ملف العودة الى المدارس ما يزال مفتوحا ، وملف المعتمرين ايضا ما يزال يحظى باهتمام كبير من قبل المواطنين ، والسبب قرب حلول شهر رمضان المبارك والسبب الاخر الاهم هو انتشار فيروس انفلونزا الخنازير واكتشاف عدد من الاصابات المحلية.
والتساؤلات والحيرة لم تنقطع رغم كل التطمينات من قبل المعنيين في وزارة الصحة بان الوزارة تضع خطة استراتيجية واضحة لاستقبال المواسم المقبلة والتي يعترف مسؤولوها والقائمون عليها انها تحديات كبيرة امام وزارة الصحة بشكل خاص والوزارات المعنية الاخرى بشكل عام.
ورغم تأكيدات وزارتي التربية والتعليم ووزارة الصحة بان لا جديد حول موعد بدء العام الدراسي وانه لن يؤجل الا ان شائعات قوية بين الحين والاخر تظهر لتقول ان هناك دراسة لتأجيل المدارس وان وزارة الصحة تضغط باتجاه تمديد العطلة الى ما بعد عيد الفطر. ويرفض وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الدكتور وليد المعاني هذه الشائعات ويتساءل هل هناك من يستطيع القول ان مخاطر فيروس انفلونزا الخنازير يمكن ان تتوقف في تاريخ معين ومحدد ، اذا كان هناك من يستطيع فعل ذلك فليخبرنا بالتاريخ والموعد المحدد حتى يتم تأجيل المدارس الى ذلك الوقت؟.
ويجيب المعاني بالقول ان هذا امر مستحيل لان لا وقت محددا لانتهاء خطر انتشار الفيروس ، ويضيف لـ "الدستور" ما الفائدة من تأجيل موعد الدراسة الى ما بعد رمضان او تأجيله شهرا لان الفيروس موجود ولن ينتهي بعد شهر او شهرين.
واكد المعاني ان لا تأجيل اطلاقا ولا نية لتأجيل موعد العودة الى المدارس ، نافيا وجود اي دراسة او خطة لذلك او حتى ضغوط او مطالب من قبل وزارة الصحة ، مشيرا الى ان ما يجري هو تنسيق متواصل بين لجنة التربية والتعليم والتعليم العالي كون موعد الجامعات ايضا بات قريبا من اجل وضع استراتيجية في حال لا سمح الله جد شيء او حدث اي تطور جديد على المرض او تم اكتشاف اي اصابات بين الطلبة.. كل ذلك مدروس وله خطط واضحة لمواجهته.
واضاف ان ما هو موجود حاليا هو توزيع مليون 300و الف منشور واعطاء محاضرات للطلاب في اول يوم دراسي في كافة محافظات المملكة ، وتوجيه ارشادات لمدراء التربية والمعلمين وكافة الهيئات الادارية حول الفيروس وحول الية الوقاية منه ، موضحا ان الخطة الاستراتيجية وضعت كافة الاحتمالات لاي مستجدات جديدة ولكن المؤكد ان موعد العام الدراسي قائم ولن يؤجل لا بسبب رمضان ولا بسبب الفيروس.
واكدت وزارة الصحة التي يلقى على عاتقها الحمل الاكبر في هذا الموضوع نظرا لانها الجهة المخولة والقادرة على تحديد مخاطر الوضع وعلى لسان مدير ادارة الرعاية الصحية الاولية الدكتور عادل البلبيسي ان لانية ولا ضغوطات على وزارة التربية والتعليم ولا على وزارة التعليم العالي لتأجيل موعد العام الدراسي حيث لا فائدة ترجى من هذا التأجيل.
واكد ان تأجيل المدارس شهرا او الى ما بعد عيد الفطر او عيد الاضحى لا يؤدي الى درء اي مخاطر على الاطلاق لان الفيروس موجود ومخاطره قائمة اذا ما استمر في الشتاء ، مع اقراره بوجود تحديات امام وزارة الصحة وكافة الوزارات المعنية في هذا الموسم والمواسم القادمة.
واشار الى انه لا يوجد لدى الوزارة اساسا دلائل علمية واضحة ولا في كل العالم تؤكد ان قضية فيروس انفلونزا الخنازير ستنتهي في شهر او شهرين ، مؤكدا ان كل الدلائل تشير الى ان الفيروس ما يزال في وضعه الطبيعي ولم يتحور والتخوف من فصل الشتاء ما يزال قائما.
واكد البلبيسي ان الصحة تجري تنسيقا بدرجة عالية مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وهناك لجان تجتمع وتتفق على بنود الخطة الاستراتيجية لمواجهة اي تطورات ولكن لم تدرس الصحة او التربية او التعليم العالي اي طرح يدعو الى تأجيل موعد العام الدراسي ، مشيرا الى ان الوزارتين تتفقان على ضرورة التوعية والارشاد حول مخاطر المرض ومخاطر الفيروس والية الوقاية منه.
وحول موسم العمرة اكد البلبيسي ان التعليمات التي نتحدث عنها عبر وسائل الاعلام هي تعليمات الجانب السعودي وليس مصدرها الوزارة لكننا نتجاوب مع ما يردنا من المملكة العربية السعودية ونطبق كافة التعليمات محافظة على حجاجنا.
واشار الى ان كافة التعليمات الواردة من السعودية تتعلق بموسم الحج ونحن كوزارة الصحة نصحنا الفئات العمرية الاكثر خطورة بتأجيل موسم العمرة ايضا لان فيه مخاطر واضحة في ضوء انتشار الفيروس في كافة انحاء العالم ، ووضحنا السبب في ذلك لان مخاطر وتبعات الاصابة بالفيروس لبعض الفئات يؤدي الى مضاعفات خطيرة الا ان القرار في منح التأشيرات او حصر الاعداد ليس من مهمتنا ونحن نقوم باعلام وزارة الاوقاف اولا بأول بكافة التطورات الموجودة لدينا.
مواقع النشر