اهــــ(الأحداث)ــــم

• طلب الكثير من الأعضاء إعادة تنشيط صندوق المحادثات • • تداول خسارة 139.27 نقطة عند 11,791.18 • بيع 100 مليون سهم الاتصالات • • القمة العربية الإسلامية • وقف عدوان اسرائيل • انهاء ازمة فلسطين
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,565
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    مؤكد أنبياء أهل القرية عليهم السلام

    محمد بن سعد (درة) : أنبياء أهل القرية (عليهم السلام)، تحكي الآيات القرآنية قصة أنبياء ثلاثة، أرسل الله رسولين لإحدى القرى لكن أهل القرية كذبوهما فأرسل الله تعالى رسولا ثالثا يساندهما - يذكر القرآن الكريم قصة رجل من أهل القرية آمن بالرسل، ودعى قومه للإيمان بما جاؤوا بهم - لكن أهل القرية قتلوه، فأدخله الله الجنة.



    لم يذكر القرآن الأسماء ولا المكان ولا الزمن، السياق يذكر أن القوم كذبوا الرسولين فأرسل الله ثالثا يعزرهما،، لم يذكر القرآن من هم أصحاب القرية ولا القرية - وهنا؛ اختلفت الروايات في
    عدم إفصاح القرآن عن التفاصيل دليل على قلة شأنها واصل أهل القرية تكذيب الرسل، قالوا: "قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ".

    سذاجة اعتراض على أن الرسل ما هم إلا بشر، وضوح جهل أهل القرية بوظيفة الرسل، وتوقعهم في غموض لشخصية الرسل وحياتهم تملأها الأوهام والأساطير، لم يدركوا واقعية رسل الله إلى الأرض، لم ترضيهم الشخصية المكشوفة البسيطة، سذاجة تصوراتهم وضيق تفكيرهم، أسرار وألغاز لا تلازم صفة النبوة والرسالة.

    الرسالة منهج إلهي تعيشه البشرية، حياة الرسل نموذج واقعي للحياة وفق المنهج الإلهي، نموذج يدعو قومه إلى الاقتداء به كبشر مثلهم، رسول من البشر يمكن لهم أن يقلدوه

    في ثقة المطمئن إلى الصدق والعارف بحدوده أجابهم الرسل إن الله يعلم وهذا أهم ما في الأمر، بالمختصر وظيفة الرسول هي البلاغ، الناس بعدها أحرار في إتخاذ القرار لأنفسهم وفيما يحملون في تصرفهم من أوزار، الأمر بين الرسل والناس هو التبليغ عن الله، فمتى تحقق ذلك ،، فالأمر كله بعد ذلك إلى الله، فالمكذب لا يأخذ الأمور بهذا المأخذ ،، لن يطيق وجود دعوة الهدى ،، لذلك عمد أهل القرية إلى أسلوب العنف ،، عمدوا إلى العنف في مقاومة الحجة، قالوا: إننا نتشاءم منكم؛ ونتوقع الشر في دعوتكم؛ فإن لم تنتهوا عنها فإننا لن نسكت عليكم، ولن ندعكم في دعوتكم: "لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ".

    هكذا أسفروا بالباطل والتهديد على الهداة، لكن واجب الرسل يقضي عليهم بالمضي في الطريق: "قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ"، أبدوا التشاؤم بالدعوة كخرافة الجاهلية، بيّن الرسل لقومهم التطير كخرافة، فحظهم من خير وشر لا يأتيهم من خارج نفوسهم، فالجد مرتبط بالنوايا والأعمال وهو متوقف على الكسب والعمل والكد، ففي وسعهم أن يجعلوا النصيب خيراً أو أن يجعلوه شراً، فإن إرادة الله بالعبد تنفذ من خلال نفسه واتجاهه وعمله، فالإنسان يحمل طائره معه، هذه حقيقة ثابتة قائمة على أساس صحيح، أما التشاؤم بالأمكنة أو بالوجوه أو بالكلمات،
    أما عدا ذلك فهو خرافة لا تستقيم على أصل، فقالوا لهم: "أَئِن ذُكِّرْتُم"، أترجموننا وتعذبوننا لأننا نذكركم ! أفهذا جزاء التذكير؟ "بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ".

    تتجاوزون الحدود في التفكير والتقدير وتتجاوزون على الموعظة بالتهديد والوعيد وتردون على الدعوة بالرجم والتعذيب !!

    ما كان من الرجل المؤمن:لا يقول لنا السياق ماذا كان من أمر هؤلاء الأنبياء إنما يذكر ما كان من أمر إنسان آمن بهم ،، آمن بهم وحده ،، ووقف بإيمانه أقلية ضعيفة ضد أغلبية كافرة،، إنسان جاء من أقصى المدينة يسعى،، جاء وقد تفتح قلبه لدعوة الحق،، رجل سمع الدعوة فاستجاب لها بعد ما رأى فيها من دلائل المنطق،، وحينما استشعر قلبه حقيقة الإيمان ،، تحركت هذه الحقيقة في ضميره فلم يطق عليها سكوتاً - لم يقبع في داره بعقيدته وهو يرى الضلال من حوله والفجور ... لكنه سعى بالحق الذي آمن به.



