اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول ارتفاع 3.30 نقطة عند 12,022.11 • تعطل عمل بطاقات الائتمان بإسرائيل • 15 طائرة إغاثية سعودية للبنان • قصف: طهران كرج خوزستان إيلام قم وشیراز • حزب لبنان يعلن نعيم قاسم أميناً له • نزع اسلحة احزاب ابليس مطلب • سحب عضوية إسرائيل من الأمم المتحدة مطلب • الغرب امام انهيار اقتصادي
النتائج 1 إلى 9 من 9

العرض المتطور

  1. #1
    مؤسس درة المجالس
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، جدة
    المشاركات
    3,265
    مقالات المدونة
    7
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي خالد الفيصل يفتتح معرض "الفيصل.. شاهد وشهيد" بالطائف

    "الرياض" تحصل على وثائق بين الملك فيصل والمفكر برتراند رسل تنشر أول مرة
    رسل: أملي كبير بقبول زعماء الشرق الأوسط المراقبة الدولية والسيطرة على المعامل النووية

    الرياض، بندر الناصر (الرياض) اتسمت فترة الثمانينيات الهجرية أو الستينيات الميلادية بحراك فكري مرتبط بحراك سياسي، وظهر آنذاك كثير من الأفكار الداعية إلى القومية ومناهضة القطبية الثنائية وما ارتبط بها من تسابق نحو التسلح النووي. وكان من أبرز أولئك الذين أظهروا صوتهم من خلال استخدام الفلسفة والفكر المفكر الإنجليزي برتراند رسل (Bertrand Russell)، المولود في مقاطعة ويلز سنة 1288ه/1882م، والذي اشتهر بأنه أحد المفكرين المعروفين والمشهورين في القرن العشرين الميلادي والحائز على جائزة نوبل للآداب وحصلت "الرياض" على وثائق المراسلات بينه وبين الملك فيصل بن عبد العزيز -رحمه الله- ويستعرض معالي الدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبد العزيز تلك المراسلات مبيناً كيف تناول "رسل" في كتاباته كثيراً من الأفكار المتعلقة بالقومية والاستعمار، والتطور الصناعي الحديث، والشيوعية، والمخاطر النووية. كما عرف "رسل" بأنه قدم منطلقات فكرية مستخدماً الفلسفة الواقعية ومبتعداً عن الاعتماد على الخيال والتأمل فقط.



    وإلى جانب كتاباته الفكرية، نشط "رسل" في الأعمال الميدانية لتطبيق أفكاره من حيث تشجيع السلام ومحاولة حل المشكلات السياسية ونواتجها الخطيرة من حروب وتسلح.

    ومن أنشطة "رسل" تلك اتصالاته بالملك فيصل بن عبد العزيز التي تعكس اهتمامه برئيس الوزراء ثم الملك في المملكة العربية السعودية التي تتمتع بمكانة خاصة في المنطقة. ويبدو أن اختيار "رسل" للملك فيصل في اتصالاته جاء نتيجة لإعجابه بشخصيته السياسية والفكرية التي اجتذبت كثير من المفكرين والساسة. وسوف نستعرض هنا نماذج من تلك الاتصالات من خلال بعض المراسلات المحفوظة بأرشيف "رسل" في مكتبة جامعة مكماستر (Mcmaster University) في مدينة هاملتون بمقاطعة أونتاريو في كندا.

    وتشير تلك المراسلات إلى أن أول اتصال، حسب الوثائق، بين الملك فيصل وبرتراند رسل كان في سنة 1382ه/1962م عندما كان ولياً للعهد. فلقد طلب "رسل" من الأمير فيصل السماح لاثنين من سكرتاريته لزيارة الرياض ومقابلته، وأجابه الأمير فيصل بالموافقة وأنه أمر سفارة المملكة في بغداد لإصدار التأشيرة اللازمة لهما. كما أشار الأمير فيصل إلى أن هذين السكرتيرين هما ضيفاه أثناء إقامتهما في المملكة.



