بسم الله الرحمن الرحيم
اتألم ،، كلما اقرأ ما يكتبه من هم من ملتنا
سواء اكانت المواضيع المكتوبة دينية أو اجتماعية ...
ويغلب على أكثر كتاباتنا طابع اللأسى والحزن والغضب ،،،
حتى تلك الكتابات التي يكتبها اهل ملتنا عن المساجد ...
كتابات تكاد تخلوا من التسامح الذي يجردها عن المصداقية ،،،
وكأنما نهلوا مصدر واحد يرهب الألباب ويزعزع القلوب....
كلما أقرأ من اهل ملتنا ،، تزويني الشكوك وتنتابني المخاوف
اخواني واخواتي ،، انقل لكم مقالة عن موضوع نتجاهله
ماذا نقرأ ؟ وممن ننهل سبل الحقيقة ؟
[gdwl]وعد النبي محمد (ص) للمسيحيين
بقلـم مقتدر خان - 22 يناير/كانون الثاني 2010
نيوارك، ديلاوير – يشكّل المسلمون والمسيحيون معاً نصف سكان هذا العالم. وإذا عاش أتباع هاتين الديانتين بسلام نكون قد وصلنا إلى نصف السلام العالمي. ومن الخطوات الصغيرة التي نستطيع القيام بها باتجاه رعاية تناغم مسلم مسيحي سرد وإعادة سرد قصص إيجابية والتوقف عن إضفاء الشيطانية على الآخر.
اقترح أن أذكّر المسلمين والمسيحيين بوعد قطعه النبي محمد (ص) للمسيحيين. يمكن لمعرفة هذا الوعد أن يكون لها وقع هائل على سلوك المسلمين تجاه المسيحيين. يحترم المسلمون بشكل عام أعمال نبيهم ويحاولون ممارستها في حياتهم.
في العام 628 بعد الميلاد جاء وفد من دير القديسة كاثرين إلى النبي (ص) وطلب حمايته. رد النبي بأن أعطاهم صك حقوق أقدّمه بأكمله لاحقاً. يقع دير القديسة كاثرين في أسفل جبل سيناء في مصر الحديثة، ويعتبر أقدم دير في العالم. ويحتوي الدير على مجموعة كبيرة من المخطوطات المسيحية، لا تسبقها في الأهمية سوى مجموعة الفاتيكان، ويعتبر الدير موقعاً لإرث عالمي. ويفتخر الدير كذلك بأقدم مجموعة من الأيقونات المسيحية، وهو موقع يضم كنزاً من التاريخ المسيحي بقي آمناً لمدة 1400 سنة تحت الحماية الإسلامية.
نص العهد: "هذا كتاب كتبه محمد بن عبدالله إلى كافة الناس أجمعين بشيراً ونذيراً ومؤتمناً على وديعة الله في خلقه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً كتبه لأهل ملته ولجميع من ينتحل دين النصرانية من مشارق الأرض ومغاربها قريبها وبعيدها فصيحها وعجميها معروفها ومجهولها كتاباً جعله لهم عهداً. لا يغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولا حبيس من صومعته ولا سايح من سياحته ولا يهدم بيت من بيوت كنائسهم وبيعهم ولا يدخل شيء من بناء كنائسهم في بناء مسجد ولا في منازل المسلمين فمن فعل شيء من ذلك فقد نكث عهد الله وخالف رسوله ولا يحمل على الرهبان والأساقفة ولا من يتعبد جزيةً ولا غرامة وأنا أحفظ ذمتهم أين ما كانوا من بر أو بحر في المشرق والمغرب والشمال والجنوب وهم في ذمتي وميثاقي وأماني من كل مكروه فمن نكث العهد الذي فيه وخالفه إلى غيره وتعدى ما أمره كان لعهد الله ناكثاً ولميثاقه ناقضاً وبدينه مستهزئاً وللّعنة مستوجباً سلطاناً كان أو غيره من المسلمين المؤمنين."
تعتبر الجملتان الأولى والأخيرة في هذا العهد حاسمتان، فهما تجعلان الوعد أبدياً وعالمياً. يؤكد النبي محمد (ص) أن المسلمين يقفون مع المسيحيين من قريب وبعيد، ويرفضون فوراً أية محاولات مستقبلية للحد من وعد دير القديسة كاثرين وحده. من خلال أمر المسلمين باحترام الوعد حتى يوم القيامة، يُفشل الصك مرة أخرى أية محاولات مستقبلية لإلغاء الامتيازات. هناك ثلاثة حقوق لا يمكن التنازل عنها.
أعلن النبي محمد (ص) أن المسيحيين جميعهم حلفاء له حيث ساوى بين معاملة المسيحيين السيئة مع انتهاك عهد الله تعالى.
ومن النواحي المثيرة للاهتمام والإعجاب في الصك أنه لا يفرض أية شروط على المسيحيين للتمتع بميزاته. يكفي إنهم مسيحيون، ولا يُطلب منهم تغيير إيمانهم ومعتقداتهم ولا أن يدفعوا جزية ولا تكون عليهم أية التزامات. هذا صك حقوق دون أية التزامات.
ليست الوثيقة معاهدة عصرية في حقوق الإنسان، ولكنها، ورغم أنها صيغت عام 628 بعد الميلاد فإنها تحمي بوضوح حقوق الملكية والحرية الدينية وحرية العمل والأمن الشخصي.
أعرف أن معظم القراء سوف يقولون "وماذا بعد؟".
حسناً، الجواب بسيط: يركز هؤلاء الذين يبغون رعاية الفتنة بين المسلمين والمسيحيين على قضايا تتسبب بالفرقة والنزاع. ولكن عندما تطرح موارد مثل وعد النبي محمد (ص) إلى المسيحيين ويتم إبرازها فإنها تبني الجسور.
وهي تلهم المسلمين أن يرتفعوا فوق عدم التسامح الطائفي وتولد حسن النية لدى المسيحيين الذين قد يكونوا يتعاملون مع الخوف من الإسلام والمسلمين.
عندما أنظر إلى المصادر الإسلامية أجد بها أمثلة لا سابق لها من التسامح الديني والشمولية. تجعلني أرغب بأن أصبح إنساناً أفضل. أعتقد أن القدرة على السعي لما هو صالح وصنعه متأصلان فينا جميعاً. عندما نكبت هذا التوجه نحو الصلاح فإننا ننكر إنسانيتنا الأساسية.
آمل في أعقاب فترة الأعياد أن نجد جميعاً الوقت للبحث عن أمر إيجابي يستحق التقدير في قيم وتاريخ وثقافة الشعوب الأخرى.
--------------------------------------------------
* الدكتور مقتدر خان هو مدير الدراسات الإسلامية بجامعة ديلاوير وزميل في معهد السياسة والتفاهم الاجتماعيين. تقوم خدمة الأرضية المشتركة بتوزيع هذا المقال بإذن من AltMuslim.com.
مصدر المقال: AltMuslim، 1 كانون الثاني/يناير 2010
تم الحصول على حقوق نشر هذا المقال.[/gdwl]
أخيرا : فهل كل ما نقرأه صحيح ؟
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا
الإسراء : 36
مواقع النشر