    سعى به إلى قومه وهم يكذبون ويجحدون ويتوعدون ويهددون، جاء من أقصى المدينة يسعى ليقوم بواجبه في دعوة قومه للحق، كان يريد كفهم عن الإعتداء وظلم أنفسهم. كان يريد إيقاف اعتدائهم الذي يوشكون أن يصبوه على المرسلين، يبدو أن الرجل لم يكن ذا جاه ولا سلطان، لم تكن له عشيرة تدافع عنه إن وقع له أذى، لكنها العقيدة الحية في ضميره تدفعه وتجيء به من أقصى المدينة. قال لهم: اتبعوا هؤلاء الرسل، من يدعو مثل هذه الدعوة دون طلب أجراً أو مغنماً لصادق، ما يحمله على هذا العناء سوى تلبية الإيمان بالله، مجابهة الناس بغير ما ألفوا من العقيدة، التعرض لأذاهم وشرهم واستهزائهم وتنكيلهم، لكل من يدعو إلى إله واحد وإلى طريق مستقيم، عاد يتحدث إليهم عن نفسه هو وعن أسباب إيمانه، يناشد فيهم الفطرة المستيقظة فيه بالبرهان السليم، ساءل نفسه قبل إئمانه: لماذا لا أعبد الذي فطرني، ثم بين لهم خطأ من يعبد ما لا يضر ولا ينفع، وإلى دعوة المخلوق إلى عبادة خالقه، فيقول: "إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ".

    لقد صرّح بكلمة الإيمان الواثقة المطمئنة وأشهدهم عليها وهو يوحي إليهم أن يقولوها كما قالها ،، ولكنهم قتلوه.

    يوحي سياق القصة قتل أهل القرية لهذا الرجل المؤمن. ادخر الله له مقام يليق بمقام المؤمن المخلص الشهيد: "قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ" "بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ".

    الحياة الدنيا للآخرة من عالم الفناء إلى عالم البقاء، خلاص المؤمن من ضيق الأرض إلى سعة الجنة، ومن تطاول الباطل إلى طمأنينة الحق، ومن تهديد البغي إلى سلام النعيم، ومن ظلمات الجاهلية إلى نور اليقين. هلاك أصحاب القرية بالصيحة جزاء الإيمان عكسه، جزاء الطغيان كان أهون على الله من أن يرسل عليه الملائكة لتدمره

    "وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ" "إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ

    وصف مصرع القوم لا يطول وصفه يُقال: تهويناً لشأنهم وتصغيراً لقدرهم فما كانت إلا صيحة واحدة أخمدت أنفاسهم

    يُقال: تجاوز السياق أسماء الأنبياء وقصصهم ليبرز قصة رجل آمن، لم يذكر يرد اسمه فالعِبرة فيما حدث له، لقد آمن بأنبياء الله، قيل له ادخل الجنة، ليكن ما كان من أمر تعذيبه وقتله، ليس هذا في الحساب النهائي شيئا له قيمته، تكمن القيمة في دخوله فور إعلانه أنه آمن فور قتله.

    تناقل السلف والخلف في رواه ابن إسحاق أن القرية "أنطاكية"، عن ابن عباس وكعب الأحبار، ووهب بن منبه، وكذا روى عن بريدة بن الخصب وعكرمة وقتادة والزهري وغيرهم، قال ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس وكعب ووهب أنهم قالوا: كان للقرية ملك اسمه أنطيخس بن أنطيخس يعبد الأصنام، فبعث الله إليه ثلاثة من الرسل وهم: صادق، ومصدوق، وشلوم، فكذبهم، الظاهر أنهم رسل من الله عز وجل، وزعم قتادة أنهم كانوا رسلاً من المسيح، وكذا قال ابن جريج، عن وهب، عن سليمان، عن شعيب الجبائي: كان اسم المرسلين الأولين: معون، ويوحنا، والثالث بولس، والقرية أنطاكية، هذا القول ضعيف لأن أهل أنطاكية لما بعث إليهم المسيح ثلاثة من الحواريين، كانوا أول مدينة آمنت بالمسيح في ذلك الوقت، ولهذا كانت إحدى المدن الأربع التي تكون فيها بطاركة النصارى وهن: أنطاكية، والقدس، وإسكندرية، ورومية، بعدها القسطنطينية ولم يهلكوا، بينما أن أهل هذه القرية المذكورة في القرآن أهلكوا.

    لكن إن كانت الرسل الثلاثة المذكورون في القرآن، بعثوا إلى أهل أنطاكية قديماً فكذبوهم وأهلكهم الله - ثم عمرت، فلما كان زمن المسيح آمنوا برسله إليهم - فلا يمنع هذا.

    القول بأن هذه القصة المذكورة في القرآن هي قصة أصحاب المسيح ضعيف لما تقدم ولأن ظاهر سياق القرآن يقتضي أن هؤلاء الرسل من عند الله.

    التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن سعد ; February 16th, 2009 الساعة 15:15

  2. #2
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,565
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي آثارهم عليهم السلام

    آثارهم عليهم السلام





    تحت اعمل
    كل شيء غير ربك والعمل
    لو تزخرف لك مرده للزوال

    ما يدوم العز عز الله وجـل
    في عدال ما بدا فيه امتيـال

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا