الرياض (واس) يقدم معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية بنان مشهدًا استثنائيًا يجمع بين الحرفيين السعوديين ونظرائهم من مختلف أنحاء العالم، إذ شهدت النسخة الأولى من المعرض العام الماضي مشاركة 11 دولة فقط، في حين ارتفع عدد الدول المشاركة إلى أكثر من 25 دولة في النسخة الثانية لهذا العام التي تُقام في واجهة روشن بمدينة الرياض، وتستمر حتى 29 نوفمبر الجاري، مما يعكس تطور المعرض بصفتها منصة عالمية تحتفي بالتنوع الثقافي والإبداع الحرفي.
24 جمادى الأولى 1446هـ 26 نوفمبر 2024م
ويمثل المعرض، الذي تنظمه هيئة التراث، نموذجًا للتبادل الثقافي والاحتفاء بالإرث الإنساني المشترك. ففي النسخة الأولى، كانت الأجنحة الدولية تعكس مزيجًا من حضارات دول مثل المكسيك، إيطاليا، باكستان، والمغرب، بينما انضمت في النسخة الثانية دولٌ جديدة، لتتسع رقعة التنوع الثقافي إلى أكثر من الضعف، مقدمة أعمالًا فنية وحرفية تعبر عن هوية المجتمعات وتراثها.
ضمن هذا الحراك الثقافي، برزت الحِرف السعودية كعنصر جذب رئيسي في النسختين، حيث أتيحت للحرفيين السعوديين فرصة استعراض إبداعاتهم مثل السدو، حياكة المشغولات النخيلية، والنقش على المعادن، إلى جانب التعلم والتفاعل مع أساليب وتقنيات جديدة من الحرفيين الدوليين.
مع هذا التطور اللافت، يعزز بنان مكانته كجسرٍ بين التراث المحلي والعالمي، حيث يدمج بين أصالة الماضي وإبداع الحاضر، مقدِّمًا تجربة فريدة تعكس مدى قوة التراث كوسيلة للتواصل والتفاهم الثقافي بين الشعوب.
مواقع النشر