اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول خسارة 8.95 نقطة عند 12,039.31 • تعطل عمل بطاقات الائتمان بإسرائيل • 18 طائرة إغاثية سعودية للبنان • قاذفات B52 تحوم شرقنا الأوسط • قصف: طهران كرج خوزستان إيلام قم وشیراز • نزع اسلحة احزاب ايران مطلب • طلب سحب عضوية إسرائيل من الأمم المتحدة • الغرب امام انهيار اقتصادي
النتائج 1 إلى 6 من 6

العرض المتطور

  1. #1

    افتراضي والله لا أرفع خدي عن التراب ,,,,

    [align=center]السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

    اجتمع الصحابة في مجلس ..
    لم يكن معهم الرسول عليه الصلاة والسلام ..
    فجلس خالد بن الوليد ..
    وجلس ابن عوف ..
    وجلس بلال وجلس أبو ذر ..
    وكان أبو ذر فيه حدة وحرارة - فتكلم الناس في موضوع ما ..
    فتكلم أبو ذر بكلمة اقتراح:
    أنا أقترح في الجيش أن يفعل به كذا وكذا
    قال بلال:
    لا ..
    هذا الاقتراح خطأ.
    فقال أبو ذر:
    حتى أنت يابن السوداء تخطئني .!!!
    - فقام بلال مدهوشا غضبانا أسفا ..
    وقال:
    والله لأرفعنك لرسول الله عليه السلام ..
    وأندفع ماضيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    وصل للرسول عليه الصلاة والسلام ..





    وقال:
    يارسول الله ..
    أما سمعت أبا ذر ماذا يقول في ؟
    قال عليه الصلاة والسلام:
    ماذا يقول فيك ؟؟
    قال بلال:
    يقول كيت وكيت ..
    فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ..
    وأتى أبو ذر وقد سمع الخبر ..
    فاندفع مسرعا إلى المسجد ..
    فقال:
    يارسول الله ..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    قال عليه الصلاة والسلام:
    يا أبا ذر أعيرته بأمه ..
    إنك امرؤ فيك جاهلية .!!

    فبكى أبو ذر ..
    وأتى الرسول عليه السلام وجلس ..
    وقال يارسول الله استغفر لي ..
    سل الله لي المغفرة
    ثم خرج باكيا من المسجد ..





    وأقبل بلال ماشيا ..
    فطرح أبو ذر رأسه في طريق بلال ووضع خده على التراب ..
    وقال:
    والله يابلال لا ارفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك .. أنت الكريم وأنا المهان ..!!
    فأخذ بلال يبكي .. وأقترب وقبل ذلك الخد ثم قاما وتعانقا وتباكيا.





    هذه هي حياتهم يوم تعاملوا بالإسلام رضي الله عنهم أجمعين..
    أن بعضنا يسيء للبعض في اليوم عشرات المرات .. فلا يقول : عفوا أخي.
    إن بعضنا يجرح بعضا جرحا عظيما .. في عقيدته ومبادئه وأغلى شيء في حياته فلا يقول .. سامحني.
    إن البعض قد يتعدى بيده على زميله .. وأخيه .. ويخجل من كلمة : آسف.
    - الإسلام دين التقوى لم يفرق بين لون أو حسب أو نسب.
    فلماذا يعجز أحدنا عن الاعتذار لأخيه إذا أخطأ في حقه .. بهدية صغيرة .. أو كلمة طيبة .. أو بسمة حانية .. لنضل دوما على الحب والخير أخوة.





    اللهم اجعلنا متبعين غير مبتدعين .. واجعل عملنا وعلمنا حجة لنا لا علينا وارزقنا الإخلاص في القول والعمل .. وطهر قلوبنا من الغل والحقد والكبر والحسد .. اللهم آمين.

    تشرفت بالنقل[/align]

  2. #2
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,563
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    فكرة أنا أعْرض لكما لما هو خيرٌ من الفِداء

    سيرة الصحابي : زيد بن حارثة
    صحابيُّ جليل
    كان أقرب الناس إلى النبي عليه الصلاة والسلام
    قبل أنْ يُبْعَث النبي عليه الصلاة والسلام

    له قِصَّة

    أنَّ زَيْداً كان لا يزيد على ثماني سنوات
    أَتَوْا به إلى سوق عُكاظ وباعوه عَبْداً لماذاَ ؟!