    وبعد عدة أيام من رسالة الأمير فيصل تلك أهدى "رسل" إلى الأمير كتابه الذي أصدره أخيراً بعنوان "خلاصة تاريخ العالم". وقام الأمير فيصل بإرسال رسالة إلى "رسل" يشكره فيها على الإهداء قائلاً: "تسلمت بكل سعادة رسالتك المؤرخة في 19أكتوبر 1962م ومرفق بها كتاب بعنوان (خلاصة تاريخ العالم) الذي أشكرك عليه، ولقد نجحت بلا شك. هذا الكتاب ثمين رغم أن حجمه صغير. وأسال الله العظيم أن يقود الجميع إلى ما ينفع الناس". وازدادت هذه العلاقة بين الجانبين عندما استقبل الأمير فيصل المبعوثين الاثنين من قبل "رسل" وهما "نك" و"رالف"، وأجابهما على تساؤلات رسل، واستمع منهما إلى ما يقوم به رسل من جهود وأنشطة. فلقد كتب "رسل" إلى الأمير فيصل في السابع من شعبان 1382ه، الموافق الثاني من شهر يناير 1963م ليعبر له عن شكره وامتنانه على ما لقيه المبعوثان من قبله من استضافة وحسن استقبال أثناء زيارتهما للمملكة ومقابلته.

    وقال "رسل" للأمير فيصل: "لقد تأثر كلاهما بحديثهما معكم وقاما بتسجيل ما دار معكم من حديث مهم لأطلع عليه". كما قال "رسل": "لقد تشجعت الآن بشكل كبير عندما علمت عن تأييدكم بشكل خاص للصراع ضد الحرب النووية، كما أقدر لكم المعلومات التي كان من الصعب الحصول عليها دون مساعدتكم عن طبيعة الأحداث في الشرق الأوسط" وعبّر "رسل" للأمير فيصل عن تقديره أيضاً لما ذكره بشأن موضوع اليمن، وقال له: "لقد أمعنت النظر فيما ذكرتم، وأتمنى أن تستمر اتصالاتنا".

    ويتبين من رسالة "رسل" تلك إلى الأمير فيصل بن عبد العزيز إعجابه بما ذكره الأمير واقتناعه بالرؤى التي عرضها أمام المبعوثين أثناء مقابلته لهما في الرياض، وخاصة فيما يتعلق بالتسلح النووي ومخاطره وضرورة مواجهته بالسلم والعقل. وعبّر "رسل" عن موافقته لما رآه الأمير فيصل آنذاك قائلاً: "انني مدرك للصعوبات التي تواجه الدول التي تحاول النمو والتطور، ولكنها تواجه في الغالب أولئك الذي يعارضون تلك المحاولات".

    ومما يعكس إعجابه بالأمير فيصل وآراءه حيال ما يحدث في الشرق الأوسط والجهود التي نبذل لإحلال السلام ودعمه لها ختم "رسل" رسالته تلك بطلب قائلاً: "يجب علي أن أخبرك بآرائي حول هذا الموضوع، وبكل تأكيد سأكون مسروراً لأحظى بنصائحك ودعمك لعملنا من أجل السلام".

    وبعد أشهر عدة كتب "رسل" إلى الملك فيصل ليشرح له عن آراءه حيال قضايا الشرق الأوسط قائلاً: "أنا أكتب لك الآن لأنني منزعج جداً بسبب انطلاق سباق التسلح بين إسرائيل والعالم العربي بما في ذلك الصواريخ والأسلحة النووية. وأنا مقتنع أنه إذا لم تجد إسرائيل أو العالم العربي طريقاً لاتخاذ موقف حاسم لغرض إنهاء سباق التسلح في الشرق الأوسط فإنه سيحدث صراع مروع يقود إلى تدخل قوى الحرب الباردة التي ستستغل المشكلة لمصالحها، والنتيجة ربما تكون دماراً نووياً".

    وعبّر "رسل" عن رأيه في الموضوع قائلاً: "إنه أملي الكبير أن يكون في استطاعة كل زعيم في الشرق الأوسط أن يعلن عن استعداده لقبول المراقبة الدولية والسيطرة على المعامل النووية ومنصات الصواريخ تحت إشراف الأمم المتحدة والقوى العظمى". وناشد "رسل" الملك فيصل ليقبل بتلك المراقبة والسيطرة ما دام أن الوقت يسمح بذلك.

    وفي عام 1383ه/1964م بعث "رسل" باثنين من سكرتاريته هما: كريس وخالد زكي لمقابلة سفير المملكة العربية السعودية في لندن من أجل طلب الإذن بزيارة ممثلين عن رسل للمملكة ومقابلة الأمير فيصل مرة أخرى. وكان الغرض من تلك الزيارة هو شرح أهداف وأعمال مؤسسة برتراند رسل للسلام للأمير فيصل وجاء في تقرير تلك الزيارة أنها كانت مشجعة ومفيدة، وأن السفير أبدى الاستعداد لرفع الأمر إلى الأمير فيصل للحصول على الإذن بالزيارة.

