار عالماً من المتعة لا حدود لها أياً كان عمر الزائر، حيث يوجد أكثر من أربعين لعبة ترفيهية كالركوب على الأفعوانية "رولر كوستر" والألعاب المائية وغيرها. وتستقبل المدينة الترفيهية الزوار من شهر أبريل وحتى نهاية أكتوبر من كل عام.
وكذلك هو الأمر عند زيارة حديقة "هانزا بارك"، التي تقع على بعد ساعة بالسيارة شمال هامبورغ بإتجاه "لوبيك". فكل من لا يخشى الارتفاعات، سوف يستمتع بركوب أعلى لعبة دوارة طائرة في العالم. ولا مجال للضجر في هذا المنتزه الترفيهي الذي يقدم ألعاباً عديدة وعروضاً ترفيهية متنوعة. وتستقبل الحديقة الزوار يوميا ابتداءً من نهاية مارس وحتى نهاية أكتوبر.
وتضمن هامبورغ لزوارها إقامة مترفة، نظراً لما تضمه من فنادق راقية، تتميز بغرف أنيقة وأجنحة فخمة ومرافق ممتازة للصحة والجمال مع عناية خاصة بأدق التفاصيل، كفندق "شتايغنبيرغر"، فندق "سوفتيل ألتر فال"، فندق "فيرمونت فيرياريس تسايتن"، فندق "ماريوت"، فندق "أتلانتيك كمبينسكي"، فندق "دورينت هامبورغ-إبندورف"، فندق "أبارتمينت هوتيل هامبورغ ميته" وفندق "بيست ويسترن سانت رافائيل". وانطلاقاً من هذه الفنادق يمكن للزوار القيام برحلات استكشافية مثيرة في المدينة أو القيام بالتنزه أو ممارسة الرياضة أو ركوب الدراجات الهوائية.
كما يضفي ميناء هامبورغ على المدينة بيئة بحرية فريدة من نوعها. وتعود بدايات ازدهار هذا الميناء إلى مدينة المخازن التاريخية "شبايشر شتادت"، التي يبلغ عمرها 125 عاماً، وتعتبر أكبر مجمع لمستودعات السلع في العالم، وتحتوي على أكبر مخزن للسجاد الشرقي في العالم. وبين "شبايشر شتادت" والميناء يوجد أكبر وأهم مشروع أوروبي للتنمية الحضرية: مشروع "مدينة الميناء" (هافن سيتي)، الذي يتم إنشاؤه ليقدم مزيجاً فريداً من الثقافة والترفيه، الحياة والعمل، التسوق والضيافة.
يذكر أن مطار هامبورغ يقع على بعد 8,5 كم شمالاً من مركز المدينة. وتقدم شركات الطيران رحلات إلى جميع المدن الألمانية والأوروبية وكذلك إلى نيويورك وإلى منطقة البحر الكاريبي ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتقدم طيران الإمارات رحلتين يومياً من مطار دبي الدولي، ما يؤدي إلى ربط شبه الجزيرة العربية بأكملها مع هامبورغ. كما يمكن الوصول إلى هامبورغ بسهولة عن طريق فرانكفورت أو ميونيخ على متن أي من الرحلات القادمة من الخليج. ويرتبط المطار بكافة مناطق شمال ألمانيا، حيث يمكن الوصول إليها بواسطة سيارات الأجرة، السيارات الخاصة أو وسائل النقل العام. وتربط القطارات السريعة التابعة للسكك الحديدية الألمانية مدينة هامبورغ بجميع المدن الألمانية والأوروبية الرئيسية، حيث يمكن الوصول إلى عاصمة ألمانيا برلين في أقل من ساعتين.
مواقع النشر