اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول ارتفاع 20.80 نقطة عند 11,811.98 • بيع 100 مليون سهم الاتصالات • القمة العربية الإسلامية • وقف عدوان اسرائيل • انهاء ازمة فلسطين • تقرير: إسرائيل سبب موت وتجويع سكان غزة • احزاب إيران غربية الطابع
النتائج 1 إلى 6 من 6

العرض المتطور

  1. #1
    عضو حضور
    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    اليمن، عدن
    العمر
    44
    المشاركات
    301
    معدل تقييم المستوى
    29

    افتراضي الحلقة تضيق على مهندس "صفقة القرن" .. فما مصيرها؟

    سهام أشطو (دويتشه ïيله) : خيمت الشبهات والفضائح التي تحوم حول جاريد كوشنر، صهر ترامب ومهندس "صفقة القرن"، على الزيارة التي يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لأمريكا. فما مصير ملف السلام في حال رحيل كوشنر؟



    في أجواء تسيطر عليها مشاعر الصداقة العميقة، يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين (الخامس من مارس/ آذار 2018) الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة تستمر بضعة أيام. لكن مع وجود الكثير مما يمكن الاحتفال به، بما في ذلك قرارات أمريكية تخص القدس لم تكن تحلم بها إسرائيل في عهد أي رئيس أمريكي، هناك أيضاً ما يعكر صفو الزيارة. من بين ذلك الشبهات التي باتت تحوم حول شخصية محورية في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية: جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي ترامب ومستشاره ومهندس ما يعرف بـ "صفقة القرن"، الذي مُنع بقرار من ترامب من الاطلاع على ملفات سرية للولايات المتحدة.

    ترامب، الذي كان قد أعطى لكوشنر صلاحيات واسعة فيما يتعلق بإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، معتبراً إياه الوحيد القادر على ذلك، وجد نفسه عاجزاً عن إعطاء جواب عندما سُئل إن كان سيعطي كوشنر استثناءاً خاصاً بعد الفضائح الأخيرة، واكتفى بالقول إنه سيوكل هذا الأمر لجون كيلي، كبير مسؤولي البيت الأبيض. فهل بات نفوذ كوشنر ينحسر فعلاً؟ وكيف سيؤثر ذلك على ملف السلام في الشرق الأوسط؟



    DW عربية حاورت الدكتور خليل جهشان، مدير المركز العربي في واشنطن وأستاذ الدراسات الدولية في جامعة بيبردين الأمريكية، وفيما يلي نص الحوار:

    DW عربية: ما هو دور كوشنر بالضبط في ما سمي بـ"صفقة القرن"؟

    خليل جهشان: كوشنر - حسب تصريحات ترامب - منذ وصوله للبيت الأبيض هو المشرف الرئيسي على بلورة عملية تفاوضية في الشرق الأوسط. أعتقد هناك بالأساس شخصيتان رئيسيتان في هذا المشروع هما كوشنر ومساعده غرينبلات، الذي أعتقد أنه العقل المدبر لهذه الخطة.

    وهناك فريق صغير نسبياً، مقارنة بما اعتدناه في السابق، يشتغل في هذا الملف، ولكن هناك في البيت الأبيض مساعدون لكوشنر في هذا الموضوع. وفي خضم المشاكل التي يواجهها استقال بعض هؤلاء، ولكن المتوقع أنهم من سيقوم ببلورة هذه العملية والإعلان عنها في المستقبل القريب كما أعلن ترامب.


    ما مصير جاريد كوشنر، صهر ترامب المتنفذ في البيت الأبيض؟

    ترامب كان قد صرح بأن كوشنر هو الوحيد القادر على حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ما مدى قدرته في الواقع على إدارة ملف كبير كهذا؟

    لا أعتقد أنه يملك الخبرة أو الحنكة السياسية لقيادة مشروع من هذا النوع أو أي مشروع من المشاريع التي وضعها الرئيس ترامب بين يديه فقط لأنه يثق فيه شخصياً كأحد أفراد العائلة. هذا التفكير منذ البداية كان خاطئاً وأعتقد أن الولايات المتحدة ستدفع الثمن وبدأنا نرى ذلك، مثلاً، في غياب مساعد كوشنر الرئيسي جوش رافائيل بعد استقالته الأسبوع الماضي من هذا الفريق ومن قبله المستشارة دينا باول، التي كان من المفروض أنها الوحيدة داخل هذا الفريق التي تملك فعلاً خبرة وافية في الشرق الأوسط وتتحدث العربية وتعرف المنطقة جيداً والأطراف الموجودة فيها. استقالة هؤلاء بالإضافة إلى التحديات القضائية التي يواجهها كوشنر ستقف، في اعتقادي، حجر عثرة في طريق الإعلان عن هذه الخطة، سواء أسميناها "صفقة القرن" أو الخطة الكبرى للشرق الأوسط أو غير ذلك... ولا أعتقد أن هذه الخطة ستنجح.

