بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المدينة المنورة - صالح الحبيشي:
يأمل ممثلو الكرة السعودية الهلال والاتحاد والشباب والاتفاق، وهم يستعدون لتدشين مشاركتهم في بطولة دوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة(الأبطال) 2009 ببداية قوية في مواجهات الجولة الأولى التي ستنطلق في العاشر من مارس المقبل ساعين لتحقيق اللقب الذي يؤهلهم للعب في بطولة العالم للأندية2010 بدولة الإمارات العربية بعد غيبة.
يستهل الهلال مشواره بالبطولة الآسيوية باستضافة سابا باتري الإيراني باستاد الملك فهد بالمجموعة الأولى يوم (الثلاثاء) 10 مارس، ويحل الشباب بالمجموعة الثالثة ضيفا على الغرافة القطري بالدوحة في اليوم ذاته، بينما يستضيف الاتحاد بالمجموعة الرابعة فريق الاستقلال الإيراني على استاد الأمير عبدالله الفيصل يوم (الأربعاء) 11 مارس، فيما يحل الممثل الرابع الاتفاق ضيفاً على فريق بوتيودكور الاوزبكي بطشقند باختبار صعب في اليوم ذاته.
السعوديين عامة يتطلعون بثقة لممثلي الوطن الأربعة في الاستحقاق الآسيوي الأبرز لتحقيق تطلعاتهم بعد إن خيب ناديا الاتحاد والأهلي أمانيهم في النسخة الماضية، وقبلهما الهلال والشباب2007، وبالتالي تعويض إخفاق أربع سنوات متتالية بالاستحقاق الآسيوي لأول مرة بعد أن كانت الأندية السعودية تفرض سطوتها على اغلب البطولات.
وتزيد رغبة الشارع الرياضي في نجاح مهمة أندية الهلال والشباب والاتفاق والاتحاد وذلك لتعويض إخفاق المنتخب الوطني في الظفر بكأس آسيا بعد خسارته للنهائي أمام المنتخب العراقي، ولإثبات حقيقة بقاء الكرة السعودية على قمة المجد الآسيوي، خصوصاً وان الأعوام الماضية شهدت إخفاقات لافتة للكرة السعودية على الصعيد الآسيوي، إذ فشلت المنتخبات السنية في مهمتها على مستوى القارة حيث خسر منتخب الشباب فرصة تحقيق اللقب الآسيوي على أرضه بالدمام، بخروجه من الدور ربع النهائي، والذي حققه المنتخب الإماراتي، وبالتالي عدم التأهل لمونديال الشباب المقبل في مصر، وكذلك الحال بالنسبة للناشئين ، والذي ودع بطولة آسيا للناشئين الأخيرة بأوزبكستان، وفقد فرصة خطف إحدى البطاقات المؤهلة لمونديال نيجيريا.
الهلال يعود للمشاركة في بطولة دوري إبطال آسيا، وهو يطمح هذه المرة في فترة رئاسة الأمير (الخلوق) عبدالرحمن بن مساعد لمسح تلك الصورة التي ظهروا بها في مشاركته السابقة وتأكيد أحقيته في اللعب في هذه البطولة وقدرته على مقارعة أقوى الأندية الآسيوية، خصوصا وهو أكثر الفرق تحقيقاً لهذا اللقب، بالإضافة لمستواه الثابت والمتصاعد بالآونة الأخيرة بالدوري المحلي، مع اعتباره ابرز الفرق الآسيوية المرشحة للقب، طبعا على حجم التعاقدات الأجنبية الموسم الحالي بتواجد السويدي ويلهامسون والروماني رادوي والليبي طارق التائب والكوري سيول.
الاتحاد ليس حديث عهد بالبطولات الآسيوية إذ سجل فيها حضوراً لافتاً للأنظار غير مرة، إذ ارتقى منصة التتويج فيها مرتين ومن خلالها بلغ بطولة كأس العالم للأندية واحتل فيها المركز الرابع كانجاز رائع، إلا أنه في آخر مشاركه قدم اداءً باهتاً، وخرج مبكراً من البطولة مع الأهلي، وخيب آمال أنصاره للمرة الثانية حينما ودع البطولة وهو كان من المرشحين للقب.
الشباب يعتبر من المرشحين لتخطي الدور الأول على اقل تقدير، إن لم يكن الوصول لادوار متقدمة، إلا إن عدم الثبات على مستوى يسبب قلق لأنصاره، بينما الممثل الرابع الاتفاق الأقل حظوظاً بالبطولة، وهو ليس تقليلاً من شأنه، وإنما جميع الإمكانات تقف ضده.
وبالعودة للقرعة الآسيوية للبطولة فان الهلال كان ترقب محبيه متوازناً لثقتهم بقدرات الفريق، خصوصا مع وجود رغبة للعودة لحصد اللقب الآسيوي، بعد طول انتظار، إذ أوقعتهم في مجموعة متوازنة وهي المجموعة الاولى إلى جانب أندية بختاكور الاوزبكي وسابا الإيراني والأهلي الإماراتي.
أما الاتحاد فوقع في المجموعة الثالثة التي ضمت الاستقلال الايراني وام صلال القطري والجزيرة الإماراتي، والتي تعتبر مجموعة سهلة وفي متناول الاتحاديين.
فيما وقع الاتفاق بالمجموعة الثانية إلى جوار فرق بودينكورالاوزبكي والشباب الإماراتي وسيباهان الإيراني، والتي صنفت بأنها مجموعة قوية، وتعتبر مهمة الاتفاق فيها صعبة نوعا ما.
فيما حل الشباب بالمجموعة الرابعة إلى جوار الغرافة القطري والشارقة الإماراتي وبيروزي الإيراني، والتي تعتبر من المجموعات القوية لتقارب مستويات الفرق.
الدور الأول والذي يلعب بنظام دوري من دورين، يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة يعتبر مفترق الطرق للفرق السعودية، فالتأهل لدور ل 16 أمر جيد، وسيكون دافعاً كبيراً نحو الأدوار المتقدمة.
مواقع النشر