وجد مشجعو كرة القدم في إيطاليا صعوبة كبيرة في إخفاء مشاعر خيبة الأمل عقب هزيمة منتخبهم أمام نظيره الأسباني صفر/4 مساء أمس الأحد في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) التي أقيمت ببولندا وأوكرانيا واختتمت أمس في العاصمة الأوكرانية كييف.

i.aspx?i=albums%u00252fmatches%2f753527%2f2012-07-01-50414474.jpg

وكان المنتخب الإيطالي ، شأنه شأن الماتادور الأسباني ، مرشحا قويا للتتويج باللقب خاصة بعد الأداء الرائع الذي قدمه أمام نظيره الألماني في الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية لكن الهزيمة الثقية التي مني بها أمس جعلت المشجعين يواجهون صعوبة كبيرة في مواساة أنفسهم والإشادة بلاعبيهم.

وبات المنتخب الأسباني بذلك أول فريق يحرز ثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة ، حيث كان قد توج بلقب يورو 2008 ولقب كأس العالم 2010 .

وكتبت صحيفة "كورييري ديللا سيرا" الإيطالية في عنوان بعددها الصادر اليوم الاثنين "أسبانيا صنعت التاريخ وإيطاليا تخضع".

ووصفت العديد من الصحف مباراة أمس بأنها "حلم تلاشى" بالنسبة للمنتخب الإيطالي ، بينما ركز أغلب المحللون للمباراة على الإجهاد الذي عانى منه اللاعبون في نهاية بطولة صعبة.

أما ماوريتسيو كروسيتي الذي يكتب بصحيفة "لا ريبابليكا" فقد وجه انتقادات حادة للمنتخب الإيطالي ووصف الهزيمة بأنها "درس في كرة القدم ، درس مصحوب بإذلال".

وانتقد آخرون تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب بسبب إشراك تياجو موتا بدلا من ريكاردو مونتوليفو في تبديله الثالث خلال المباراة ، حيث سرعان ما عانى موتا من شد عضلي واضطر للخروج ليلعب الفريق ال30 دقيقة المتبقية بعشرة لاعبين فقط.

وإلى جانب إصابة موتا ، تعجب الكثيرون لعدم الدفع بلاعب أكثر تحركا مثل أليساندرو ديامانتي أو سيبستيان جيوفينكو على أمل تعديل النتيجة عندما كان المنتخب الأسباني متقدما بهدفين فقط.

وتساءلت صحيفة "إل كورييري ديللو سبورت" عن طريقة برانديللي حيث كتبت في صفحتها الأولى "برانديللي .. ماذا فعلت؟" ، وتحدثت عن "دموع (ماريو) بالوتيللي و(ليوناردو) بونوتشي" كما انتقدت المدير الفني بسبب إشراك لاعبين تعرضوا مؤخرا لإصابات ، وأبرزهم المدافع جيورجيو كيليني.

ومع ذلك ركز محللون على العروض الجيدة للمنتخب بشكل عام في البطولة ، وأشاروا إلى أنه لم يكن أحد يتوقع وصول المنتخب الإيطالي إلى نهائي البطولة ، قبل أن تنطلق منافساتها في الثامن من حزيران/يونيو الجاري.

وكتب ماسيمو ماورو بصحيفة "لا ريبوبليكا" أن "المنتخب الأسباني قوي للغاية ، ولكن المنتخب الإيطالى كان رائعا أيضا في البطولة.

وأخفق المنتخب الإيطالي في إحراز لقب البطولة الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه بعد أنن توج بها في عام 1968 ، لكنه حقق تطورا كبيرا بعد أن أخفق في تحقيق أي انتصار في دور المجموعات بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.

وكانت الانتقادات مقبولة إلى حد كبير حيث يقول الكثيرون إن المنتخب الإيطالي لا يزال يمكنه التطور ، وكان قرار برانديللي بالبقاء في منصب المدير الفني بمثابة أنباء سارة.

وقال برانديللي في تعليق انتشر بشكل كبيلر "إنه مشروع يجب أن يستمر" ، ويعتبر البعض أن انتصاري الأزوري على منتخبي إنجلترا وألمانيا في دوري الثمانية وقبل النهائي بالبطولة ، بمثابة إنجاز جيد يمكن الإضافة إليه في المستقبل.

ويتوقع المزيد من التطور في مستوى المنتخب الإيطالي بعودة المهاجم جيوسيبي روسي الذي غاب عن قائمة الفريق بسبب الإصابة ، علما بأن أنطونيو كاسانو شارك ضمن صفوف المنتخب الإيطالي بعدما تعافى من مشكلات في القلب.

كذلك يشكل بالوتيللي /21 عاما/ الذي سجل ثنائية في شباك المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي ، إضافة جيدة للمنتخب الإيطالي.