    ولذلك كتب "رسل" إلى الأمير فيصل ليستأذنه في استقبال اثنين من سكرتاريته انطلاقاً من الفائدة التي تحققت عندما استقبل الأمير فيصل اثنين من طرف "رسل" فيما مضى. وقال "رسل" للأمير فيصل بأن زيارة مبعوثيه السابقين منذ سنتين وما نتج عنها من دعم لجهوده شجعته للتفكير في إرسال بعثة أخرى لمقابلته في الرياض. كما عبّر "رسل" عن شكره للأمير فيصل على ما لقيه مبعوثاه أثناء مقابلتهما للسفير السعودي بلندن، وأكدّ "رسل" في رسالته للأمير فيصل رغبته الشديدة في تعريف سموه بمؤسسة برتراند رسل للسلام والحصول على آرائه ودعمه، ونيته لعرض بعض المقترحات الرامية إلى إيجاد حل عادل وسلمي للمشكلة اليمنية.

    وللتعريف بمؤسسته أرفق "رسل" مع رسالته بروشوراً، وقال للأمير فيصل: "يتضمن البروشور أهداف مؤسسة السلام، تلك الأهداف طموحة ولكنها بكل ثقة قابلة للتحقيق وحيوية إذا تحققت آمالنا في السلام العالمي وتحسن ظروف الإنسانية"

    وختم "رسل" رسالته تلك قائلاً: "أتطلع إلى إجابتكم لطلبي بكل اهتمام وسأظل آملاً بأنكم ستشرفون عملي بموافقتكم على استقبال ممثلين من طرفي بقصد مناقشته معكم".

    وعندما تولى الملك فيصل الحكم قام "رسل" بإرسال تهنئة لجلالته لاعتلائه سدة الحكم ولجهوده الرائعة من أجل تحقيق السلام في اليمن. كما تضمنت التهنئة دعوة من "رسل" للملك فيصل لدعم مؤسسة برتراند رسل للسلام. وأجابه الملك فيصل برسالة شكره فيها على تهنئته الرقيقة وقال فيها: "أقدر عاطفتكم الطيبة نحوي بما ضمنتموه لكتابكم الذي بعثتم به إلي. وإننا إن شاء الله لن نتأخر عن مساعدة مؤسسة برتراند رسل للسلام".

    وقابل "رسل" قرار الملك فيصل بمساندة مؤسسته للسلام بكل تقدير وكتب لجلالته رسالة عبّر فيها عن شكره وامتنانه وعن الصعوبات التي يواجهها في أعماله الإنسانية ونشر السلام. قال "رسل" في رسالته تلك: "إن مساعدة جلالتكم مهمة جداً بالنسبة لنا، وأود أن أعبّر عن شكري الخالص لرسالتكم وعرضكم المساعدة للمؤسسة". كما تضمنت رسالة "رسل" طلباً موجهاً إلى الملك فيصل لمساندة المؤسسة مادياً وأوضح الصعوبات التي تواجهها مثل مؤسسته غير الربحية التي تسعى لإحلال السلام بين الشعوب والدول، وخاصة حاجتها المالية.

    وفي ختام رسالته عرض "رسل" عن رغبته في إرسال مبعوثين من قبله لمقابلة الملك فيصل مرة أخرى من أجل عرض بعض المقترحات الخاصة بحل النزاع في اليمن، وموضوع السلام في الشرق الأوسط.

    وواصل "رسل" اتصالاته بالملك فيصل ليحثه على دعم مقترحاته للسلام في المنطقة، ففي 8شعبان 1384ه/ 10يناير 1965م أرسل رسالة لجلالته يفيده فيها بأن ممثله خالد زكي سيحمل إليه مقترحات نيابة عنه بشأن دور مؤسسة برتراند رسل للسلام في الشرق الأوسط، وأنه يقدر بشكل كبير مساعدة جلالته ويأمل في مساهمته في إيجاد حل مناسب وسلمي للنزاع القائم في اليمن. وسأل "رسل" الملك فيصل ما إذا كان هناك أي دور فعّال يمكن أن تقوم به المؤسسة لتحقيق ذلك وينصح به.

    ونتيجة لهذا الطلب الملح لمساعدة مؤسسة برتراند رسل للسلام، وجه الملك فيصل رسالة إلى "رسل" يبلغه فيها بقراره تقديم منحة قدرها ألف جنيه إسترليني للمؤسسة، وشكره على جهوده من أجل السلام في أنحاء العالم. وأشار الملك فيصل في رسالته تلك إلى المقترحات التي عرضها "رسل" لفض النزاع في اليمن قائلاً: "إن المساعي لا تزال مبذولة بين الفرقاء المعنيين لعودة السلام إلى ربوع اليمن، ونحن لا ندخر وسعاً في سبيل إدراك هذه الغاية وأملنا وطيد في أن تسفر المساعي المبذولة عن تحقيق الغاية المرتجاة".

    وبعد عام من تقديم الملك فيصل لتلك المساعدة المالية للمؤسسة، عاد "رسل" ليقدم طلباً جديداً لجلالته ليحثه على تقديم مساعدة مالية أخرى لتتمكن المؤسسة من نشر الوعي بمخاطر الحروب بين الناس والحاجة إلى العدل الاجتماعي.

    وبالنظر إلى هذا المراسلات التي تمت بين "برتراند رسل" والملك فيصل عندما كان ولياً للعهد ثم ملكاً، فإنها تشير إلى سياسة الملك فيصل وشخصيته التي تعاملت مع تلك الجهود المتعلقة بنشر السلام بكل نجاح، بل تدل أيضاً على قناعة "رسل" بالمواقف السياسية السعودية التي أكدت على السلام ونبذ العنف وإيجاد الحلول للنزاعات. كما دلت من جانب آخر على الفائدة التي حصل عليها "رسل" من اتصالاته بالملك فيصل وحرصه عليها لأهميتها.

    فلقد تمكن الملك فيصل من استيعاب هذه الجهود الذاتية وغير الرسمية وناصرها ليضيف بذلك بعداً سياسياً جديداً للمملكة العربية السعودية في تلك الفترة. كما تدل تلك المرسلات على انتقال موقف"رسل" إلى ساحة جديدة مع الملك فيصل بخلاف اتصالاته مع الزعماء الآخرين، حيث عبّر عن استفادته من آرائه ومواقفه ونصائحه، ولذا واصل الاتصال بجلالته من جهة، واستمر في عرض أفكاره ومشاريعه على جلالته من جهة أخرى مشيراً إلى استفادته من تلك الاتصالات التي انتقلت من الصفة الرسمية إلى الصفة الشخصية.

    ولا شك أن هذه المراسلات وإن كانت قليلة إلى أنها تشير وبكل وضوح إلى عمق شخصية الملك فيصل بن عبد العزيز وحكمته في التعامل مع الآراء الأخرى ولا سيما تلك التي تتفق مع منهجه الذي يحث على السلام وحل المشكلات السياسية بالطرق السلمية.



    --------------------------------------------------------------------------------

  2. #2

    افتراضي


    رحم الله الملك فيصل فقد كان قائدا محنكنا

    لا زالت الدولة تمشي على كثير من خططه

    تقديري لك




  3. #3
    مؤسس درة المجالس
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، جدة
    المشاركات
    3,265
    مقالات المدونة
    7
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن البلد مشاهدة المشاركة

    رحم الله الملك فيصل فقد كان قائدا محنكنا
    لا زالت الدولة تمشي على كثير من خططه
    تقديري لك
    رحمه الله رحمة واسعة فقد كنت أشاهده عن قرب بحكم وظيفتي
    وكانت آخر رؤيتي له حيا في قصر الضيافة في العدامة بالدمام
    قبل سفره عائدا إلى الرياض حيث استشهد
    وكنت في المستشفى المركزي بالرياض حين جائت به سيارته البيضاء
    المعروفة ذات الموديل 64 السعودية 1

  4. #4

    افتراضي

    يانجم سهيل
    هذا تاريخ ... من يكتبب التاريخ ...يقول ابن خلدون : يكتب التاريخ . المنتصرون.
    عزيزي: ماذا لو سمعنا الى بعض ال.. ال.. الأراء الأخرى.... فهذا سيقول .. وهذا سيقول... وانا سأقول .. وانت ستقول...والحكم لله وحده...

  5. #5
    مؤسس درة المجالس
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، جدة
    المشاركات
    3,265
    مقالات المدونة
    7
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبل فينوس مشاهدة المشاركة
    يانجم سهيل
    هذا تاريخ ... من يكتبب التاريخ ...يقول ابن خلدون : يكتب التاريخ . المنتصرون.
    عزيزي: ماذا لو سمعنا الى بعض ال.. ال.. الأراء الأخرى.... فهذا سيقول .. وهذا سيقول... وانا سأقول .. وانت ستقول...والحكم لله وحده...