    أرادت أمه سُعْدى بنت ثعْلبة أن تزور قومها بني معن
    وكانت تصحب معها ابنها زيد بن حارثة الكعبي
    فما كادت تحِلُّ في ديار قومها حتى أغارت عليهم خيلٌ لبني القيد
    فأخذوا المال واستاقوا الإبل وسبوا الذراري كعادة الجاهلية

    كان هذا الطفل مع أمه في زيارة بيت جدِّه
    جاءت غارةٌ مفاجئة فأخذته وباعته في سوق عُكاظ عبداً
    واشترى هذا العبدَ حكيم بن حَزام بن خُوَيلِد بأربعمائة درهم
    واشترى معه طائفةً من الغلمان وعاد بهم إلى مكة
    فلما عرفت عمَّتُه خديجة بنت خُوَيلد بمقدمه
    زارته مسَلِّمةً عليه مرَحِّبةً به
    فقال : يا عمَّةُ لقد ابتعتُ من سوق عُكاظٍ طائفةً من الغلمان
    فاختاري أيَّا منهم تشائين فهو هديَّةٌ لكِ
    فتفرَّست السيدةُ خديجةُ وجوه الغلمان
    واختارت زيدَ بنَ الحارثة لِما بدا لها من نجابته
    ومضتْ به
    وما هو إلاَّ وقتٌ قليلٌ
    حتَّى تزوَّجتْ خديجةُ بنتُ خويلد من
    محمد بنِ عبدِ الله صلى الله عليه وسلم
    فأرادت أن تُطرِفه ؛ أي تتحفه بتُحفة وهدية
    فأهدت له غلامها زيد بن حارثة
    فأعتقه النبي عليه الصلاة والسلام
    [line]-[/line]
    النبي عليه الصلاة والسلام لم يُبعَثْ بعدُ
    ونفسَه أبَتِ أن تستعبد الناس فأعتقه فورًا
    [line]-[/line]
    ولكن ،، أين يسكُنُ ؟ وأين يأكلُ ؟
    بقِيَ عند النبي عليه صلاة والسلام
    لم يَبْقَ عنده عبداً ، إنما بقي عنده ضيفًا
    [line]-[/line]
    أما أُمُّه وأبوه فقد بَكَيَا عليه كثيرًا وبَحَثاَ عنه كثيرًا
    وفي احد مواسم الحجِّ قصَدَ البيتَ الحرام نفرٌ من قوم زيدٍ
    وفيما كانوا يطوفون بالبيت العتيق
    إذْ هم بِزَيدٍ وجهاً لوجهٍ
    فعرفوه وعرفهم وسألوه وسألهم
    و لما قضَوْا مناسكهم
    وعادوا إلى دِيارِهم أخبروا حارثةَ
    من حارثةُ ؟ أبوه – بِما رأوا وبما سمعوا
    وقال زيدٌ لهؤلاء : أخبروا أبي أني مع أكرمِ والدٍ
    [line]-[/line]
    عبْدٌ أعْتقه ثمَّ أحسن مُعاملته
    حتى طَمْأنَ أُمَّهُ وأباه وقال :
    أبْلِغ أبي أنني مع أكرم والد
    [line]-[/line]
    نبي الله عليه الصلاة والسلام
    كان إذا جلس مع أصْحابه
    ودخل أعْرابيّ لم يعْرِفْهُ
    قال : أيُّكُم مُحمّدٌ !
    فَيَقول النبي صلى الله عليه وسلّم:
    قد أصَبْتَ ،،
    هنا ،، لم تكن له ميزَةٌ على أصْحابه الكِرام
    [line]-[/line]
    حارثة ،، لما علِمَ أنَّ ابنه ،، فَلِذَةُ كَبِدِه بِمَكَّة
    عند محمدٍ بن عبد الله
    شَدَّ راحِلَتَهُ وهيَّأ المبلغ الكبير لافتدائه
    عَبْدٌ بيعَ بِسُوق عُكاظ لا بد من دَفْع الثَمَن
    تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مكَّة المُكَرَّمة ومعه أخوه
    فلما دخلا على محمد بن عبد الله حارِثَة وأخوه
    قالاَ له : يا ابن عبد المُطَّلب أنتم جيران الله
    تَفُكُّون العاني (الأسير)
    وتُطْعِمون الجائِع
    وتُغيثون الملْهوف
    وقد جِئْنا في ابننا الذي عِندك
    وحَمَلْنا إليك من المال ما يفي به
    فامْنُنْ علينا وفاده لنا بما تشاء
    واطْلُب المبلغ الذي تريد
    فقال عليه الصلاة والسلام وهو سيّد الخلق :
    ومن ابْنُكُما الذي تَعْنِيان
    فقالاَ: غُلامك زَيْدُ بن حارِثَة
    فقال : وهل لكما فيما هو خيرٌ من الفِداء ؟
    أنا أعْرض لكما لما هو خيرٌ من الفِداء
    فقالا : وما هو ؟ قال عليه الصلاة والسلام :
    أدْعوه لكم فَخَيِّروهُ بيني وبينكم فإنْ اخْتاركم
    فَهُو لكم بِغَيْر مال وإن اخْتارني فما أنا بالذي يرغب عمن اخْتاره
    !
    [line]-[/line]
    فقال العمّ والأب: والله قد أنْصَفْت وبالغتَ في الإنصاف
    [line]-[/line]
    تذكرو قول النبي عليه الصلاة والسلام لهم
    لم الفِداء وهو ابنكم ؟!
    [line]-[/line]
    فَدَعا النبي عليه الصلاة والسلام زيْداً
    فقال : من هذان ؟! قال : هذا أبي حارثة ابن شُرَحْبيل وهذا عمِّي كَعْب
    فقال : يا زيد قد خَيَّرْتك إنْ شِئتَ مَضَيْتَ معهما وإن شِئتَ أقَمْتَ معي ،
    فقال زيدٌ من غير تَرَدُّدٍ ولا إبْطاء : بل أُقيمُ معك
    وما أنا بالذي أخْتار عليك أحداً أنت الأب والعمّ
    [line]-[/line]
    فقال أبوه : وَيْحَكَ يا زيد أَتخْتارُ العُبودِيَّة على أبيك وأمِّك ؟!
    قال : إني رأيْتُ من هذا الرجل شيئاً أنْساني كُلَّ إنْسان
    ما أنا بالذي يُفارقُه أبداً
    قال : إني رأيْتُ من هذا الرجل شيئاً أنْساني كُلَّ إنْسان
    ما أنا بالذي يُفارقُه أبداً
    فلما رأى النبي عليه الصلاة والسلام من زَيْدٍ ما رأى
    أخذ بِيَده وأخْرجه إلى البيت الحرام
    ووقف به بِالحِجْر على ملأ من قُرَيش
    وقال : يا معْشَر قُرَيْش اِشْهدوا أنَّ هذا ابني يَرِثُني وأرِثُهُ
    [line]-[/line]
    عندئِذٍ طابتْ نفسُ أبيه وعَمِّه
    وخَلَّفاهُ عند محمّدٍ بن عبد الله
    وعادا إلى قوْمِهما مُطْمئِنّي النفس
    و مُرْتاحي البال
    ومنذ ذلك الوقت
    أصبح زيدُ بن حارِثة يُدْعى بِزَيْد بن محمّد
    والغريب في القصَّة هو أنه
    مهما كان الإنسان يعيش في رَغَدٍ من الحياة
    إلا أنه لا يُؤثر أحداً على والدَيْه!
    لكن النبي عليه الصلاة والسلام
    كان بِمَثابة الوالد والأم وهكذا الإسلام
    [line]-[/line]
    مختصر من:
    الدرس 9/ 50:
    سيرة الصحابي:
    زيد بن حارثة،
    لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن سعد ; August 31st, 2008 الساعة 12:12