    كيف يعقل أن يكلف رئيس أقوى دولة في العالم شخصاً خبرته السياسية محدودة بملف حساس كملف السلام في الشرق الأوسط؟

    هذا هو السؤال الأهم والذي يقودنا إلى التساؤل عن خبرة الرئيس ترامب نفسه، فهو ليس سياسياً وليست له أي خبرة في هذا المجال. اعتقاده أنه الوحيد القادرعلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي نابع فقط من قناعته بأنه أفضل مفاوض في التاريخ، أي نوع من عقدة الكبرياء أكثر من أي شيء آخر، وعندما جاء للسلطة قرر تعيين أشخاص يثق فيهم شخصياً كصهره، مثلاً، أو محاميه السابق الذي عينه سفيراً في إسرائيل، ومحاميه الآخر الذي عينه نائباً لكوشنر في هذا الموضوع إلخ. تعييناته تشبه بشكل أكبر تعيينات دول العالم الثالث، بمعنى أنها تركز على الإخلاص للرئيس أكثر مما ترتكز على الخبرة.

    ما تم تسريبه حول كوشنر مؤخراً يشير إلى علاقات منفعة شخصية جمعته بزعماء خليجيين، فكيف استخدم كوشنر علاقاته بهؤلاء لإخراج "صفقة القرن" إلى الوجود؟

    طبعاً "صفقة القرن" بدأت قبل التغازل الذي شهدناه خلال الحملة الانتخابية الأمريكية مع بعض دول الخليج، ولكنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من هذا التبادل الغريب الذي بدأ منذ الحملة وازداد مع وصول ترامب إلى السلطة ووصل إلى قمته طبعاً خلال تفجر الأزمة الخليجية والدور الذي لعبه فيها ترامب بسبب مواقفه الشخصية المنحازة. أعتقد أن هذه العلاقات منذ البداية شوهت أفكار ترامب أكثر مما كانت مشوهة قبل ذلك، بمعنى أن ترامب لا يعي تاريخ صنع السلام في الشرق الأوسط ولا يحترم هذا التاريخ ولا هذه الخبرة، ومن ثم بدأت دول خليجية تغازله وتترك انطباعاً خاطئاً لديه بأنها قادرة على التوقيع على مثل هذا الاتفاق دون أي دور فلسطيني. وهنا تكمن مشكلة ترامب في الواقع في صنع السلام في الشرق الأوسط.


    قرار اعتماد القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة السفارة الأمريكية إليها جعل المسؤولين
    الفلسطينيين يتهمون أمريكا بالتحول من وسيط في الصراع إلى طرف فيه.


    بناء على كل هذا، كيف يمكن أن تؤثر المتغيرات الأخيرة حول كوشنر على موضوع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. هل سيتغير شيء ما؟

    أولاً لا يوجد أي سلام الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، سواءاً بوساطة أمريكية أو بغيرها. ثانياً إعادة إحياء عملية السلام هو تحد صعب حتى بالنسبة للولايات المتحدة، ولا أعتقد أن واشنطن قادرة على المضي قدماً في هذا المشروع دون إجراء تحضيرات داخلية. شاهدنا في الماضي الكثير من المساعي السلمية. كل إدارة أمريكية كانت تحاول إيجاد حل لهذه القضية بالشكل الذي يخدم مصالحها أيضاً بالطبع، ولكن إذا ما قارنا المحاولات الحالية مع المحاولات السابقة، إن كان مع الرئيس بوش الابن أو كلينتون أو أوباما، وبغض النظر اعن انتمائهم الحزبي، نجد أن التحضير الحالي هو الأقل جدية من أي تحضير في الماضي وبالتالي لا يوجد ما يدعو للتفاؤل.

    حتى مع مغادرة كوشنر المحتملة؟

    لا أعتقد أن هناك شيئاً سيتغير، لأن المشاكل التي يواجهها كوشنر الآن هي نفسها التي يواجهها ترامب. ولا أعتقد أن لديه الهدوء والاستقرار داخل إدراته ليقبل على خطوة تعيين أشخاص لا يعرفهم ولا يثق فيهم تماماً ليشرفوا على هذه الملفات. عملية السلام في الشرق الأوسط تحد هائل لأي إدارة وخصوصاً هذه الإدارة، كما قلت، لأنها تجهل خلفية صنع السلام في الشرق الأوسط.

    في الماضي كان مركز ثقل عملية سلام الشرق الأوسط يكمن حقيقة في الخارجية الأمريكية. عزل هذه المؤسسة الآن عن هذا المشروع وتحول دورها إلى مجرد استشارات بين الفينة والأخرى لوزير الخارجية، يُضعف الرئيس الأمريكي ولن يسمح له بإنشاء فريق جديد، إذا استقال كوشنر، دون أن يسلم الملف إلى الخارجية الأمريكية.


    جهشان: دول خليجية أقنعت ترامب بانها قادرة على توقيع اتفاق سلام دون الرجوع للفلسطينيين.

    يعني ذلك أن من غير المتوقع أن نرى مراجعة لبعض القرارات الأمريكية الأخيرة، خاصة قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها؟

    لا أعتقد ذلك. ترامب لا يتراجع حتى عن أخطر أخطائه. هذا هو تاريخه كرجل أعمال ونعرف هذا التاريخ جيداً. هذا التراجع سيتطلب نوعاً ما تراجعاً شخصياً أكثر منه مؤسساتي. الموقف الأمريكي ما زال معروفاً كما هو بخصوص القدس وسيواجه هذا القرار، حتى لو استمر، المماطلة من قبل الخارجية ووزارة الدفاع وغيرهما. لكن دون تغير شخصي من الرئيس ترامب في هذا الموضوع وتغير عقليته، وهو أمر غير وارد أبداً، لن نرى تغييراً، فهذا رئيس لا يتراجع ولا يعترف بالخطأ أبداً.