    شكرا لك أخي جبل فينوس
    ليس لنا إلا الظاهر من أمر هذه الشخصية الهامة على المسرح الدولي
    أعتقد أن فيصل صنع تاريخا بعد أن صنع الشخصية السعوديةالتي كانت
    مميزة بحق

  6. #6

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وهذه إضافة أخرىلمناقب الملك فيصل رحمه الله
    الملك فيصل والطبيب الجراح الشهير الدكتور موريس بوكاي

    قال الشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله تعالى :
    " قبل بضع سنين كنت مقيمًا في باريس عند أحد الإخوان من الموحدين ، وكنت قد سمعت بأن الطبيب الجراح الشهير الدكتور موريس بوكاي ، ألف كتابًا بين فيه أن القرآن العظيم ، هو الكتاب الوحيد الذي يستطيع المثقف ثقافة علمية عصرية ، أن يعتقد أنه حق منزل من الله تعالى ، ليس فيه حرف زائد ولا ناقص ، وقلت للأخ الذي أنا مقيم عنده : أريد أن أزور الدكتور الشهير موريس بوكاي ، لأعرف سبب نصرته لكتاب الله ، ولرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فلم يجبني بل ذهب إلى الهاتف " التلفون " ، وتكلم مع الدكتور موريس بوكاي ، وقال له : إن عندي الدكتور محمد تقي الدين الهلالي البالغ من العمر سبعًا وثمانين سنة ، يريد أن يزورك ، ويتحدث معك .
    فقال له : أنا أزوره الآن ، وبعد قليل طرق الباب فذهب صاحب البيت وفتح الباب ، فإذا الدكتور موريس بوكاي قد جاء ، فدخل علينا ففرحنا بزيارته وقلت له : أرجو من فضلك أن تحدثنا بسبب تأليفك لكتابك : " التوراة والإنجيل والقرآن ، في نظر العلم العصري " .
    فشرع يتكلم ، فقال لي : أنه كان من أشد أعداء القرآن والرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وكان كلما جاءه مريض مسلم محتاج إلى علاج جراحي يعالجه ، فإذا تم علاجه وشفي يقول له : ماذا تقول في القرآن ، هل هو من الله تعالى أنزله على محمد ؟ أم هو من كلام محمد نسبه إلى الله افتراء عليه ؟
    قال : فيجيبني هو من الله ومحمد صادق .
    قال : فأقول له : أنا أعتقد أنه ليس من الله وأن محمدًا ليس صادقًا ، فيسكت .
    ومضيت على ذلك زمانًا حتى جاءني الملك فيصل بن عبد العزيز ، ملك المملكة العربية السعودية . فعالجته علاجًا جراحيًا حتى شفي ، فألقيت عليه السؤال المتقدم الذكر ، فأجابني : بأن القرآن حق ، وأن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صادق .
    قال : فقلت له : أنا لا أعتقد صدقه .
    فقال لي الملك فيصل : هل قرأت القرآن ؟
    فقلت : نعم قرأته مرارًا وتأملته .
    فقال لي الملك فيصل : هل قرأته بلغته أم بغير لغته ، أي بالترجمة .
    فقلت : أنا ما قرأته بلغته ، بل قرأته بالترجمة فقط .
    فقال لي : إذن أنت تقلد المترجم ، والمقلد لا علم له ؛ إذ لم يطلع على الحقيقة ، لكنه أخبر بشيء فصدقه ، والمترجم ليس معصوم منه الخطأ والتحريف عمدًا ، فعاهدني أن تتعلم اللغة العربية وتقرأه بها ، وأنا أرجو أن يتبدل اعتقادك هذا الخاطئ .
    قال : فتعجبت من جوابه ، فقلت له : سألت كثيرًا قبلك من المسلمين ، فلم أجد الجواب إلا عندك .
    ووضعت يدي في يده وعاهدته على أن لا أتكلم في القرآن ، ولا في محمد إلا إذا تعلمت اللغة العربية ، وقرأت القرآن بلغته ، وأمعنت النظر فيه ، حتى تظهر لي النتيجة بالتصديق ، أو بالتكذيب .
    فذهبت من يومي ذلك إلى الجامعة الكبرى بباريس ، إلى قسم اللغة العربية ، واتفقت مع أستاذ بالأجرة أن يأتيني كل يوم إلى بيتي ، ويعلمني اللغة العربية ساعة واحدة ، كل يوم حتى يوم الأحد الذي هو يوم الراحة ، ومضيت على ذلك سنتين كاملتين لم تفتني ساعة واحدة ، فتلقيت منه سبعمائة وثلاثين درسًا ، وقرأت القرآن بإمعان ، ووجدته هو الكتاب الوحيد ، الذي يضطر المثقف بالعلوم العصرية ، أن يؤمن بأنه من الله ، لا يزيد حرف ولا ينقص ، أما التوراة والأناجيل الأربعة فيها كذب كثير لا يستطيع عالم عصري أن يصدقها .
    انتهى ما دار بيني وبينه من الحديث في هذا الشأن".
    بقلم :
    د. محمد تقي الدين بن عبد القادر الهلالي
    الدار البيضاء
    " مجلة البحوث الإسلامية "
    العدد الحادي عشر 1405 هـ
    DeleteReplyForwardSpamMove...
    [frame="3 10"]أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله .
    بِها أحيا ، وبِها أموت ، وعليها أُبعث .
    [/frame]

  7. #7
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,563
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي الأمير تركي الفيصل: التنوع التعليمي بالمملكة تأكيد على نجاح العملية التعليمية السعودية

    واس : أوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية نائب رئيس مجلس الأمناء بجامعة الفيصل في الرياض أن وجود اعضاء هيئة تدريس في جامعة الفيصل من 17 جنسية وطلابا من 23 بلدًا يعد تنوعا ايجابيا وليس سلبيا جعل منها جامعة دولية عالمية، ووصف ذلك بأنه انجاز في هذه الجامعة الفتية.

    5769.jpg

    وقال سموه خلال لقائه باعضاء هيئة التدريس والموظفين الجدد في الجامعة اليوم في لقاء تعارف : إن التنوع التعليمي في المملكة تأكيد على نجاح العملية التعليمية السعودية، مشيراً إلى أنه أمراً ايجابياً وليس سلبياً، مبيناً أنه زار الكثير من الدول وشاهد هذا التنوع التعليمي.

    وأضاف سموه : إن الجامعة تعد مركزا بحثيا للعلوم التطبيقية والطب وقد نجحت منذ البداية في أن ترسم لنشاطها سجلاً بحثياً كبيراً.

    وأعرب عن أمله في أن يرى جامعة الفيصل التي تأسست عام 2008م تواصل مشاركاتها وتعاونها العلمي والبحثي مع العديد من مؤسسات العلم العالمية، مفيداً أن الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية يزورون الجامعة لإلقاء محاضرات على طلابها، مثمنا التعاون العميق بين مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والجامعات السعودية المختلفة والجامعات ومراكز البحث الرفيعة في العالم مع الجامعة.

    وأشاد سمو الأمير تركي الفيصل بالنشاط البحثي الكبير للجامعات السعودية وماتؤدية من خدمات للبحث العلمي مشيرا لتجربة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومركزها للأبحاث.

    وكان الدكتور فيصل المبارك رئيس الجامعة قد استهل اللقاء بكلمة ترحيبية تحدث فيها عن انجازات الجامعة وماقطعته من خطوات في المجال العلمي والبحث واستراتيجيتها المستقبلية، مؤكدا أن الجامعة وبما تضمه من العديد من الجنسيات يعكس اهميتها وأنها باتت خيارا أساسا لكثير من الراغبين في الالتحاق بالجامعات.

    ولفت الإنتباه إلى أن الجامعة بصدد الإنتهاء من مركزها للمؤتمرات والذي سيكون قيمة مضافة ليس لنشاطات الجامعة فقط بل لخدمة المجتمع بشكل عام.

    وأوضح الدكتور أحمد العبيد نائب رئيس الجامعة من جهنه أن الجامعة دائما في اهتمامات سمو الأمير تركي الفيصل ويعود إليه الفضل في كثير الشراكات العالمية والمحلية والتعاون المشترك مع كثير من الجهات.

    وكشف العبيد أن للجامعة تعاون وتبادل معرفي مع العديد من الجهات بما يوفر للطلاب مناخا مناسبا للدراسة النظرية والتدريب العملي.

    يذكر أن جامعة الملك فيصل تضم كليات الطب والهندسة والعلوم وإدارة الأعمال وترتبط بالعديد من الاتفاقات العلمية والبحثية مع العديد من الجامعات والمعاهد العالمية والبحثية.
    كل شيء غير ربك والعمل
    لو تزخرف لك مرده للزوال

    ما يدوم العز عز الله وجـل
    في عدال ما بدا فيه امتيـال

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا