بيروت (رويترز) - قال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية يوم الأربعاء إنه غادر البلاد العام الماضي لأنه لم يعد هناك مكان للوسطية في الصراع الدامي في سوريا لكنه نفى تقارير بأنه فر إلى الولايات المتحدة أو أوروبا.
وكان جهاد مقدسي لشهور طويلة الوجه الدولي لحكومة الرئيس بشار الأسد وغادر سوريا في اواخر نوفمبر تشرين الثاني. وقال دبلوماسيون في الشرق الأوسط إنه انشق لكن لم يذكروا إلى أين ذهب.
وقال مقدسي في بيان نشرته قناة سكاي نيوز عربية التلفزيونية وأكده في وقت لاحق عبر حسابه على موقع تويتر "تمنيت لو كان بإمكاني البقاء على تراب الشام لكن لم يعد للوسطية والاعتدال مكان في هذه الفوضى وخرجت الأمور عن السيطرة."
واضاف "يريدها البعض معركة وجود فيما أنا أرى أنها يجب أن تبقى معركة لإنقاذ الدولة والكيان السوري عبر الشراكة الوطنية." وتابع قوله "لقد غادرت ساحة حرب ولم أغادر بلدا طبيعيا."
وقال مقدسي إنه لم يطأ أرض أمريكا أو أوروبا "رغم أن جواز سفري يحمل كل السمات اللازمة" وإنه يعيش منذ مغادرته "لدى إخوان من الشرفاء ممن يساعدون الشعب السوري على تجاوز محنته الإنسانية دون تمييز." ولم يذكر تفاصيل.
وفي محاولة على ما يبدو للتهوين من شأن أي قيمة قد يحققها رحيله لخصوم الأسد قال مقدسي إنه ليست لديه أسرار يطمع فيها أحد "فما أعرفه كناطق إعلامي لا يتجاوز ما يعرفه المواطن السوري العادي".
مواقع النشر