الرياض (واس) تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -
حفظه الله- افتتح معالي وزير التعليم العالي المشرف العام على مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية د. خالد بن محمد العنقري مساء اليوم فعاليات الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية, ويستمر لمدة ثلاثة أيام بفندق الأنتر كونتننتال بالرياض.
وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم, ثم ألقى معالي وزير التعليم العالي كلمة رحب في بدايتها بالحضور ورفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين على الرعاية الكريمة وحرصه -
أيده الله- على نجاح الملتقى فكرة وإعدادًا وأهدافًا موصلاً الشكر لسمو ولي عهده الأمين -
حفظه الله- على توجيهاته السديدة حول الفعاليات.
وأعرب عن شكره لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ممثلاً في مجلس أمنائه وأمانته العامة على التخطيط لهذا الملتقى وتنظيمه.
وقال معاليه: "
شاء الله أن تكون لغة خاتم الكتب السماوية هي العربية وهي بذلك اللغة الوحيدة بين لغات العالم الحية التي ارتبط بها كتاب الهي وهو القرآن الكريم وهو كتاب دائم مدى الحياة وهو باق إن شاء الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، مشيراً إلى أن اللغة العربية كانت اللغة الحضارية الأولى في العالم لما تتميز به من إمكانات وافية وخصائص إيجابية وهي من أهم السبل التي تبني الأمة وتحمي كيانها حيث شرف الله العرب بالإسلام وحملوا لغة الإسلام فلا إسلام إلا بالقرآن ولا إسلام إلا بالصلاة ولا صلاة إلا باللغة العربية وهكذا انتشرت اللغة العربية بانتشار الإسلام.
وأوضح معاليه أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز -
رحمه الله- أولت اللغة العربية عناية متواصلة وأهمية كبيرة بوصفها مقومات الهوية الإسلامية، فهي الوعاء الأمين لأفكارنا وأحاسيسنا وثقافتنا والصلة مع أجيالنا.
وأضاف: "تابع أبناء الملك المؤسس الأوفياء الاهتمام باللغة العربية ورعايتها ونشرها"، منوهاً بما بذلته المملكة وأشقاؤها من الدول العربية من جهود دبلوماسية حثيثة توجت بإصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 28 لاعتماد اللغة إحدى اللغات الرسمية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وأصبحت اللغة الرسمية السادسة، كما أنها اللغة الرسمية لـ 22 دولة عربية هي الدول الأعضاء ويتحدث 422 مليون عربي بها وهي وعاء تشريعي لمليار ونصف مليار في العالم".
ونوه معاليه بدعم المملكة وتشجيعها للغة العربية في شتى المجالات ومن ذلك إنشاء الكليات المتخصصة للغة العربية وتمويل الكراسي العلمية في الجامعات العريقة داخل وخارج المملكة .
وأشار معاليه إلى أهمية هذا الملتقى في خدمة اللغة العربية آملاً أن تكلل جهود الملتقى بالنجاح والتوفيق لحماية اللغة العربية والمحافظة عليها وأن يسهم في تألق لغتنا العربية .
إثر ذلك ألقيت كلمة المركز ألقاها رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية د. محمد بن عبد الرحمن الهدلق أكد فيها أن الملتقى يهدف إلى تجسير الصلات العلمية بين الجهات العلمية المعنية باللغة العربية، مشيراً إلى أن مجلس أمناء المركز قد أقر عقد عدداً من الملتقيات ذات البعد الدولي، إضافة إلى بحث المشروعات والبرامج النوعية الرائدة التي تسهم في خدمة اللغة العربية وإيجاد آليات لتنسيق الجهود وتكاملها بين الجهات الخليجية المختلفة.
واستعرض د. الهدلق إنجازات المركز منذ الموافقة على إنشائه عام 1429 هـ ،في خدمة اللغة العربية من خلال تنظيم الملتقيات وحلقات النقاش وإصدار مجلة اللسانيات وتنظيم المسابقات وكل ما من شأنه خدمة اللغة العربية في المجالات المختلفة .