  3. #3
    الرائد7

    افتراضي

    السلام عليكم
    حمدا لله على سلامة الوصول أم مالك..
    ولقد أجدت النقل وأبدعت العبارة
    نحن بانتظار ماتجودين به هنا دائما

  4. #4
    مؤسس درة المجالس
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، جدة
    المشاركات
    3,265
    مقالات المدونة
    7
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وهذا مثل في إنكار الذات والتضحية بالمال والمكانة الإجتماعية في سبيل الله

    مصعب بن عمير
    - أول سفراء الاسلام


    هذا رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم

    غرّة فتيان قريش، وأوفاهم جمالا، وشبابا..

    يصف المؤرخون والرواة شبابه فيقولون:" كان أعطر أهل مكة"..

    ولد في النعمة، وغذيّ بها، وشبّ تحت خمائلها.

    ولعله لم يكن بين فتيان مكة من ظفر بتدليل أبويه بمثل ما ظفر به "مصعب بن عمير"..

    ذلك الفتى الريّان، المدلل المنعّم، حديث حسان مكة، ولؤلؤة ندواتها ومجالسها، أيمكن أن يتحوّل الى أسطورة من أساطير الايمان والفداء..؟

    بالله ما أروعه من نبأ.. نبأ "مصعب بن عمير"، أو "مصعب الخير" كما كان لقبه بين المسلمين.

