بسم الله الرحمن الرحيم
نعم إنها السلسلة الشهيرة ، سلسلة إفتح ياسمسم ، سلسلة السنوات الغابرات ، سلسلة للطفولة ، سلسلة الأدب والخلق والثقافة ، سلسلة العمل العربي المشترك والإبداع العربي في اهتمامه بالبراءة تنشئة وتربية وربطه بمقوماته وحضارته ، سلسلة كنا من خلالها نحس أن وطننا واحد هو الوطن العربي الإسلامي ، سلسلة نحس أننا أمّة من الأمم، سلسلة تعلمنا اللغة والأدب .
نعم هي في بعد بعيد عن المثالية الإسلامية فدونك الموسيقى والتمثيل و وغيره مما يمكن تغيره واستبداله و تحسينه ،
لكنه لكثر السواد غدا السمار منار !،
وما غزلي لهذه االسلسلة إلا كغزل أحدنا للسوداء فيقول جمال المرأة خانة فما بلك وأنت خانة كاملة !.
إن المتتبع لما يعرض على أطفالنا ليأسف على إفتح ياسمسم ويأسف على حال الإنتاج العربي بل إنعدامه وضموره والإستغناء عنه بالإنتاج الغربي الشركي !
فبعدما كان الطفل يشاهد إفتح ياسمسم وأبو الحروف والمناهل ليأتيك مخاطبا مستفسرا مستعلما و للثقافة طالبا فعن الحروف تارة وعن الدول ومواقعها أخرى وعن الكتب والمعارف ، أضحى أطفالنا وهم يصرخون وينادون بالحجارة ودونها ، أهجم يا بوكمون، أقتله، عليك به ، ففي الخيال بين الفضاء والحيوانات يهيمون ، وقد عجبت والله من رواية أحد الصبية وقد رمى حجرا وقال باسم الرب النجم أو شيئا مثلها !! - انتبه إنه شرك -
فسئل من أين لك هذا القول فيجيب البريء من الرسوم المتحركة الفلانية !.
أنلوم الحصص والبرامج أم نلوم الأطفال أم تراهم أولياء الأطفال ..!
ما أجمل ما قال البشير وهو يصف حال التسميات فقط ولم يتجاوزها للأفعال .
لقد كان العرب صخورا وجنادل يوم كان من أسمائهم صخر وجَندلَة ؛ وكانوا غُصَصًا وسموماً يوم كان فيهم مرَّة وحنظلة ؛ وكانوا أشواكاً وأحساكاً يوم كان فيهم قتادة وعوسجة .فانظر ما هم اليوم ؟
نعم أحبتي أعزتي أن من اسمه سوسو ونيني وسوزان لا يليق بهم برامج عن الآداب الإسلامية واللغة العربية ، بل إن الأقرب إليهم هو البوكيمون والإنجليش لاسن !!.
مواقع النشر