معرص الفنون في هونج كونج

[إلهام]

افتتح معرض الفنون في هونج كونج أبوابه الأربعاء الماضي، 17 مايو 2012، حيث أنها آخر سنة يقدم المعرض عرضا مستقلا بعد أن تم الاستحواذ على 60٪ منه من قبل معرض الفنون العالمي المعاصر "باسل للفنون" والذي يقام في شهر يونيو من كل سنة في مدينة باسل في سويسرا والذي يطلق عليه "أولمبياد الفنون" حيث أنه يضم ما يقارب 300 معرض من كافة أنحاء العالم. بيد أن الاستحواذ الرسمي سيتم في عام 2013، إلا أن تأثير باسل للفنون على معرض هونج كونج كان واضحاُ هذا العام، حيث تم تقسيم حصص عرض متساوية لكل من معارض آسيا وأوروبا وأمريكا بعد أن كان لآسيا نصيب الأسد في الماضي.

Screen shot 2012-05-20 at 12.29.00 AM.jpg

تزامنت عملية الاستحواذ هذه مع زيادة مهولة في الصرف من قبل هواة جمع الفنون من الصينيين في المزادات في هونج كونج. حيث فاق صرف الصينيون على الفنون صرف الولايات المتحدة حتى وصلت نسبة الإيرادات من مزاد الفن العالمي ما يقارب 41٪.

إن ارتفاع صرف الصينيون على الفنون وانخفاضه في أوروبا وأمريكا، جعل من معرض هونج كونج هدفا مغريا لجماعة "باسل"، صانعو الأموال في عالم الفنون. حيث أن هواة جمع الفنون الصينيين من أغنى المشترين في العالم رغم أن شراءهم يكاد يختصر على الفن الصيني وبالأخص التحف. ولذلك، فإن أحد أهداف "باسل هونج كونج" هو تشجيع الصينيين على التنويع في جمع الفنون لتشمل الفنون الأوروبية والأمريكية.

ومن خلال المعرض الحالي، اتضحت وطنية هواة جمع الفنون الصينيين وطبيعتهم المحافظة. حيث غلبت التحف والمطويات على مشترياتهم. كما أن إيرادات الصين من المزادات الفنية فاقت 3 مليار دولار أمريكي السنة الماضية في حين أن مشتريات الفنون المعاصرة بلغت 5٪ منها فقط. وفي حالة شراء الصينيين لقطعة فنية معاصرة فإنهم يفضلون أعمال فنانو القرن العشرين الأكثر محافظة.

على المدى البعيد، سيقاس نضوج السوق الفني الصيني بمدى قابلية الصين على إقامة معرض هونج كونج باسل داخل حدودها. حيث ترددت بعض الأقوال بإقامة جزء من المعرض في شينجهاي لكن السلطات الصينية رفضت إعادة النظر في قوانينها الرقابية وأصرت على استقطاع ضريبة تزيد عن 30٪ على المشتريات الفاخرة بما في ذلك القطع الفنية. أما هونج كونج، فليس لديها هذه العقبات.

إن التحدي الذي سيواجهه منظمو معرض باسل في هونج كونج هو قدرتهم على استضافة المعارض الأوروبية والأمريكية دون تهميش المعارض المحلية المتنوعة التي دوما ما جعلت الحدث مميزا.

فيما يلي صورا من المعرض.








































---

ترجمة بتصرف من موقع The Economist