    ما مصير كوشنر الآن؟ سبق أن تورط في موضوع التدخلات الروسية في الانتخابات الامريكية لكنه بقي محتفظاً بنفوذه. فما الذي ينتظره الآن؟

    مصيره الفشل. كوشنر خليقة الإعلام واستغلال ترامب للإعلام. فقد صوره وكأنه مفكر ومنقذ الولايات المتحدة من الأخطاء الكثيرة التي اقتُرفت في الماضي وبأنه سيعيد صياغة صنع القرار الأمريكي. أعطاه مسؤوليات أكبر من أن يتحملها أي شخص في هذا البلد.

    الآن إذا استقال كوشنر نتيجة لكل هذه الفضائح، فهو سيتحمل مسؤولية الفشل في جميع الملفات وليس فقط العلاقات مع الخليج وملف السلام في الشرق الأوسط، بل أيضاً العلاقات الداخلية التي كلف بها. والآن لا يستطيع القيام بواجبه أصلاً مع فقدانه حق الاطلاع على المعلومات السرية. هنا في الولايات المتحدة هناك حتى من يتوقع أن ينتهي الأمر بكوشنر في السجن.

    ما تأثير كل هذا على النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط وصورة الولايات المتحدة؟

    الاستقالات المتتالية داخل الإدارة الأمريكية تظهر مدى التخبط والفوضى داخل البيت الأبيض. من بين 12 أهم شخصية داخل الإدارة الامريكية، استقات عشر شخصيات على الأقل في الأسابيع الأخيرة، أي قد لا يبقى خلال بضعة أسابيع سوى الرئيس ونائبه، وهذه طبعاً فضيحة. في ما يتعلق بالشرق الأوسط، هذا التداخل بين المال والسياسة يؤثر أساساً على ثلاثة أشياء: المصداقية ثم المصداقية ثم المصداقية. مصداقية واشنطن أصلاً منقوصة في الشرق الأوسط والآن تضررت بشكل غير مسبوق.

    أجرت المقابلة: سهام أشطو



  2. #2
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    السعودية، الطائف
    العمر
    42
    المشاركات
    1,572
    معدل تقييم المستوى
    71

    افتراضي الاتحاد الأوروبي يرفض خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط

    بروكسل (رويترز) - رفض الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء أجزاء من الخطة الأمريكية الجديدة للسلام في الشرق الأوسط قائلا إن الخطة تخالف ”المعايير المتفق عليها دوليا“ وإن ضم إسرائيل لأي أرض فلسطينية سيبقى محل نزاع.



    ورحبت إسرائيل بشدة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي بينما رفضها الفلسطينيون صراحة. وتقدم الخطة لإسرائيل معظم ما سعت من أجله خلال عقود من الصراع، بما في ذلك جميع الأراضي الفلسطينية التي أقامت عليها مستوطناتها.

    وفي الأسبوع الماضي قال الاتحاد الأوروبي، الذي يقضي في الغالب وقتا لإبداء رأيه في التطورات الدولية لاحتياجه لإجماع الدول الأعضاء فيه وعددها 27 دولة، إنه يحتاج لدراسة خطة ترامب قبل أن يحكم عليها.

    وأعلن الاتحاد الأوروبي موقفه من الخطة يوم الثلاثاء في بيان أصدره مسؤول السياسة الخارجية في التكتل الأوروبي خوسيب بوريل.

    وقال بوريل في البيان ”لإقامة سلام عادل ودائم لا بد من حسم قضايا الوضع النهائي الباقية دون حل عبر مفاوضات مباشرة بين كلا الطرفين“ مشيرا إلى أن من بين تلك القضايا التي لا تزال محل نزاع حدود الدولة الفلسطينية والوضع النهائي للقدس.

    ومضى بوريل قائلا ”المبادرة الأمريكية، كما تم الإعلان عنها يوم 28 يناير كانون الثاني، تبعد عن تلك المعايير المعترف بها دوليا“. وأضاف ”لا يمكن لأي خطوات باتجاه الضم، إذا نُفذت، أن تمر دون منازع“،

    وتميل سياسة الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط إلى الحذر لأن التكتل الأوروبي يضم دولا تختلف درجات تعاطفها مع الفلسطينيين وإسرائيل.

    وبالفعل اعترفت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطينية على الرغم من أن الاتحاد ككل يقول إن هذه المسألة يجب أن تُحل في محادثات السلام.

    وأدان الاتحاد الأوروبي قرار ترامب في عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قائلا إن واشنطن ابتعدت عن وضعها كوسيط للسلام.


    السعودية تجدد تأكيدها على حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
    الرياض (الشرق الأوسط) : جددت السعودية، خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين، اليوم (الثلاثاء)، تأكيدها على دعم الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وأشار المجلس إلى ما بذلته المملكة من جهود كبيرة ورائدة في نصرة الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه في المحافل الدولية كافة؛ ومن ذلك تقديمها لمبادرة السلام العربية 2002، معرباً عن تقديرها لجهود الإدارة الأميركية لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين.

