بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
(مازلت أكتب عن الحب مرة أخرى )
أي حياة تلك التي تجعلك تنفصل عن عالم لاتود أثناء "حبك" أن تعود إليه بذاكرتك فأنت هنا في نسيج ناعم من الجمال والحياة "الرائقة" الهادئة يكفيك فيها تذكر معنى الحب لتشعر به ولوكان المحبوب هو من سبب هذه الحالة الجميلة ، ولكنك في المحصلة من جعلها تستمر معك ، حتى أننا نجد أنفسنا في أحيان كثيرة نفيض غرقًا بمشاعر الحب تلك لدرجة أننا نتساءل دون ضرورة معرفة الإجابة : هل سيتحملها المحبوب أم أنها أكبر منه - أقصد المحبوب- أقل احتمالها لتدفق ذلك الكم من المشاعر الغارقة في الحب !
بلا شك أني أتكلم هنا عن الحب ككائن منفرد بذاته بالغ الجمال دون أن يفتري عليه من لايعرفه أو أن يشعر بانحسار قدرته على تحمل حلاوته وقوته التي تجترح المعجزات ، بل ونحن ننظر لأنفسنا فنجد وكأننا نتعرف عليها لأول مرة ؛ فنظرتنا للأشياء قد اختلفت ، وحتى الأشياء اتخذت أشكالا ومعان جديدة زاهية ، لاتمت للعالم السابق بصلة سوى الأسماء التي ماتزال حروفها كما هي .
وكنت وعدتني ياقلب أني ...إذا ماتبت عن ليلى تتوبُ
فها أنا تائب عن حب ليلى ...فمالك كلما ذُكِرَتْ تذوبُ
مع احترامي للناضجين
أبو فيصل إبراهيم
مواقع النشر