محسن الهزاني
غنى النفس معروف بترك المطامع *** وليس لمن لا يحمد الله جامع
ولا للفتى أرجا من الدين والتقى *** وحلم عن المجرم وحسن التواضع
فهل تدفع البلوى وهل يمنع القضا *** فما للذى يأتى من الله دافع
سوى ان عشت دنياك أو مت واحد *** ولا انت في غد لا حد بشافع
ولا عز إلا في لقا كل متعب *** بسمى القنا والمرهفات القواطع
واحذرك عن درب الردا لا تبى الردا *** فتصبح طريح بين واش وشافع
فكم واحد يمدحك في حد حضره *** وهو ربما في عرضك ان غبت راتع
ياشيت مالى حيله غير اننى *** على شاطىء الجرعا أمام الخراوع
فقلت الركب شدوا اكوار كنس *** عوجوا برابر سان روس الجراشع
ارسوم لسلمى آنس البوم ربعها *** وامست إخلاف الأنس قفز ابلاقع
فلما حق العرف لى من منازل *** أشارت بتسليمى إليه الأصابع
خليلى قم لى دجى الليل بعد ما *** جفا النوم عينى والبرايا هواجع
فلا الوجد معدوم ولا الصبر موجد *** ولا الهم عن وادي فؤادي بناجع
خليلي قم في دجى الليل بعدم *** جفا النوم جفني والبرايا هواجع
سبعة اسابيع على دور ثامن *** بنجم الثريا ثم بالصرف تابع
لكن ربابه حين ما ينثر السدى *** جنح الدجى ريلان صم المسامع
إلى ما نشا عقب العشا بعدما غشى *** صبا له من المشرق نسيم الذعاذع
وزلزل وعزل به رباب ونزل *** بسجر وزجر مثل ضرب المدافع
وصكب وسكب ثم بالغيث ركب *** وغطلس توطا امن الواطا والمرافع
فوق الغثا شروى أنابيش عنصل *** على كل جزع فوقه السيل جارع
ابسيح وتسكاب إلى حيث مايشا *** يجى الحول والما في خباريه ناقع
جنوبيها برك شمال يحدها *** بنساح لها وادى ابريك مزارع
سقاها الحيا في ليلة بعد ليله *** من المزن هنان حقوق الروامع
كم واحد تخشا الخميسين با سه *** جعلناه قوت للنسور الهلايع
وبالمن ما نتبع عطانا ولا بعد *** على الغيض قلنا ذا به البر ضايع
فيا نفس ريحى واطمإني جلاده *** وكل ابن أنثى من لظى الموت جارع
فيا الله ياعلام الاسرار والعلن *** يالى لنا فى ما قف الحشر جامع
عن عازة تقتادنى صوب مبغض *** وعن ما ينازعنى رفيج منازع
سبعة اسابيع على دور ثامن *** بنجم الثريا ثم بالصرف تابع
ابنو عريض خالى اللون مظلم *** منه الفرج يرجا إلى شيف طالع
لكن ربابه حين ما ينثر السدى *** جنح الدجى ريلان صم المسامع
نهاره كما ليل يهيم وليله *** نهار من ايضاح البروق اللوامع
إلى ما نشا عقب العشا بعدما غشى *** صبا له من المشرق نسيم الذعاذع
حبذا إلى هذا وهذا رفا لذا *** وهذا لهذا بالموازين تابع
وزلزل وعزل به رباب ونزل *** بسجر وزجر مثل ضرب المدافع
وخيم كم الحندس وغيم وديم *** إلى حيث ما يبقا بالاوطان جاضع
وصكب وسكب ثم بالغيث ركب *** وغطلس توطا امن الواطا والمرافع
وثار اغبار الارض من ضرب ودقه *** وأضحت منه الجازيات الرواتع
فوق الغثا شروى أنابيش عنصل *** على كل جزع فوقه السيل جارع
سعا البطن والبطنان والعرض بعدم *** من الوبل تخضر الغصون الرعارع
ابسيح وتسكاب إلى حيث مايشا *** يجى الحول والما في خباريه ناقع
لنا ديرة من حل في ربعها أمن *** ولا بات في قلبه من الخوف رامع
جنوبيها برك شمال يحدها *** بنساح لها وادى ابريك مزارع
إلى ما انقضى النيروز فيها وخوظت *** مطافبل غزلان المها كل خايع
سقاها الحيا في ليلة بعد ليله *** من المزن هنان حقوق الروامع
ديرة شيوخ من عرانين وايل *** لها باللقا يوم الملاقا وقايع
كم واحد تخشا الخميسين با سه *** جعلناه قوت للنسور الهلايع
باموالنا نشرى من الحمد ما غلا *** وبارواحنا يوم التلاقى نبايع
وبالمن ما نتبع عطانا ولا بعد *** على الغيض قلنا ذا به البر ضايع
ذا قول من لا هو براعى سفاهه *** ولا داس يوم لابسات المقانع
فيا نفس ريحى واطمإني جلاده *** وكل ابن أنثى من لظى الموت جارعه
من الله مرتهب إلى الله راغب *** وبالله معتصم والى الله راجع
فيا الله ياعلام الاسرار والعلن *** يالى لنا فى ما قف الحشر جامع
يغنى عن الادنى والاقصى مدى البقا *** وانت الذى للناس ترفع وتاضع
عن عازة تقتادنى صوب مبغض *** وعن ما ينازعنى رفيج منازع
فبابك مقصود سيد البرايا محمد *** عدد ما خفا نجم وما شيف طالع
مواقع النشر