اليوم - جدة : زار وفد المكتب النسوي لهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة أسرة القتيل القعيد الذي أجهزت عليه بطريقة وحشية الاسبوع الماضي خادمتة الأثيويبة، حيث قدم الوفد واجب العزاء لأهل الضحية واطمأن على وضع الأم والابن والوضع الصحي للطفل المعتدى عليه من قبل الخادمة المنوم في أحد المستشفيات الخاصة بجدة، فيما كان الوفد قد زار سجن النساء في بريمان بجدة حيث الخادمة المتهمة بقتل المواطن المغدور.
وقالت جواهر النهاري مدير القسم النسوي بهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة إن رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة مازن بترجي قد وجه الأقسام النسائية في الهيئة بتشكيل لجنة لدراسة الوضع الحالي لظاهرة جرائم الخادمات وإعداد نتائج بصورة سريعة، وقالت إن اللجنة تكونت فعلا وتستعد لعقد لقاءات مغلقة مع الجهات ذات العلاقة بتنامي ظاهرة جرائم الخادمات لأفرد أسر سعودية.
وأوضحت النهاري بأن "الهيئة" تؤكد قلقها من تأخر فصل القضاء في قضايا الخادمات المتهمات بقتل بعض المواطنين، وأن الهيئة تعتبر ذلك مدعاة لمواصلة تكرار ذات الحوادث مرات ومرات، في ظل عدم عبرة وعظة لكل من ثبت جرمهن، مشيره الى أن الهيئة خلال زيارتها للخادمة تأكدت من إضطلاع الخادمة على تفاصيل الأحداث القضائية في المملكة ما يتعلق بقضايا الخادمات القاتلات وبأن الخادمة قد أكدت لهم ثقتها بأن أقصى عقوبة ستتلقاها هي الترحيل، وذلك أسوة بباقي الخادمات اللواتي لم يصدر في حقهن أحكام قضائية وتم ترحيلهن، وأضافت النهاري إن الهيئة تستغرب من عدم تأكد مكاتب الاستقدام من المعلومات المسجلة لدى أوراق الخادمات المستقدمات.
يذكر أن عدد من المناطق شهد حوادث قتل قامت بها خادمات أهمها في المنطقة الشرقية وهي قضية مقتل الطفل مشاري البوشل منذ 3 سنوات عن طريق وضع سم فئران في الرضاعة، وبرغم اعتراف الخادمة الاندونيسية بالجريمة إلا أن الحكم بالقصاص لم يصدر بحقها حتى اليوم ، بسبب أخطاء إجرائية، وقبل أشهر قامت خادمة بقتل طفل كفيلها بالساطور في مدينة ينبع في جريمة هزت ضمير المجتمع.
مواقع النشر