واشنطن - (أ. ف. ب) : أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات التي تنوي توجيهها لتنظيم "داعش" في سوريا سوف تستهدف معاقل التنظيم وقدراته وبنيته، لكنها لن تتبع أسلوب "الصدمة والرعب". ولم يستبعد البنتاغون مشاركة عناصر أمريكية في القتال في العراق.
أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل اليوم الثلاثاء (16 سبتمبر/ أيلول 2014) أمام مجلس الشيوخ أن الضربات الجوية التي تنوي الولايات المتحدة القيام بها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ "داعش" ستستهدف "معاقل" هذا التنظيم في سوريا. وحسب هيغل فإن هذه الضربات ستستهدف "مراكزه القيادية وقدراته اللوجستية وبناه التحتية".
بيد أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قال في نفس الجلسة إن عمليات القصف لن تكون مماثلة للغارات الواسعة النطاق التي صاحبت بداية الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003، والتي وصفها القادة في ذلك الوقت بأنها حملة لإحداث "الصدمة والرعب" بين صفوف قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقال ديمبسي إن بلاده لا تعد لحملة من الضربات الجوية الساحقة بأسلوب "الصدمة والرعب" في سوريا ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، "لأن هذه ليست ببساطة الطريقة التي يقوم عليها تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها ستكون حملة متكررة ومتواصلة". وأضاف "سنكون على استعداد لضرب أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بما يقلص قدرات" التنظيم.
من ناحية أخرى قال ديمبسي إن المستشارين العسكريين الأمريكيين العاملين مع القوات العراقية قد يشاركون في مهمات قتالية ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" إذا لزم الأمر. وأكد "إذا وصلنا إلى مرحلة بات يتوجب فيها على مستشارينا مرافقة القوات العراقية في هجماتها ضد أهداف محددة لتنظيم الدولة الإسلامية، فإنني سأوصي الرئيس بالسماح بذلك".
مواقع النشر