    وأكد المجلس أن دعم المملكة للجهود لدفع عجلة التفاوض، يؤكد أن نجاح هذه الجهود يستلزم أن يكون هدفها النهائي تحقيق حل عادل ودائم يكفل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.



    وتابع مجلس الوزراء، القرار الصادر بالإجماع عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية بجامعة الدول العربية، والبيان الختامي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعهم الاستثنائي مفتوح العضوية، اللذين أكدا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية والإسلامية، وضرورة التمسك بعملية السلام خياراً استراتيجياً للنزاع، يكون على أساسها حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية المعتمدة.
    ما هي أبرز محاور خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط؟
    (أ ف ب) : بعد مرور عامين من التكتم التام على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أطلق عليها "خطة السلام" للشرق الأوسط، كشف ترامب الثلاثاء الستار عن تفاصيل خطته. وتوالت ردود الفعل العربية والدولية على هذه الخطة بين التأييد والمعارضة والصمت. وطرحت الكثير من الأسئلة حول مضمون هذه الخطة. فما هي أبرز محاورها؟

    رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الستار عن خطته للسلام، التي وضعها جاريد كوشنر، مستشاره وصهره، والتي جاءت في 80 صفحة، طرحت من خلالها الإدارة الأمريكية رؤيتها لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

    وذكر الخبير في مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية، ستيفن كوك في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن الفلسطينيين رفضوا الخطة رفضا قاطعا، وكذلك فعل المستوطنون الإسرائيليون الذين يعارضون أي شكل من أشكال السيادة الفلسطينية"، معتبرا أن "هذا لا يدعم قضية السلام بأي حال من الأحوال".

    وقالت ميشيل دون، الباحثة في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "التنسيق تم مع طرف واحد، ويبدو أن له هدفا سياسيا أوحد: مساعدة نتانياهو في معركته السياسية-القضائية وتعزيز الدعم لترامب في صفوف الناخبين المؤيدين لإسرائيل".




  3. #3
    عضو متألق
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    الدولة
    الكويت، الكويت
    العمر
    46
    المشاركات
    996
    معدل تقييم المستوى
    61

    افتراضي دولة فلسطينية مقابل إقامة السعودية علاقات مع إسرائيل

    دبي (رويترز) - أكد أحد الأمراء البارزين في العائلة المالكة بالسعودية يوم الجمعة أن الثمن الذي تقبله المملكة من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس.


    - سمو الأمير تركي الفيصل المدير الأسبق للأستخابرات

    جاءت تصريحات الأمير تركي الفيصل ردا فيما يبدو على ما عبّر عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء من توقع انضمام السعودية لاتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات والذي أعلنه البلدان الأسبوع الماضي.

    والإمارات هي ثالث بلد عربي يقيم علاقات كاملة مع إسرائيل على مدى أكثر من 70 عاما. وبموجب الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية علّقت إسرائيل خطط ضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة التي يريدها الفلسطينيون كجزء من دولتهم المستقبلية.

    وقالت الإمارات إن تعهد إسرائيل أحيا إمكانية تطبيق حل الدولتين.

    وأثار الاتفاق تكهنات بأن تحذو دول خليجية أخرى تدعمها الولايات المتحدة حذو الإمارات. لكن الأمير تركي قال إن السعودية تتوقع مقابلا أكبر من إسرائيل.

    وكتب في صحيفة الشرق الأوسط السعودية ”إذا كانت أي دولة عربية يناهزها اللحاق بدولة الإمارات العربية المتحدة، فيجب أن تأخذ الثمن في المقابل، ولا بد أن يكون ثمنا غاليا“.

    وأضاف ”وضعت المملكة العربية السعودية ثمن إتمام السلام بين إسرائيل والعرب، هو قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس، بِناء على مبادرة المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز“.



    واقترحت جامعة الدول العربية في 2002 تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحابها من كافة الأراضي الفلسطينية التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التي احتلتها في حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية على هذه الأراضي.

    غير أن الأمير تركي عبر عن تفهمه لقرار الإمارات، مشيرا إلى أنها فرضت شرطا مهما وهو تعليق خطط إسرائيل ضم المستوطنات.

    وفي أول رد فعل سعودي على الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي قال وزير الخارجية فيصل بن فرحان يوم الأربعاء إن المملكة تظل ملتزمة بمبادرة السلام العربية.

    والأمير تركي سفير سابق في واشنطن ومدير سابق لجهاز المخابرات، ولا يتولى حاليا أي منصب حكومي لكنه لا يزال شخصية مؤثرة باعتباره الرئيس الحالي لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.


  4. #4
    عضو راقي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2015
    الدولة
    قطر، الدوحة
    العمر
    45
    المشاركات
    465
    معدل تقييم المستوى
    53

    افتراضي فلسطين والسلام... دورات التاريخ والواقع

    الرياض - عبد الله بن بجاد (الشرق الأوسط) : الثابت في التاريخ هو دوام الحركة والتغيير، والقرارات والمواقف التي تعلن بقوة هذا التغيير تكون كحجرٍ كبيرٍ يلقى في بركة آسنة؛ لأنها تعبر بوضوح عن انتهاء دورة تاريخية وابتداء أخرى، عن انقضاء روحٍ تاريخية والشروع في روح جديدة، هكذا تحدث ابن خلدون وهيغل وغيرهما من الفلاسفة والمؤرخين.



    دورات التاريخ ومتغيراته لا تعبر عن قطيعة كاملة؛ بل عن استجابة عملية للمتغيرات التي تعيد ترتيب الأولويات، وتفرض هيكلاً جديداً للتوازنات، ذلك أن تجريب المجرب خطأ، والإصرار على الفشل خطيئة.

    السؤال الملح هنا هو: هل نجحت فلسطين في سبعين عاماً في أن تحقق ما تريد، أم أنها قدمت سلسلة طويلة من التنازلات التي كانت تأتي دائماً بعد فوات الوقت وضياع الفرص؟ ثم: هل تحقق للشعب الفلسطيني ما يريد أو أفضل ما يمكن، أم أنه كان بالإمكان أفضل مما كان؟

    وعلى الرغم من أن التفكير في الماضي قد يعيق حلول الحاضر، فإن مثل هذه الأسئلة تعين على خلق دورات تاريخية جديدة وطرق أبواب لم تطرق من قبل، والتعايش مع الممكن؛ بل الإدمان على طلب المستحيل.

    واقعياً وعقلانياً، وبعيداً عن الشعارات الجوفاء التي تمتح من الوهم، فإن التعامل مع التحديات القائمة هو الحل، وليس الاختباء خلف القداسة، واستنزاف الحق، والتلاعب بالمبدأ. وهذا التعامل هو السياسة التي هي قبل كل شيء فن الممكن.

    عبر عقودٍ من الزمن، كانت الشعارات المستحيلة عائقاً حقيقياً أمام تحقيق أي إنجازٍ، ومعيقاً عن التقدم في قضية منحها العرب والمسلمون كل الدعم والتأييد، ولكن القضايا لا تنتهي بالشعارات، ولا تحصد النجاح بالمزايدات؛ بل بالجهد والعمل والرؤية الصائبة، والتعامل مع المعطيات الواقعية.

    حديث التاريخ يقول بأن كل القضايا التي عجزت عن التطور محكوم عليها بالفناء والخسار، لا في المنطقة فحسب؛ بل في العالم كله. وكان الشاعر الألماني غوته يقول: من لم يتعلم دروس الثلاثة آلاف سنة الأخيرة يعيش في العتمة.



    انتهى زمن «القوميات» في أوروبا والعالم، وفي العالم العربي تحديداً، ولحق به زمن «الأممية» من شيوعية يسارية وإسلاموية سياسية، في تفاصيل كثيرة تبرهن على أن للأفكار مدى زمنياً تولد فيه وتصعد للقمة، ثم تتجه للهبوط والتضاؤل وصولاً إلى الموت. وقد وصلت البشرية اليوم إلى زمن «الدولة الوطنية الحديثة» ومصالح الشعوب وأولويات المصالح.

    المثال يوضح الفكرة، وقد عاشت الشعوب العربية وشعوب دول الخليج العربي فتراتٍ زمنية كانت الحملات الواسعة تُطلَق تحت عنوان شهير هو «ريال فلسطين» الذي كان يدفعه الناس برضا من قوتهم، والطلاب من مصروفهم. ولو أعيدت مثل تلك الحملات اليوم فإنها لن تحصل على التعاطف والتأييد السابق، بسبب تجاوز الزمن واستمراره في التقدم نحو المستقبل من دون دعة أو ركونٍ للماضي، وأي محاولة لاستجراره محكومة بالفشل قبل أن تبدأ.

    الخط الجديد الذي انفتح في التاريخ تجاه قضية فلسطين هو طريق السلام الذي اختارته دولة الإمارات العربية المتحدة، وستتبعها عليه دولٌ عربية أخرى، في تطورٍ طبيعي ربما جاء متأخراً بعض الشيء، ولكنه جاء على كل حالٍ، وسيستمر وينتشر ويتعمق، بغض النظر عن أي جهة تريد إعاقة مساره أو شده إلى الخلف أو إجباره على المضي القهقرى.

    «الشعارات» و«الشتائم» و«الاتهامات» لا تقف في وجه ضرورات التطور وحاجات الدول والشعوب، وإصرار البعض على استنزاف القضايا العادلة لا يفيد إلا في ضرب تلك العدالة وخسارة الأصدقاء وفقدان الحلفاء؛ لأن الماضي لا يمكن أن يقف في وجه الحاضر، ولا يستطيع إيقاف دورات التاريخ ولا وأد أرواحه المحكومة باستمرارية التطور والتخلق الدائم.

    القضايا لا تموت بموت الأشخاص الذين يحسبون أن اقتراب أجلهم يعني اقتراب أجل قضاياهم، والإصرار على «شتم» القافلة لا يوقف مسيرها، ومبدأ «أوسعتهم شتماً» لا يعني التغافل عن واقع «ساروا بالإبل»، وإقفال باب التغيير والتأثير في وجه «الشباب» هو وصفة ناجحة للخسارة، وهو ما يجري منذ عقودٍ ليست بالقصيرة.

    لا يوجد في الشعوب العربية والمسلمة من لا يتعاطف مع قضية فلسطين، كهولاً وشباباً، ولكن الخلاف هو في الطريق الأنجح والحلول الأنجع، فالانحياز لطريق السلام هو خيار كل الدول والشعوب العربية والمسلمة منذ عقود، ومبدأ الحرب صار جزءاً من التاريخ، فالسلام هو المبدأ المسيطر على العرب والمسلمين منذ عقودٍ، وانخرطت فيه كل الدول العربية والمسلمة، بما فيها القيادات الفلسطينية نفسها، منذ «أوسلو» في النصف الأول من التسعينات، وحتى دعاة الحرب لم يعد لهم صوت، ولا يستمع لهم أحدٌ، وغاية مطالبهم اليوم هي الرفض لوجه الرفض، من دون أفقٍ ممتدٍ أو خيالٍ خلاقٍ.



    كم هو ساذج التفكير في أن «السباب» و«الشتائم» قادرة على إيقاف التاريخ وترهيب الدول والشعوب من تحديد خياراتها السياسية وخططها الاستراتيجية واستجابتها للتحديات! إنه ببساطة وصفة حقيقية للفشل وخسارة الأصدقاء وفقدان التعاطف، وهو للأسف يبدو الخيار الوحيد أمام البعض للحفاظ على مكتسبات خاصة غير قابلة للاستمرار، وهو مبدأ «العناد الاستراتيجي» نفسه الذي سيطر على خيارات بعض الدول في المنطقة، بعد الفشل الذريع الذي غاصت فيه في عقد ونصفٍ من الزمن تقريباً.

    هل انتفت كل الخيارات أمام القيادات الفلسطينية اليوم؟ بالتأكيد لا، فلم يزل بالإمكان التخلي عن عملية السلام برمتها التي دخلت فيها منذ ثلاثة عقودٍ تقريباً والتنازل عن السلطة، والخروج من فلسطين والعودة للمربع الأول، وبدء رحلة جديدة من «النضال» والتخلي عن كل «المكاسب»، فهل يوجد في فلسطين أو العالم العربي والإسلامي من يطالب بهذا أو يقبله كخيارٍ سياسي؟ ومن يراه خياراً سياسياً هل يعرف شيئاً عن الواقع؟

    «الشعارات» و«المزايدات» لها عمرٌ افتراضي ومدى زمني تعمل فيه، وأي تشبثٍ بها بعد ذلك كخيار استراتيجي وحيد محكومٌ عليه بالفشل الذريع، هذه حقيقة تاريخية ثابتة لا مجال لتجاهلها أو غض الطرف عنها، بغض النظر عن صفاء النيات أو سوئها، فالتاريخ لا يحابي أحداً، والواقع يفرض شروطه مهما كانت قاسية.

    أخيراً، فالواقعية السياسية تفرض نفسها على الجميع في هذا الزمن وهذه الدورة التاريخية، واختيار «التجاهل» أو «العناد» هو باب الخروج من التاريخ.

    بقلم: عبد الله بن بجاد العتيبي
    كاتب سعودي مهتم بالشّؤون السّياسيّة والثّقافيّة، وباحث في الحركات والتّيارات الإسلاميّة


    تم تصويب خطأين في (عبدالله) والصواب (عبد الله)


  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    الدولة
    البحرين، الجفير
    العمر
    31
    المشاركات
    95
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي المبادرة العربية ما زالت قائمة

    بيروت فـــؤاد مطـــر (الشرق الأوسط) : عندما يقف الرئيس أنور السادات، خطيباً من على منبر البرلمان المصري، مساء 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأمامه مستمعين أهلُ النظام وكذلك الأمينُ العام للجامعة العربية محمود رياض، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ويقول في خطابه العبارة الجديدة على الثوابت العربية من الصراع العربي - الإسرائيلي «إنني على استعداد للذهاب إلى جنيف، بل إلى آخر العالم، وإن إسرائيل ستُدهش عندما أقول إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته، ومناقشتهم»... إن الرئيس السادات بما قاله فتح ثغرة في الحصن العربي المتمثل بالإجماع الذي حدث في القمة الاستثنائية في الخرطوم (من 29 أغسطس/ آب إلى 1 سبتمبر/ أيلول 1967) حول ثلاث لاءات هي «لا صُلْح مع إسرائيل، ولا تفاوُض معها، ولا اعتراف بها». ومع الرفض نفسه «التمسك بحق الشعب الفلسطيني في وطنه».



    كانت تلك اللاءات، إذا جاز القول، جرعة دواء للإحباط العربي وفي الوقت نفسه الإعلان أن ثقل الإحباط الناشئ عن هزيمة 5 يونيو (حزيران) 1967 وما سبق الهزيمة وتبعها، لن يلغي المثابرة بما يخص الموضوع الفلسطيني.

    يوماً تلو آخر نُضبت بالتدرج كمية الدواء، ثم جاء العبور التاريخي للقوات المصرية يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1973، وتحقيق انتصارات رفعت منسوب المعنويات العربية إلى جانب البدء بتحرير كامل الأرض المصرية المحتلة وعودة سيناء إلى محروستها وحراسها.

