تبوك (واس) يحتفي العالم اليوم الموافق 11 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للجبال -الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة ابتداءً من 2003م- للتوعية بأهمية الجبال في الحياة؛ بهدف إيجاد الوعي في المجتمع الدولي والأجيال الصغيرة بأهمية الجبال وتشجيع التنمية المستدامة.
10 جمادى الآخرة 1446هـ 11 ديسمبر 2024م
وتحتوي المملكة على عددٍ من السلاسل الجبلية والمرتفعات التي تعبر عن الطبيعة الخلابة والتنوع الجيولوجي في مساحتها الشاسعة، مما يؤدي دورًا في تنمية السياحة الجبلية المستدامة، حيث شهدت المملكة تقدمًا واسعًا في القطاع السياحي عبر إنشاء المواقع والمصايف الجبلية التي يزورها الناس من شتى بقاع الأرض ليتمتعوا بموروثاتها الأثرية ومعالمها التاريخية.
وفي منطقة تبوك تعد الجبال والأراضي المرتفعة من أبرز وأهم الظواهر التضاريسية التي تحتضنها، فهي من أكبر الأقسام التضاريسية مساحة في المنطقة بتغطيتها لثلث مساحة المنطقة، حسب ما ورد في الموسوعة العلمية لجامعة تبوك، التي تكونت في الزمن الجيولوجي الثالث أثناء تكون أخدود البحر الأحمر كرد فعل لحركات التصدع المكونة للبحر، ثم قطعتها بعد ذلك عمليات التعرية المختلفة.
وتنفرد منطقة تبوك بضمها للجبال ذات الارتفاعات الشاهقة التي تتجلى في عظيم صنع الله، وبتشكيلاتها الجيولوجية المختلفة الضاربة في أعماق التاريخ، حيث صخورها الجميلة الأخاذة بألوانها المتعددة تمثل قيمة اقتصادية مضافة، وجاذبة للاستثمارات والمشاريع الحالمة لتمثل وجهة سياحية طبيعية مميزة تنفرد بها المنطقة.
وتنقسم الجبال في منطقة تبوك إلى جبال "مدين" التي تمثل الجزء الشمالي من المرتفعات الغربية، وتوصف بشكل عام بأنها جبال معقدة متصلة، تزيد نسبة انحداراتها عن 60 % وتقع على تكوينات جيولوجية مختلفة، أما الجزء الشرقي منها فيقع على التكوينات الجيولوجية المؤلفة من الحجر الرملي متقاطع الطبقات، تمتاز باحتوائها على جبال شاهقة الارتفاع لعل أبرزها جبل اللوز الذي يصل ارتفاعه إلى 2580 مترًا ثم جبل الشَّيَاطِي بارتفاع يصل إلى 2103 أمتار، إضافة لجبال زُهد وقناء، والهوارة، ونخلة.
فيما تأتي في الجزء الثاني من تكوينات المرتفعات بالمنطقة جبال "الحجاز" الواقعة في الأجزاء الوسطى والجنوبية التي تتألف من جبال متصلة وعرة تزيد انحداراتها عن 60 % قطعتها الأودية والشعاب المائية، كما غطت اللابة "حرَّتا الرَّحَا وعُوَيْرض" أجزاءها الشرقية، وتضم أجزاؤها المنخفضة المحصورة بين تلك الجبال تربًا ضحلة تكونت من مادة الأصل التي نشأت عن تجوية الصخور المؤلفة من الحجر الرملي والحجر الطمي والصلصال بما يعرف بتكوين منطقة تبوك، فيما تختلف الخصائص على جانبي جبال الحجاز، فيتميز الجانب الغربي بوجود سلسلة من الصدوع الدرجية أو السلمية التي تنحدر بشدة وبشكل فجائي نحو أراضٍ منخفضة متمثلة إما في سهل ساحلي منخفض أو في بطون أودية عميقة، في حين نجد الجانب الشرقي يتميز بقلة ارتفاعه وحدة تضاريسه وانحداراته التي تتدرج نحو أرض هضبية أقل ارتفاعًا من الجهة الشرقية، تبرز فيها مجموعة من السلاسل الجبلية المتصلة أو المنفردة مثل جبال الدبغ 2315 مترًا الواقعة في شمال شرق المويلح، وجبل شار 1784 مترًا في شمال ضباء، وجبال شيهوب 1556 مترًا في شرق الوجه.
تم تصويب (9) اخطاء، منها:
(تبوك, التي) و(المويلح ، وجبل) و(الشرقية, وتضم) و(اللابة " حرَّتا الرَّحَا وعُوَيْرض") إلى
(تبوك، التي) و(المويلح، وجبل) و(الشرقية، وتضم) و(اللابة "حرَّتا الرَّحَا وعُوَيْرض")
تعقيب: حكايات الأولين عن كل جبل بــ"إسمه"، بل وعن كل كهف او مغارة،، تمتزج حقائق فصص مع الخيال، تقرير اليوم لم يطارحها، عجباً.
منها (عصى موسى) عليه السلام، والصدع العظيم، الذي يمتد مسافات تجري في مياه العذبة، مكتسية بعيق روائح عطرياتة.
مواقع النشر