بعد ذلك ألقيت كلمة اللجنة العليا للملتقى ألقاها أمين عام المركز د. عبد الله الوشمي رفع في مستهلها الشكر لخادم الحرمين الشريفين -
حفظه الله- على ما حظي به المركز والملتقى ولجانه العاملة من الدعم والمتابعة لتحقيق تطلعات ولاة الأمر في تعزيز اللغة العربية, منوهاً بأهمية هذا الملتقى الذي من شأنه أن يسهم في زيادة التعاون بين الدول الشقيقة والصديقة في خدمة اللغة العربية والتعاون المشترك في سبيل ذلك .
ولفت النظر إلى أن أزمة اللغة العربية تتعدى الخليج إلى العالم أجمع ، والجهود من قبل المحبين لها مستمرة وحرصت اللجنة العليا للملتقى على الاهتمام بهذا الجانب بدعوة ممثلين من دول العالم وتعزيز أواصر العمل المشترك لخدمة العربية والعمل على اتخاذ خطوات عملية واستشراف المستقبل من خلال الخطط والمبادرات المتميزة في دول الخليج وغيرها .
وأوضح د. الوشمي أن اللجنة العليا للمؤتمر وضعت عدداً من المحاور التي تثري العناية باللغة العربية ومناقشاته وأبرز ما يصب في مصلحة اللغة العربية واستعراض الجهود ومناقشة التأثيرات، معرباً عن شكره للمشاركين في جلسات الملتقى واللجان المشتركة ومنسوبي المركز ووزارة التعليم العالي وكل من أسهم في خدمة الملتقى.
ثم ألقيت كلمة المشاركين في الملتقى ألقاها د. عبد الله بن أحمد المهنا من دولة الكويت رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين على إنشاء هذا المركز الذي أسهم إسهاما بالغا في خدمة اللغة العربية في هذا الوقت الحرج الذي تمر فيه اللغة العربية بمشكلات وصعوبات جمة.
وبين أن هذا الملتقى هو تأكيد على الروابط المشتركة التي تجمع دول مجلس التعاون الخليجي ومؤسساته ما يعزز هذا الترابط هو التسارع المعرفي والملتقيات العلمية وتنسيق الخطط البحثية لجعل اللغة العربية لغة العلم والحياة.
وأشار د. المهنا إلى أن اللغة العربية تتعرض للتشويه على مستويات مختلفة ومن ذلك من خلال الشبكات الاجتماعية حيث تستخدم الأساليب اللغوية استخداماً خاطئاً من بعض أبناء العرب والمسلمين مما يعكس أبعاد هذه المشكلة.
وقال: "إن محاور الملتقى والقضايا الشائكة التي يطرحها يكشف عمق القائمين عليه بأهمية اللغة العربية حاضراً ومستقبلاً وما اجتماعنا إلا لذلك".
عقب ذلك بدأت أولى ندوات الملتقى التي كانت بعنوان "الجهود الخليجية في خدمة اللغة العربية (1)" حيث أدارها خالد الغساني وشارك فيها:
صالح بن سعيد الزهراني
عادل علي زايد البنكي
د. علي بن أحمد الكبيسي.
كما أقيمت الندوة الثانية للملتقى والتي كانت بعنوان "استعراض الجهود الخليجية في خدمة اللغة العربية (2)" وأدارها د. ناصر بن غالي وشارك فيها:
عثمان بن موسى بن مبروك السعدي
حافظ بن أحمد إمبوسعيدي
د. عبد الله بن أحمد المهنا
د. عبد الله صالح عمر بابعير
د. سيف بن محمد المحروقي.
تم تصويب (159)خطأ، منها:
(عبدالله) و(ـ حفظه الله ـ) و(التأثيرات, معرباً)
إلى (عبد الله) و(-حفظه الله-) و(التأثيرات، معرباً)
مواقع النشر