بون - روزالي ديلاني (دويتشه ﭭيله) : زهرة البيلسان، اسم تردد كثيرا مؤخرا على خلفية "الزفاف الملكي" إذ استخدمت في إعداد كعكة زفاف الأمير هاري وميغان ماركل. لا يقتصر استخدام هذه الزهرة لإضفاء الطعم اللذيذ فحسب، بل إنها استخدمت منذ عقود كعلاج لأمراض عديدة.
نكهة منعشة مناسبة للربيع
كعكة الليمون وزهرة البيلسان في ثناياها جميع السمات والمُنكهات التي يتميز بها فصل الربيع. ويصف المعجبون بعطر زهرة البيلسان بأن عبقه يليق بفصل الربيع. يُغَطى عادةً وسط الكعكة بكريمة الزبدة، وتُزين بالزهوراليانعة - بما في ذلك زهرة الـ "فاوانيا".
حصاد ربيعي
تتميز زهرة البيلسان بارتباطها الوثيق بالتراث الفيكتوري رغم أن تواجد هذه الزهرة لايقتصر على بريطانيا فحسب، بل توجد في أوروبا وسيبيريا و شمال غرب أفريقيا وأمريكا الشمالية. وتنمو أزهار البيلسان في شهر مايو / أيارعلى شكل حِزِم من أزهار بيضاء صغيرة تتدلى من الأغصان، وفي نهاية فصل الصيف تتحول وتصبح على شكل حزم من التوت الأرغواني الضارب إلى السواد تتدلى من شُجَيرة البيلسان.
زهرة قريبة من القلوب
تنمو شُجِيرة أزهار البيلسان في معظم البراري كما يُمكنك أن تشاهدها حتى على جوانب الطرقات في المدن الكبيرة، بالإضافة إلى تواجدها بكثرة على أطراف المناطق الرعوية والغابات والحدائق المهجورة والمزارع والمناطق الصناعية.
رائحة الصيف
تُجمع أزهار "العسلة" و تُجَفَف وتستخدم في تحضير الشاي المعطر الذي يُقَدم على مدار العام. ربما يعجبك المذاق أو لا، لكن الأكيد هو أن الرائحة المنبعثة من هذه المشروبات من أهم مؤشرات قدوم الصيف.
مشروب يناسب مختلف الأذواق!
عملية إعداد وصناعة هذا المشروب الصيفي المنعش وحلو المذاق تتم بخلط أزهار البيلسان برفق مع السكر. ولا يتوقف الإستمتاع بهذا المشروب عند هذا الحد فحسب بل يُمكن إستخدام الأزهار في صناعة الشمبانيا التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكحول.
مشروب "الهوغو" عذب المذاق
عندما ترتفع درجات الحرارة، تبدأ المطاعم في كل من ألمانيا وسويسرا والنمسا في تقديم مشروب الهوغو الذي تدخل زهرة البيلسان والليمون والنعناع والمياة المعدنية في إعداده. تتعدد الأقاويل حول مصدر هذا المشروب، إذ يقال إن فكرته بدأت في مقاطعة جنوب تيرول، لكن هذا لا يمنع أن الالمان أيضا نسبوا إلى نفسهم "حقوق الملكية" لهذا الكوكتيل عذب المذاق.
دواء من الطبيعة
لاتزال أزهار البيلسان من بين أكثر النباتات فائدة للإنسان، ويرجع استخدامها إلى العصر الحجري. تُشير الأبحاث التاريخية إلى أن أزهار البيلسان كانت من الوصفات دائمة الاستخدام لعلاج العديد من الأمراض من بينها أمراض الصدر والجهاز التنفسي والحمى. وقد وَثَقَ اليوناني أبقراط، المعروف بأبو الطب، استخدامات أزهار البيلسان الطبية.
اسم راسخ في الفلكلور الأوروبي
يحفل التاريخ والفلكلور البريطاني والأوربي بذكر لشجيرات أزهار البيلسان وكيف كانت في ذلك الزمن تُزرع على جانب الباب الخلفي للمنزل لدرء الارواح الشريرة ومنعها من دخول المنزل. كما أشارت قصص الأخوين غريم الخيالية إلى ذلك.
عطاء دائم!
احرص على ألا تقطف جميع الأزهار! في أواخر فصل الصيف تزداد نسبة الفيتامينات في حُبيبات توت البيلسان التي تلعب دوراً كبيراً في المطبخ الأوروبي، لا تُستخدم حُبيبات توت البيلسان لتحسين مذاق الطعام فحسب بل تُستخدم لتزيين الأطباق باللون الأرغواني أيضاً. يُفضل أن لا تأكل توت البيلسان نيئاً لتتجنب حدوث إضطرابات في معدتك.
مذاقٌ رائع
يتحول مذاق توت أزهار البيلسان الحامض إلى حد ما إلى مذاق حلو الطعم، ويرجع ذلك إلى إضافة الفواكه حلوة الطعم إلى توت البيلسان. يُقدم شراب توت البيلسان في ألمانيا بارداً للضيوف، كما يُمكن أن يُرَشَ فوق الفطائر الشهية.
مواقع النشر