بون - المانيا (DW) : يفسد القراد متعة التنزه في الطبيعة صيفاً، ففي هذا الموسم ينشط القراد، ما يعني ارتفاع احتمال التعرض للدغاته. بعض هذه اللدغات يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة ينبغي علاجها بالمضادات الحيوية. فمتى تكون لدغة القراد خطيرة؟
في الصيف، تحلو الحفلات المقامة في الهواء الطلق وتكثر النزهات في أحضان الطبيعة. ولكن الصيف يعني أيضاً استيقاظ حشرة القراد من سباتها الشتوي، فهي تنشط مع ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي ربما يفسد متعة التنزه في الطبيعة أحياناً. فالإصابة بلدغة القراد هو أمر لا يمكن تجنبه.
وربما لا يوحي حجم القراد الصغير بأن لدغته لها آثار خطيرة تهدد الحياة أحياناً. لكن الإصابة بلدغة القراد يمكن أن تنتهي بأعراض خطيرة، تتمثل بالصداع والحمى، فضلاً عن آلام في المفاصل وطفح جلدي، وقد تصل إلى فقدان الوعي. والسؤال هنا: ما الذي يجب علينا إتباعه عند الإصابة بلدغة القراد؟ ومتى تكون الإصابة بلدغة القراد خطيرة؟
يقدر عدد أنواع القراد في العالم بأكثر من 800 نوع، بعضها يمكن أن ينقل بكتيريا تعرف باسم "بكتريا البوريليا". وهنا يتوجب على المصاب الذهاب إلى الطبيب، فعلاج اللدغة في هذه الحالة لا يمكن إلا بمضادات حيوية. ومن يصاب بلدغة القراد يتوجب عليه إزالة القراد، وهو أمر ليس بالسهل، ذلك أنه يلتصق بالجلد. ويشدد خبراء الصحة على عدم سحقه قبل إزالته من الجسم. لذلك، فإن أفضل طريقة لانتزاع القراد تتمثل في إمساكه بواسطة ملقط أو بالأصابع على أن يتم ارتداء القفازات ومن ثم سحب القراد ببطء لانتزاعه بشكل كامل. أما سحب القراد بسرعة قد يؤدي إلى بقاء أجزاء منه تحت الجلد، وهنا ينصح بغسل مكان اللدغة بالماء الدافئ مرتين يومياً حتى الشفاء التام.
مؤشرات تدل على خطورة اللدغة
ربما ليست كل لدغات القراد خطيرة، ورغم ذلك ينصح خبراء الصحة بضرورة مراقبة اللدغة لمدة أسبوعين على الأقل، فإذا بدأت اللدغة بالانتفاخ وزاد حجمها وأصبحت كدائرة حمراء، حينها ينصح الأطباء بضرورة مراجعة الطبيب، فهذه المؤشرات تدل على ضرورة علاج اللدغة بالمضادات الحيوية.
حتى وإن لم تكن لدغة القراد خطيرة، إلا أن الإصابة بها ربما تكون حافزاً للتفكير في اتخاذ احتياطات مناسبة من الإصابة باللدغة مستقبلاً، وذلك بارتداء الملابس فاتحة اللون أثناء التنزه مع إمكانية استخدام بعض السوائل التي ترش على الجسم والتي تبقي القراد بعيداً لبعض الوقت. كما ينصح الأطباء بضرورة الحصول على تطعيم يقي الجسم من العدوى التي تنتقل عبر القراد. كما يتعين تجديد التطعيم مرة كل خمسة أعوام للشباب وكل ثلاثة أعوام لكبار السن والأطفال والمرضى.
مانهاتن تزيل قمامتها .. بالحشرات
رغم حجمها متناه الصغر، إلا أن هذه الحشرات تلعب دوراً محورياً في الحد من انتشار الجرذان في شوارع مانهاتن، بحسب دراسة علمية نُشرت مؤخراً.
النمل يستطيع تنظيف مدينة بأكملها من فضلات الأطعمة، وهذه خدمة يقوم بها دون مقابل، حسب ما ذكر معدو الدراسة من جامعة ولاية شمال كارولينا، ولكن بشرط توفر الوقت!
رغم كره أغلب الناس لها واعتبار وجودها دليلاً على الفوضى والاتساخ، إلا أن الصراصير تشارك أيضاً في جعل المدن أكثر نظافة، لاسيما في الأماكن الجافة والدافئة.
في جزر المرور الخضراء بشارعي برودواي ووول ستريت الشهيرين، تلتهم الحشرات نحو ألف كيلوغرام من فضلات الطعام سنوياً، أي ما يعادل 60 ألف "هوت دوغ",
تستوطن الحشرات حيثما تعثر على غذاء كاف، وهذا ما يدفع النمل العادي لهجر المناطق المشجرة مثل متنزه "سنترال بارك" الشهير والبقاء على أرصفة الشوارع.
تتنافس الحشرات مع القوارض في المدن على ما يخلفه البشر من طعام. والغريب أن الجرذان هي التي تخسر هذه المعركة، ما يعني أن على سكان نيويورك ألا يقلقوا من انتشار الأمراض المعدية.
بالإضافة الجرذان، تستوطن نيويورك أعداد متباينة من الحمام والسناجب وحيوانات الراكون. الحمام يمتلك قدرة أكبر على استطلاع المنطقة. لكن الحشرات لديها قدرات مشابهة أيضاً.
رغم ما تقوم الحشرات والحيوانات الأخرى به في نيويورك من إزالة للفضلات، ما يزال سكان هذه المدينة يلقون بأحد عشر ألف طن من القمامة يومياً، ما يعني تكاثر الحشرات والحيوانات بشكل كبير. الكاتب: كلاوس يانزن/ ياسر أبو معيلق
الكاتب: كلاوس ينزن، ياسر أبو معيليق\
مواقع النشر