الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ

[محمد بن سعد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ (رحلة الروح)

الحج في اللغة: القصد والكف القاموس المحيط باب حَجَجَ

بابه: رًدَّ

اسمه: حَجّ، حِجّ
اسم المرة: حِجةٌ

الاسم العرفي: تعورف على استخدامه في القصد إلى مكة لأداء النسك،، والحج إلى البيت خاصة.

اسم الفاعل: حاج، جمعه حجاج

اسم الشهر: ذو الحجة

[محمد بن سعد]

الحج في الاصطلاح:
قصد مكان معلوم من شخص معلوم في وقت معلوم وفعل معلوم.


شرح التعريف:

المكان المعلوم:
مكة وخاصة أماكن المناسك كعرفات ومنى ومزدلفة


الشخص المعلوم:
وسيأتي تفصيل شروطه في شروط الحج إن شاء الله


الوقت المعلوم:
هي أشهر الحج،شوال وذو القعدة والعشر الأول من أيام ذي الحجة،


الفعل المعلوم:
هي أداء مناسك الحج وأعماله كالاحرام والطواف والسعي والوقوف بعرفة ويأتي تفصيلها في محله إن شاء الله.

[محمد بن سعد]

متى فرض:
فرض الحج في السنة السادسة عند المحققين.


حكمه:
فرض عين على كل مسلم بشروط
ستأتي إن شاء الله ذكر كان أم أنثى.


أدلة فرضه:

من الكتاب:

قوله تعالى:
(ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً)

وقوله تعالى:
(وأتموا الحج والعمرة لله)


من السنة:
(بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً)

والحديث الآخر خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا فقال رجل [هو الأقرع بن حابس]: أكل عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثاً فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ثم قال ذروني ما تركتكم ………)


من الإجماع:
أجمع المسلمون على أن الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة وهو فرض على كل مسلم ذكر أو أنثى مرة في العمر.


هل الحج على الفور أم على التراخي:
ذهب كثير من العلماء إلى كونه على التراخي
معناه على التراخي: بأنه عدم لزوم الفور وليس معناه تعيين التأخير.


استدلوا:
- نزلت آية الحج عند المحققين سنة ست عند نزول سورة آل عمران والرسول صلى الله عليه وسلم حج في السنة العاشرة


وجه الاستشهاد:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم لو كان يجب على الفور لما أخره إلى السنة العاشرة مع فرضه سنة ست على المشهور

- هذا الرأي ما فيه من التيسير والتسهيل على المؤمنين في هذه العصور والتي قد لا يستطيع أن يحج على الفور بسبب الازدحام وعدم تحصيل فرصة وغير ذلك من الأسباب.

[محمد بن سعد]

الحج: حكمة مشروعيته:

يتحقق بالحج والعمرة فرض الكفاية
الذي يتم فيه عمارة البيت الحرام كل سنة بالعبادة والإعمار،

وتمتاز العمرة عن الحج في أنه يمكن أداءها في أي وقت من السنة
فتحقق حكمة الإعمار على مدى العام لأمر أراه الله سبحانه وتعالى.

مكانته:
أحد أركان الإسلام الخمسة
التي يعتمد عليها الإسلام
ولا يكون تاماً كاملاً إلا بها وهي:

عن الخليفة أبو حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في الحديث الذي سأل جبريل على نبينا وعليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فأجابه: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان الله وتحج البيت) متفق عليه

[محمد بن سعد]

فضل الحج:

ما جاء في أنه من أفضل الأعمال:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: (إيمان بالله ورسوله) قيل: ثم أي. قال: (ثم جهاد في سبيل الله) قيل ثم ماذا قال: (حج مبرور)

وجه الاستشهاد:
أنه ذكر الحج من أفضل الأعمال.

مسائل:
ماهوالحج المبرور؟

قال الإمام النووي رحمه الله أنه الحج الذي لا يخالطه إثم وذكر غير ذلك

ماهو أفضل الأعمال؟
اختلفت الأحاديث في بيان أفضل الأعمال وأفضل ما قيل في هذا المجال ما ذكره الإمام الشوكاني رحمه الله:

أن بيان الفضيلة يختلف باختلاف المخاطب فإذا كان المخاطب من له تأثير في القتال وقوة على مقارعة الأبطال قيل له أفضل الأعمال: الجهاد، وإذا كان كثير المال، قيل له أفضل الأعمال: الصدقة، ثم كذلك يكون الاختلاف على حسب اختلاف المخاطبين.