    انه واحد من أولئك الذين صاغهم الاسلام وربّاهم "محمد" عليه الصلاة والسلام..

    ولكن أي واحد كان..؟

    ان قصة حياته لشرف لبني الانسان جميعا..

    لقد سمع الفتى ذات يوم، ما بدأ أهل مكة يسمعونه من محمد الأمين صلى الله عليه وسلم..

    "محمد" الذي يقول أن الله أرسله بشيرا ونذيرا. وداعيا الى عبادة الله الواحد الأحد.



    وحين كانت مكة تمسي وتصبح ولا همّ لها، ولا حديث يشغلها الا الرسول عليه الصلاة والسلام ودينه، كان فتى قريش المدلل أكثر الناس استماعا لهذا الحديث.

    ذلك أنه كان على الرغم من حداثة سنه، زينة المجالس والندوات، تحرص كل ندوة أن يكون مصعب بين شهودها، ذلك أن أناقة مظهره ورجاحة عقله كانتا من خصال "ابن عمير التي تفتح له القلوب والأبواب..



    ولقد سمع فيما سمع أن الرسول ومن آمن معه، يجتمعون بعيدا عن فضول قريش وأذاها.. هناك على الصفا في درا "الأرقم بن أبي الأرقم" فلم يطل به التردد، ولا التلبث والانتظار، بل صحب نفسه ذات مساء الى دار الأرقم تسبقه أشواقه ورؤاه...

    هناك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلتقي بأصحابه فيتلو عليهم القرآن، ويصلي معهم لله العليّ القدير.



    ولم يكد مصعب يأخذ مكانه، وتنساب الآيات من قلب الرسول متألفة على شفتيه، ثم آخذة طريقها الى الأسماع والأفئدة، حتى كان فؤاد ابن عمير في تلك الأمسية هو الفؤاد الموعود..!

    ولقد كادت الغبطة تخلعه من مكانه، وكأنه من الفرحة الغامرة يطير.

    ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بسط يمينه الحانية حتى لامست الصدر المتوهج، والفؤاد المتوثب، فكانت السكينة العميقة عمق المحيط.. وفي لمح البصر كان الفتى الذي آمن وأسلم يبدو ومعه من الحكمة ما بفوق ضعف سنّه وعمره، ومعه من التصميم ما يغيّر سير الزمان..!!!




    **




    كانت أم مصعب "خنّاس بنت مالك" تتمتع بقوة فذة في شخصيتها، وكانت تهاب الى حد الرهبة..

    ولم يكن مصعب حين أسلم ليحاذر أو يخاف على ظهر الأرض قوة سوى امه.

    فلو أن مكة بل أصنامها وأشرافها وصحرائها، استحالت هولا يقارعه ويصارعه، لاستخف به مصعب الى حين..

    أما خصومة أمه، فهذا هو الهول الذي لا يطاق..!

    ولقد فكر سريعا، وقرر أن يكتم اسلامه حتى يقضي الله أمرا.

    وظل يتردد على دار الأرقم، ويجلس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قرير العين بايمانه، وبتفاديه غضب أمه التي لا تعلم خبر اسلامه خبرا..



    ولكن مكة في تلك الأيام بالذات، لا يخفى فيها سر، فعيون قريش وآذانها على كل طريق، ووراء كل بصمة قدم فوق رمالها الناعمة اللاهبة، الواشية..

    ولقد أبصر به "عثمان بن طلحة" وهو يدخل خفية الى دار الأرقم.. ثم رآه مرة أخرى وهو سصلي كصلاة محمد صلى الله عليه وسلم، فسابق ريح الصحراء وزوابعها، شاخصا الى أم مصعب، حيث ألقى عليها النبأ الذي طار بصوابها...



    ووقف مصعب أمام أمه، وعشيرته، وأشراف مكة مجتمعين حوله يتلو عليهم في يقين الحق وثباته، القرآن الذي يغسل به الرسول قلوبهم، ويملؤها به حكمة وشرفا، وعدلا وتقى.

    وهمّت أمه أن تسكته بلطمة قاسية، ولكن اليد التي امتدت كالسهم، ما لبثت أم استرخت وتنحّت أمام النور الذي زاد وسامة وجهه وبهاءه جلالا يفرض الاحترام، وهدوءا يفرض الاقناع..

    ولكن، اذا كانت أمه تحت ضغط أمومتها ستعفيه من الضرب والأذى، فان في مقدرتها أ، تثأر للآلهة التي هجرها بأسلوب آخر..