    في ضوء التعقيدات الدولية والضغط الثقيل المتزايد اقتصادياً وتنموياً زائداً أفكاراً كيسنجرية لقيت حيزاً لها في رؤية الرئيس السادات للصراع العربي - الإسرائيلي وإقراراً بواقع الحال العربي، ارتأى الرئيس الخارج بانتصار غير مسبوق من جانب دولة عربية على إسرائيل، المسارعة إلى توظيف هذا الانتصار، قبل أن يتلاشى بريقه في الهوى الدولي - الإسرائيلي، وتتلاعب وسائل الإعلام وتأثير اللوبيات اليهودية عليه في موضوع النصر المصري.

    من هنا، وبينما هنالك أخذ وكثرة ردود في مسألة مؤتمر جنيف الدولي للسلام، وشعور لدى الرئيس السادات بأن هذا المؤتمر قد ينتهي إلى تمييع المطالب العربية، فاجأ الأمتين والمجتمع الدولي بكباره الخمسة وسائر الدول وإسرائيل نفسها بإعلانه، ومن على منبر الشرعية الدستورية المصرية (البرلمان) وأمامه من يُمثِّل رمزياً كل الدول العربية (الأمين العام للجامعة محمود رياض) ورمز القضية الفلسطينية (ياسر عرفات) ما أعلنه في أهم أكثر 25 كلمة في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي.

    كان الرئيس عند كلامه. ذهب إلى بيتهم بعد 11 يوماً. ومِن على منبر الكنيست ألقى الخطاب الذي نقل بمضمونه الصراع العربي - الإسرائيلي من ضفة عاصفة إلى ضفة أكثر عصفاً. بل إن الذي حدث هو أنه أفتى سياسياً بما كان من المحرَّمات، وطوى عملياً صفحة ما توافقت عليه الأمة في قمة اللاءات الثلاث. وبإفتائه هذا المتوَّج باتفاقية «كامب ديفيد» وضع العالم العربي أمام رؤية معدلة للصراع العربي - الإسرائيلي بمعنى أن يصبح الموقف اختيارياً وفردياً تختار كل دولة ما تراه مناسباً لها. وفي هذا الإطار، اعتبر بشير الجميل الفعل الساداتي بأنه يغطي جنوحه نحو التصافح مع أرييل شارون، وعلى أرض بيروت التي كانت حالها يوم حدث ذلك (5 يوليو/ تموز 1982) بمثل حالها بعد الانفجار خطأً، وربما التفجير عمداً (عصر الثلاثاء 4 أغسطس/ آب 2020) الذي أحدث جراحاً في البلاد والعباد لا تندمل بغير تحقيق دولي، تتجاوز نتائجه ما انتهت إليه المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، التي أمضت سنوات تروم دليلاً مباشراً للجريمة عوض الدليل التجريدي الذي فوجئ به اللبنانيون يوم الثلاثاء 18 أغسطس 2020. كما في الإطار نفسه بدأت المواقف الأحادية المعلَن منها والمستتر، وشجع على ذلك أن أهل القضية الفلسطينية سلكوا في أوسلو أسلوباً مستنسخاً في بعض مراميه من الذي ارتآه الرئيس السادات.



    يوماً تلو آخر، همدت الحماسة العربية ببعدها القومي إزاء الصراع، وبدأت تحل محلها مشاعر اتساع البعد القُطري في ضوء رقعة الانقسام الفلسطيني من جهة، وكثرة المتاعب الناشئة عن المشروع الإيراني الملتحف بالقدس غطاء لتحرشات مؤذية في أكثر من بلد عربي، وضجر بعض الأنظمة من عدم التزام فصائل الخلاف في الصف الفلسطيني من محاولات مخلصة لتحقيق مصالحة تجعل من هذه الفصائل ورقة ضغط فاعل على المجتمع الدولي، ويحمله على تبنِّي مبادرة السلام العربية.

    هنا تتحمل الدول الخمس الكبرى جزءاً كبيراً من المسؤولية، لأنها لم تتبنَّ هذه المبادرة. وبسبب عدم التبني تزايد الصلف الإسرائيلي الذي في الأصل لم يتعامل بنزاهة مع مبادرة من شأن اعتمادها تحقيق الأمان والاستقرار المفقوديْن للجميع. ولو أن الدول الخمس الكبرى تبنت تلك المبادرة التي تحقق كسباً لجميع الأطراف، ومن دون أي خسران يصيب هذا الطرف أو ذاك، لما كان للخطوات الاستيلائية التي اتخذتْها إسرائيل حدثت وبسخاء من الإدارة الأميركية وغض طرْف أوروبي، ولكان التطبيع في هذه الحال أخذ طريقه البعيد عن أي ألغام. وبذلك لا يعود التطبيع الخجول من جانب السودان الذي بدأ مزيجاً من السرية والعلنية حدث ضمن رؤية غلبت فيها أفريقية الرئيس عبد الفتاح البرهان المتناغمة مع إسرائيل دولة إثر دولة من القارة السمراء، وتحت سقف للضرورة الناشئة عن العقوبات الأميركية أحكام وليس نوعاً من الوزر الوطني أو الانعزالية الوطنية، كما في لبنان منتصف السبعينات، وعلى خلفية أسباب موجبة هي تحويل لبنان من دولة مضيفة للاجئين الفلسطينيين إلى دولة مقاومة يمارسون دوراً كالذي يمارسه النظام الإيراني منذ سنوات من خلال «حزب الله». كما لا تعود خطوة التطبيع الإماراتية، وما قد يليها من خطوات آخرين نوعاً من تغيير الرؤية القومية بالرؤية القُطرية التي تخص دولة من دون سائر الشقيقات، في حال تم اعتماد مبادرة السلام خياراً لا يحق لطرف نقضه ولا حتى ممانعته.

    فالمبادرة العربية للسلام قائمة وممهورة من الجميع، ولن تلغى ما دامت متوازنة وتروم السلام الذي يستقر وتُبعد المتطلعين إلى أدوار عجائبية وأحلام تلمودية، ولذا فإن خير ما يمكن أن يطفئ فيه المجتمع الدولي حالات غضب وصدمات من هنا ومشاعر إحباط من هناك، هو اغتنام الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أسابيع، وطرْح المبادرة العربية للسلام صيغة حل يتقبلها الجميع، وبذلك لا يعود هنالك مجال لمن يوظف الموضوع الفلسطيني بما يحقق له تجارة لن تغنيه عن عذاب نار حارقة إسرائيلياً كان هذا أم إيرانياً، ويأخذ التطبيع مساره الموضوعي ما دام السقف، أي المبادرة العربية، عادلاً. ولا نغالي إذا نحن اعتبرْنا الدورة التي نشير إليها بأنها فرصة تاريخية للرئيس ترمب الذي يمطر إسرائيل بحقوق آخرين لأنه يتطلع إلى ولاية رئاسية ثانية. ومبادرة السلام العربية التي تتمسك بها المملكة العربية السعودية، وعلى نحو ما قاله وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان من برلين يوم الأربعاء 19 أغسطس 2020، هي من نوع الأقدار التي لا مجال لنفض اليد من جوهرها، ولا للتخلي عنها بحثاً عن بدائل.. وإن طال الزمن.

    بقلم: فـــؤاد مطـــر
    صحافيّ وكاتب ومؤلّف لبنانيّ،
    خبير بالشّؤون العربيّة - مصر والسّودان والعراق


  6. #6
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الجزائر، بسكرة
    المشاركات
    85
    معدل تقييم المستوى
    27

    افتراضي بومبي: أمريكا ستضمن التفوق العسكري الإسرائيلي

    القدس - دان وليامز (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاثنين إن الولايات المتحدة ستضمن احتفاظ إسرائيل بالتفوق العسكري في منطقة الشرق الأوسط بموجب أي صفقات سلاح أمريكية مع الإمارات في المستقبل.



    وأضاف للصحفيين بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس ”الولايات المتحدة ملتزمة قانونا بضمان التفوق العسكري النوعي. سنظل ملتزمين بذلك“.

    وقال نتنياهو إن بومبيو طمأنه بهذا الصدد. وبدأ الوزير الأمريكي جولة في الشرق الأوسط بزيارة للقدس بهدف إظهار الدعم الأمريكي لجهود السلام وبناء جبهة في مواجهة إيران. وتشمل الجولة السودان والإمارات والبحرين.

    وأُعلن في 13 أغسطس آب عن اتفاق بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات. لكن ظهرت في إسرائيل بعض الأصوات المعارضة بسبب احتمالات حصول الدولة الخليجية على أسلحة أمريكية متطورة مثل الطائرة الحربية إف-35.


    - وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو

    وقال جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض لقناة (سي.إن.إن) التلفزيونية يوم السبت إن الإمارات تحاول منذ وقت طويل الحصول على إف-35.

    وأضاف ”اتفاقية السلام الجديدة هذه يجب أن تزيد من احتمالية حصولهم عليها. لكننا نراجع الأمر“.

    وقال بومبيو إن واشنطن تقدم الدعم العسكري للإمارات منذ أكثر من 20 عاما، وهي إجراءات وصفها بأنها ضرورية لمواجهة التهديدات المشتركة القادمة من إيران، عدو إسرائيل اللدود.

    وأضاف ”نحن ملتزمون تماما بفعل هذا، وبتحقيق هذا وسنفعله بطريقة تحافظ على التزامنا تجاه إسرائيل وأنا واثق من أن هذا الهدف سيتحقق“.

    وبعد رفض مجلس الأمن الدولي مسودة قرار أمريكي لتمديد حظر الأسلحة على إيران، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي جرى تخفيفها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015.

    وقال بومبيو ”نحن عازمون على استخدام كل الأدوات المتاحة لدينا لضمان عدم حصولها (إيران) على أنظمة أسلحة متطورة“. وأضاف ”نعتقد أن هذا من مصلحة العالم بأسره“.

    وحذر الفلسطينيون إدارة ترامب من محاولة تهميشهم في الجهود الدبلوماسية من أجل السلام في الشرق الأوسط.

    وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في مقابلة مع رويترز ”حشد العرب للاعتراف بإسرائيل وفتح السفارات لا يجعل من إسرائيل فائزا“. وأضاف ”أنتم تضعون المنطقة برمتها في وضع الكل فيه خاسر لأنكم تمهدون الطريق لصراع أبدي في المنطقة“.




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا