الشرق - الأحساء – عبد الله السلمان : كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم عن توجه الدولة لإعادة
دراسة الإعانات الزراعية. وقال بالغنيم إن توجه الدولة هو
دعم صغار المزارعين الذين يشكلون الشريحة العظمى في السعودية، وهذا ما نتج عن إعادة دراسة الإعانات الزراعية لصغار المزارعين الذين لاتخدمهم كمية الإنتاج.
117147-513x340.jpg
وأوضح أن
توجه وزارة الزراعة إلى عدم التوسع في زراعة نخيل التمور لايزال ساري المفعول، كما هو الحال مع تقليص زراعة القمح والأعلاف الخضراء، ووصف بالغنيم التوسع في زراعة التمور بـ«الفكرة غير الاقتصادية»، بحكم زيادة الإنتاج وقلة الطلب، وهذا ضرر يعود على المزارعين، وبعد خمس سنوات ستتضاعف كمية إنتاج التمور في المملكة، مؤكداً أن مصنع «صوامع الغلال» في الأحساء سيرى النور خلال السنتين القادمتين.
وحول مطالبات المهتمين بسوق الخضار في المملكة باستخدام الرزنامة الزراعية من قبل وزارة الزراعة، أوضح الوزير بالغنيم أنها مستخدمة من قبل الوزارة، ولكن يجب أن يكون الاعتماد على تحسين النوعية والإنتاجية، أكثر منه على حماية المنتج، وهذا يقود إلى التشجيع للزراعة في البيوت المحمية، التي توفر كميات مياه لوحدة المحصول قد تصل إلى80%.
وأكد بالغنيم وجود ثماني فرامات متطورة في ثمانية مشروعات لفرم النخيل المصابة، والتي لايمكن علاجها، مشيرا إلى أن هذه الفرامات تعمل على القضاء تماماً على اليرقات الموجودة في جذوع النخيل، وتمنع انتقالها أو طيرانها، كبديل لعملية الحرق القديمة، وهي موزعة على عدة مناطق في المملكة، موضحا أن هذه الطريقة الحديثة التي استخدمتها الوزارة هي الأنجع والأفضل في الحد من انتشار السوسة، إضافة إلى الفائدة المرجوة من بقايا الفرم الذي يستخدم كسماد عضوي ومركبات أعلاف بعد المعالجة، مشيراً إلى أن قيمة هذه المشروعات الثمانية تتجاوز 64 مليون ريال لمدة خمس سنوات،
وأوضح بالغنيم أن الحملة الوطنية لمكافحة السوسة التي رصد لها 120مليون ريال تغطي جميع مناطق المملكة، ويعمل بها 855عاملاً، لضخ المبيدات داخل أشجار النخيل المصابة، قبل أن تستفحل الإصابة، مبيناً أن بداية الإصابة كانت عام1407هـ، من إحدى مشاتل القطيف، والتي جاءتها من أشجار الواشنطونيا، وأدى نقل الفسائل إلى انتشارها، معتبراً أن الوزارة أصدرت غرامات مالية على المخالفين في نقل الفسائل بالتعاون مع الأمن العام، وتوصلت الوزارة إلى حل في نقل الفسائل، عن طريق مركز متخصص للكشف عنها، وتوثيق خلوها من السوسة، خلال السنتين المقبلتين.
من جهته، أكد مدير المديرية العامة للزراعة في الأحساء المهندس محمود الشعيبي انخفاض معدلات الإصابة بالسوسة إلى 46 % عن العام الماضي، وأنه من خلال الحملة الوطنية سيتم حقن مليوني نخلة مصابة، وأن محطة الفرم تنتج ثلاثين ألف طن من المخلفات، ليستفاد من عشرة آلاف طن منها كسماد عضوي، وعشرة آلاف طن كمخلفات علفية، وهذا مشروع يحافظ على البيئة.
وكان وزير الزراعة قد تفقد منتزه الأحساء الوطني، والخدمات التي يقدمها للمتنزهين، والمشروعات الاستثمارية فيه، وهي منتزه صويدرة، ومنتزه الشيباني، ومنتزه جواثى، المؤجرة للقطاع الخاص، والتي يؤمل منها تقديم خدمات سياحية ترفيهية للمواطنين والزائرين، في محافظة الأحساء.
مواقع النشر