    وهكذا مضت به الى ركن قصي من أركان دارها، وحبسته فيه، وأحكمت عليه اغلاقه، وظل رهين محبسه ذاك، حتى خرج بعض المؤمنين مهاجرين الى أرض الحبشة، فاحتال لنفسه حين سمع النبأ، وغافل أمه وحراسه، ومضى الى الحبشة مهاجرا أوّابا..



    ولسوف يمكث بالحبشة مع اخوانه المهاجرين، ثم يعود معهم الى مكة، ثم يهاجر الى الحبشة للمرة الثانية مع الأصحاب الذين يأمرهم الرسول بالهجرة فيطيعون.

    ولكن سواء كان مصعب بالحبشة أم في مكة، فان تجربة ايمانه تمارس تفوّقها في كل مكان وزمان، ولقد فرغ من اعداة صياغة حياته على النسق الجديد الذي أعطاهم محمد نموذجه المختار، واطمأن مصعب الى أن حياته قد صارت جديرة بأن تقدّم قربانا لبارئها الأعلى، وخالقها العظيم..



    خرج يوما على بعض المسلمين وهم جلوس حول رسول الله، فما ان بصروا به حتى حنوا رؤوسهم وغضوا أبصارهم وذرفت بعض عيونهم دمعا شجيّا..

    ذلك أنهم رأوه.. يرتدي جلبابا مرقعا باليا، وعاودتهم صورته الأولى قبل اسلامه، حين كانت ثيابه كزهور الحديقة النضرة، وألقا وعطرا..

    وتملى رسول الله مشهده بنظرات حكيمة، شاكرة محبة، وتألقت على شفتيه ابتسامته الجليلة، وقال:

    " لقد رأيت مصعبا هذا، وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه، ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله".!!



    لقد منعته أمه حين يئست من ردّته كل ما كانت تفيض عليه من نعمة.. وأبت أن يأكل طعامها انسان هجر الآلهة وحاقت به لعنتها، حتى ولو يكون هذا الانسان ابنها..!!

    ولقد كان آخر عهدها به حين حاولت حبسه مرّة أخرى بعد رجوعه من الحبشة. فآلى على نفسه لئن هي فعلت ليقتلن كل من تستعين به على حبسه..

    وانها لتعلم صدق عزمه اذا همّ وعزم، فودعته باكية، وودعها باكيا..

    وكشفت لحظة الوداع عن اصرار عجيب على الكفر من جانب الأم واصرار أكبر على الايمان من جانب الابن.. فحين قالت له وهي تخرجهمن بيتها: اذهب لشأنك، لم أعد لك أمّا. اقترب منها وقال:"يا أمّه اني لك ناصح، وعليك شفوق، فاشهدي بأنه لا اله الا الله، وأن محمدا عبده ورسوله"...

    أجابته غاضبة مهتاجة:" قسما بالثواقب، لا أدخل في دينك، فيزرى برأيي، ويضعف غقلي"..!!

    وخرج مصعب من العنمة الوارفة التي كان يعيش فيها مؤثرا الشظف والفاقة.. وأصبح الفتى المتأنق المعطّر، لا يرى الا مرتديا أخشن الثياب، يأكل يوما، ويجوع أياماو ولكن روحه المتأنقة بسمو العقيدة، والمتألقة بنور الله، كانت قد جعلت منه انسانا آخر يملأ الأعين جلال والأنفس روعة...


    **




    وآنئذ، اختاره الرسول لأعظم مهمة في حينها: أن يكون سفيره الى المدينة، يفقّه الأنصار الذين آمنوا وبايعوا الرسول عند العقبة، ويدخل غيرهم في دين الله، ويعدّ المدينة ليوم الهجرة العظيم..

    كان في أصحاب رسول الله يومئذ من هم أكبر منه سنّا وأكثر جاها، وأقرب من الرسول قرابة.. ولكن الرسول اختار مصعب الخير، وهو يعلم أنه يكل اليه بأخطر قضايا الساعة، ويلقي بين يديه مصير الاسلام في المدينة التي ستكون دار الهجرة، ومنطلق الدعوة والدعاة، والمبشرين والغزاة، بعد حين من الزمان قريب..

    وحمل مصعب الأمانة مستعينا بما أنعم الله عليه من رجاحة العقل وكريم الخلق، ولقد غزا أفئدة المدينة وأهلها بزهده وترفعه واخلاصه، فدخلوا في دين الله أفواجا..



    لقد جاءها يوم بعثه الرسول اليها وليس فيها سوى اثني عشر مسلما هم الذين بايعوا النبي من قبل بيعة العقبة، ولكنه ام يكد يتم بينهم بضعة أشهر حتى استجابوا لله وللرسول..!!

    وفي موسم الحج التالي لبيعة العقبة، كان مسلمو المدينة يرسلون الى مكة للقاء الرسول وفدا يمثلهم وينوب عنهم.. وكان عدد أعضائه سبعين مؤمنا ومؤمنة.. جاءوا تحت قيادة معلمهم ومبعوث نبيهم اليهم "مصعب ابن عمير".

    لقد أثبت "مصعب" بكياسته وحسن بلائه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف كيف يختار..

    فلقد فهم مصعب رسالته تماما ووقف عند حدودها.ز عرف أنه داعية الى الله تعالى، ومبشر بدينه الذي يدعوا الناس الى الهدى، والى صراط مستقيم. وأنه كرسوله الذي آمن به، ليس عليه الا البلاغ..



    هناك نهض في ضيافة "أسعد بم زرارة" يفشيان معا القبائل والبويت والمجالس، تاليا على الناس ما كان معه من كتاب ربه، هاتفا بينهم في رفق عظيم بكلمة الله (انما الله اله واحد)..

    ولقد تعرّض لبعض المواقف التي كان يمكن أن تودي به وبمن معه، لولا فطنة عقله، وعظمة روحه..



    ذات يوم فاجأه وهو يعظ الانس "أسيد بن خضير" سيد بني عبد الأشهل بالمدينة، فاجأه شاهرا حربتهو يتوهج غضبا وحنقا على هذا الذي جاء يفتن قومه عن دينهم.. ويدعوهم لهجر آلهتهم، ويحدثهم عن اله واحد لم يعرفوه من قبل، ولم يألفوه من قبل..!

    ان آلهتهم معهم رابضة في مجاثمهاو اذا حتاجها أحد عرف مكانها وولى وجهه ساعيا اليها، فتكشف ضرّه وتلبي دعاءه... هكذا يتصورون ويتوهمون..



    أما اله محمد الذي يدعوهم اليه باسمه هذا السفير الوافد اليهم، فما أحد يعرف مكانه، ولا أحد يستطيع أن يراه..!!

    وما ان رأى المسلمون الذين كانوا يجالسون مصعبا مقدم أسيد ابن حضير متوشحا غضبه المتلظي، وثورته المتحفزة، حتى وجلوا.. ولكن مصعب الخير ظل ثابتا وديعا، متهللا..

    وقف اسيد أمامه مهتاجا، وقال يخاطبه هو وأسعد بن زرارة:

    "ما جاء بكما الى حيّنا، تسهفان ضعفاءنا..؟ اعتزلانا، اذا كنتما لا تريدان الخروج من الحياة"..!!

    وفي مثل هدوء البحر وقوته..

    وفي مثل تهلل ضوء الفجر ووداعته.. انفرجت أسارير مصعب الخير وتحرّك بالحديث الطيب لسانه فقال:

    "أولا تجلس فتستمع..؟! فان رضيت أمرنا قبلته.. وان كرهته كففنا عنك ما تكره".

    الله أكبر. ما أروعها من بداية سيسعد بها الختام..!!



    كان أسيد رجلا أريبا عاقلا.. وها هو ذا يرى مصعبا يحتكم معه الى ضميره، فيدعوه أن يسمع لا غير.. فان اقتنع، تركه لاقتناعهو وان لم يقتنع ترك مصعب حيّهم وعشيرتهم، وتحول الى حي آخر وعشيرة أخرى غير ضارّ ولا مضارّ..

    هنالك أجابه أسيد قائلا: أنصفت.. وألقى حربته الى الأرض وجلس يصغي..

    ولم يكد مصعب يقرأ القرآن، ويفسر الدعوة التي جاء بها محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، حتى أخذت أسارير أسيد تبرق وتشرق.. وتتغير مع مواقع الكلم، وتكتسي بجماله..!!

    ولم يكد مصعب يفرغ من حديثه حتى هتف به أسيد بن حضير وبمن معه قائلا:

    "ما أحسن هذا القول وأصدقه.. كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين"..؟؟

    وأجابوه بتهليلة رجّت الأرض رجّا، ثم قال له مصعب:

    "يطهر ثوبه وبدنه، ويشهد أن لا اله الا الله".

    فعاب أسيد عنهم غير قليل ثم عاد يقطر الماء الطهور من شعر رأسه، ووقف يعلن أن لا اله الا الله، وأن محمدا رسول الله..

    وسرى الخبر كالضوء.. وجاء سعد بن معاذ فأصغى لمصعب واقتنع، وأسلم ثم تلاه سعد بن عبادة، وتمت باسلامهم النعمة، وأقبل أهل المدينة بعضهم على بعض يتساءلون: اذا كان أسيد بن حضير، وسعد ابن معاذ، وسعد بن عبادة قد أسلموا، ففيم تخلفنا..؟ هيا الى مصعب، فلنؤمن معه، فانهم يتحدثون أن الحق يخرج من بين ثناياه..!!




    **




    لقد نجح أول سفراء الرسول صلى الله عليه وسلم نجاحا منقطع النظير.. نجاه\حا هو له أهل، وبه جدير..

    وتمضي الأيام والأعوام، ويهاجر الرسول وصحبه الى المدينة، وتتلمظ قريش بأحقادها.. وتعدّ عدّة باطلها، لتواصل مطاردتها الظالمة لعباد الله الصالحين.. وتقوم غزوة بدر، قيتلقون فيها درسا يفقدهم بقية صوابهم ويسعون الى الثأر،و تجيء غزوة أحد.. ويعبئ المسلمون أنفسهم، ويقف الرسول صلى الله عليه وسلم وسط صفوفهم يتفرّس الوجوه المؤمنة ليختار من بينها من يحمل الراية.. ويدعو مصعب الخير، فيتقدم ويحمل اللواء..

    وتشب المعركة الرهيبة، ويحتدم القتال، ويخالف الرماة أمر الرسول عليه الصلاة والسلام، ويغادرون موقعهم في أعلى الجبل بعد أن رأوا المشركين ينسحبون منهزمين، لكن عملهم هذا، سرعان ما يحوّل نصر المسلمين الى هزيمة.. ويفاجأ المسلمون بفرسان قريش تغشاهم من أعلى الجبل، وتعمل فيهم على حين غرّة، السيوف الظامئة المجنونة..

    حين رأوا الفوضى والذعر في صفوف المسلمين، ركزا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لينالوه..

    وأدرك مصعب بن عمير الخطر الغادر، فرفع اللواء عاليا، وأطلق تكبيرة كالزئير، ومضى يجول ويتواثب.. وكل همه أن يلفت نظر الأعداء اليه ويشغلهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، وجرّد من ذاته جيشا بأسره.. أجل، ذهب مصعب يقاتل وحده كأنه جيش لجب غزير..

    يد تحمل الراية في تقديس..

    ويد تضرب بالسيف في عنفزان..

    ولكن الأعداء يتكاثرون عليه، يريدون أن يعبروا فوق جثته الى حيث يلقون الرسول..



    لندع شاهد عيان يصف لنا مشهد الخاتم في حياة مصعب العظيم..!!

    يقول ابن سعد: أخبرنا ابراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري، عن أبيه قال:

    [حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب، فأقبل ابن قميئة وهو فارس، فضربه على يده اليمنى فقطعها، ومصعب يقول: وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..

    وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه، فضرب يده اليسرى فقطعها، فحنا على اللواء وضمّه بعضديه الى صدره وهو يقول: وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..

    ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه وأندق الرمح، ووقع مصعب، وسقط اللواء].

    وقع مصعب.. وسقط اللواء..!!

    وقع حلية الشهادة، وكوكب الشهداء..!!

    وقع بعد أن خاض في استبسال عظيم معركة الفداء والايمان..

    كان يظن أنه اذا سقط، فسيصبح طريق القتلة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم خاليا من المدافعين والحماة..

    ولكنه كان يعزي نفسه في رسول الله عليه الصلاة والسلام من فرط حبه له وخوفه عليه حين مضى يقول مع كل ضربة سيف تقتلع منه ذراعا:

    (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل)

    هذه الآية التي سينزل الوحي فيما بعد يرددها، ويكملها، ويجعلها، قرآنا يتلى..




    **




    وبعد انتهاء المعركة المريرة، وجد جثمان الشهيد الرشيد راقدا، وقد أخفى وجهه في تراب الأرض المضمخ بدمائه الزكية..

    لكأنما خاف أن يبصر وهو جثة هامدة رسول الله يصيبه السوء، فأخفى وجهه حتى لا يرى هذا الذي يحاذره ويخشاه..!!

    أو لكأنه خجلان اذ سقط شهيدا قبلأن يطمئن على نجاة رسول الله، وقبل أن يؤدي الى النهاية واجب حمايته والدفاع عنه..!!

    لك الله يا مصعب.. يا من ذكرك عطر الحياة..!!




    **




    وجاء الرسول وأصحابه يتفقدون أرض المعركة ويودعون شهداءها..

    وعند جثمان مصعب، سالت دموع وفيّة غزيرة..

    يقوا خبّاب بن الأرت:

    [هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل اله، نبتغي وجه الله، فوجب أجرنا على الله.. فمنا من مضى، ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا، منهم مصعب بن عمير، قتل يوم أحد.. فلم يوجد له شيء يكفن فيه الا نمرة.. فكنا اذا وضعناها على رأسه تعرّت رجلاه، واذا وضعناها على رجليه برزت رأسه، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اجعلوها مما يلي رأسه، واجعلوا على رجليه من نبات الاذخر"..]..

    وعلى الرغم من الألم الحزين العميق الذي سببه رزء الرسول صلى الله عليه وسلم في عمه حمزة، وتمثيل المشركين يجثمانه تمثيلا أفاض دموع الرسول عليه السلام، وأوجع فؤاده..

    وعلى الرغم م امتاتء أرض المعركة بجثث أصحابه وأصدقائه الذين كان كل واحد منهم يمثل لديه عالما من الصدق والطهر والنور..
    على الرغم من كل هذا، فقد وقف على جثمان أول سفرائه، يودعه وينعاه..

    أجل.. وقف الرسول صلى الله عليه وسلم عند مصعب بن عمير وقال وعيناه تلفانه بضيائهما وحنانهما ووفائهما:

    (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)

    ثم ألقى في أسى نظرة على بردته التي مفن بها وقاللقد رأيتك بمكة، وما بها أرق حلة، ولا أحسن لمّة منك. "ثم هأنتذا شعث الرأس في بردة"..؟!

    وهتف الرسول عليه الصلاة والسلام وقد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب وقال:

    "ان رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة".

    ثم أقبل على أصحابه الأحياء حوله وقال:

    "أيها الناس زوروهم،وأتوهم، وسلموا عليهم، فوالذي نفسي بيده، لا يسلم عليهم مسلم الى يوم القيامة، الا ردوا عليه السلام"..




    **




    السلام عليك يا مصعب..

    السلام عليكم يا معشر الشهداء..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..





    __________________

    منقول عن رجال حول الرسول
    مع تصرف بسيط

    __________________

  5. #5
    عضو برونزي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    1,058
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخت الكريمة / أم مالك ................... وفقها الله.

    (أرحب بكِ وبعودتك الميمونة للدرة)..

    الصحابة أبر هذه الأمة قلوبا ..

    وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ..

    وأقومها هديا ..وأحسنها حالا ..

    اختارهم الله لصحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم- وإقامة دينه .

    كما قاله ابن مسعود _رضي الله عنه_ :
    فحبهم سنة. والدعاء لهم قربة. والإقتداء بهم وسيلة. والأخذ بآثارهم فضيلة..

    قصة جميلة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    الله أسأل أن لا يحرمكِ الأجــر ..

    اللهم إجعلنا من المتسامحين دوماً وأبدا..

    وشكراً لكِ
    التعديل الأخير تم بواسطة الجنرال ; August 31st, 2008 الساعة 17:11

  6. #6

    افتراضي

    بسم الله تبارك الله
    والله ما ظننتها ستكون بمثل هذا الإشراق والتوهج
    ولكن لا عجب حينما يكون الأمر فيمن مثلكم
    أسأل العلي القدير أن يحط بها عنكم الخطايا
    ويرفع بها لكم الحسنات حتى تبلغوا من الجنة الفردوس الأعلى

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. وغارت الحور
    بواسطة سلسبيل في المنتدى أزياء
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: September 6th, 2010, 22:32
  2. دع ابنك يلعب في التراب
    بواسطة أم عمار في المنتدى منتدى محـو اُمّـيّـة التقنية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: September 28th, 2009, 08:42
  3. الرحيق المختوم سلسلة حلقات تاريخية في السيرة النبوية
    بواسطة أم مالك الأزدية في المنتدى مُحَمَّد ﷺ
    مشاركات: 58
    آخر مشاركة: September 28th, 2009, 01:57
  4. من طرائف صديقي أرسطو / لا تدخل الا وأنت متفرغ وبالك طويل.
    بواسطة سويد أسمر في المنتدى حِوارات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: February 7th, 2009, 16:46
  5. سواليف العجايز بالهاتف (ياحلوهم)
    بواسطة المغتربه في المنتدى حوسية
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: June 29th, 2008, 03:17

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا