اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول ارتفاع 20.80 نقطة عند 11,811.98 • بيع 100 مليون سهم الاتصالات • القمة العربية الإسلامية • وقف عدوان اسرائيل • انهاء ازمة فلسطين • تقرير: إسرائيل سبب موت وتجويع سكان غزة • احزاب إيران غربية الطابع
النتائج 1 إلى 9 من 9

العرض المتطور

  1. #1

    نداء الحوار فى حياة الأنبياء عليهم السلام

    جدة، عبد السلام (درة) نعيش اليوم في عالم يموج بالدعوات البراقة والمبادئ الخادعة ما بين سياسية وقومية ووطنية واقتصادية وعسكرية وسلمية. هذا علي المستوي العالمي. وأما علي المستوي المحلي للمجتمعات الإسلامية. فعلي الرغم من الصحوة الدينية المرئية والمشاهدة بين الشباب خاصة والكبار عامة إلا أننا نلاحظ ما يكدرها ويضعفها ألا وهو الخلافات المذهبية في الأمور الخلافية. فهذا سلفي وهذا خلفي.



    وهذه جمعية أنصار سنة وتلك جمعية دعوة الحق وأخري جمعية شرعية ولو التزمنا بأدب الحوار الذي أرساه القرآن الكريم في قوله تعالي: "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ.." آية 125 من سورة النحل، وقوله تعالي: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" آية 33 من سورة فصلت - لزال الخلاف.

    ولقد كانت حياة الأنبياء والمرسلين -عليهم الصلاة والسلام- تطبيقاً عملياً لهذا الحوار القرآني:



    1- فهذا إبراهيم الخليل -عليه السلام- كان حريصاً علي هداية أبيه ونصحه بالإقلاع عما هو فيه من كفر وضلال فخاطبه بكل لطف وأدب قائلاً كما حكت الآيات من 42 إلي 45 من سورة مريم.
    يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً.
    يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاً سويا.
    يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا.
    يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا
    .



    فهذه النصائح الأربعة التي قدمها إبراهيم -عليه السلام- إلي أبيه مصدرة بهذا النداء -يا أبت- الذي يدل علي التوسل والاستعطاف. والاعتراف بالأبوة.

    وبالرغم من التزام إبراهيم -عليه السلام- الأدب مع أبيه في التخاطب مراعاة لجانب الأبوة إلا أن أباه رد عليه بالتهديد بالرجم إن هو استمر علي الطعن في الآلهة والنصح له فقال: ".. لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَٱهْجُرْنِى مَلِيًّا..." آية رقم 46 من نفس السورة. فلم يبادل إبراهيم -عليه السلام- أباه غلظة بغلظة بل قابل السيئة بالحسنة فقال له: "سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا" آية رقم 47 من نفس السورة.

    2- وأمر الله تعالي موسي وهارون -عليهما السلام- أن يقولا لفرعون قولاً لينا لعله يتذكر أو يخشي مع أنه طاغية عنيد قال تعالي:
    "اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ۞ فَقُولَا لَهُۥ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُۥ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ" الآيتان 43 و44 من سورة طه.

    ولذا وعظ أحد الواعظين الخليفة هارون الرشيد فأغلظ له في الكلام فقال له هارون الرشيد: يا أخي أرفق بنا فقد أمر الله تعالي من هو خير منك حين أرسله إلي من هو شر مني أن يقول له قولاً لينا.

    3- الرسول محمد -صلي الله عليه وسلم- كان يعلم يقيناً أنه علي الحق المبين وعلي الهدي الكامل وأن أعداءه من كفار مكة علي ضلال وباطل إلا أن الله تعالي علمه أن يخاطب فيهم العقول والقلوب ولا يصدمهم بحقيقة كفرهم وعنادهم استمالة لقلوبهم إلى الدين الجديد الذي دعاهم إليه وأملاً في أن ترق له قلوبهم. ويصور الله تعالي لنا هذا الحوار في قوله تعالي:
    "قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ قُلِ ٱللَّهُ ۖ وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍۢ ۞ قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ ۞ قُلۡ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفۡتَحُ بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَهُوَ ٱلۡفَتَّاحُ ٱلۡعَلِيمُ" الآيات من 24 إلي 26 من سورة سبأ.

    4- ضرب الرسول -صلي الله عليه وسلم- أروع المثل في أدب الحوار حينما جاءه شاب يطلب منه أن يرخص له في الزنا روي أبو أمامه -رضي الله عنه- أن فتي من الأنصار أتي النبي -صلي الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله أئذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه فقال النبي -صلي الله عليه وسلم- قربوه وقال للشاب ادن فدنا منه فقال له: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله -جعلني الله فداءك- يا رسول الله. قال: ولا الناس يحبونه لأماتهم. قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله -جعلني الله فداءك- يا رسول الله قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا -جعلني الله فداءك- يا رسول الله قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم. قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا -جعلني الله فداءك- يا رسول الله قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم. قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا -جعلني الله فداءك- يا رسول الله قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم. قال: فوضع يده علي صدره وقال: اللهم طهر قلبه وأغفر ذنبه. وحصن فرجه. فلم يكن شيء بعد ذلك أبغض إليه من الزنا. رواه أحمد في مسنده.

    فهذا أدب الحوار كما هو في القرآن الكريم وكما طبقه رسُــل الله -صلوات الله وسلامه عليهم-.


  2. #2

    افتراضي

    قال تعالى: { وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة, قالوا أتتخذنا هزوا, قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين* قالوا ادع لنا ربك يبيّن لنا ما هي, قال انه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر ولاعوان بين ذلك, فافعلوا ما تؤمرون}. البقرة 67,68.

  3. #3

    افتراضي

    عن سهل بن سعد - - قال: "أُتي النبي -صلى الله عليه وسلم - بقدح فشَرِب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم، والأشياخ عن يساره، فقال: ((ياغلام، أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ؟))، قال: ما كنتُ لأوثر بفضلي منك أحدًا يا رسول الله، فأعطاه إياه"؛ (البخاري في كتاب الشرب).

    فالغلام جالس عن يمين النبي،والشيوخ عن يساره، ومن السُّنة البدء باليمين، وأيضًا من المتعارف عليه احترام الكبار، وتقديمهم في كل شيء، فاستأذن النبيُّ الغلامَ أن يبدأ بتقديم الماء للكبار؛ولكن الغلام رفض أن يتنازل عن حقه، يريد أن يفوز بشرف الشرب من يد الرسول، فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - الماء بادئًا به

  4. #4

    افتراضي

    حوار آخر دار بين النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم وبين غلام كانت يده تطيش في الطعام، فيأكل من كل جهة، وأراد النبي - - أن يعلِّمه بطريقة لا تريق ماءَوجهه:
    حدثنا علي بن عبدالله، أخبرنا سفيان، قال الوليد بن كثير: أخبرني أنه سمع وهب بن كيسان: أنه سمع عمر بن أبي سلمى يقول: "كنت غلامًا في حجر رسول الله - صلىالله عليه وسلم - وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا غلام، سمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك))، فما زالت تلك طعمتي بعد"؛ (البخاري في كتاب الأطعمة).

    وللعلم كان الغلام يأكل بيمينه، وبعدماذكر اسم الله؛ ولكن يده كانت تطيش في الطبق، فتلطف الرسول في إرشاده، وكأنه يأمره بشيء عام، وليس بشيء ملاحظ عليه، إنه أدب الحوار حتى مع الصغار

  5. #5

    افتراضي

    ثم تأمل معي هذا الحوار الذي دار بينه وبين غلام كان يرمي الشجر بالحجر؛ ليأكل من البلح:
    "حدثنا عبدالله، حدثني أبي، حدثنا معتمر، قال: سمعت ابن أبي الحكم الغفاري يقول: حدثتني جدتي عن عم أبيها رافع بن عمرو الغفاري، قال: كنت وأنا غلام أرمي نخلاً للأنصار، فأتي النبي - - فقيل: إن ها هنا غلامًايرمي نخلنا، فأُتي بي إلى النبي - - فقال: ((يا غلام، لِمَ ترم يالنخل؟))، قال: قلت: آكُلُ، قال: ((فلا ترمِ النخل، وكُلْ ما يسقط في أسافلها))، ثم مسح رأسي وقال: ((اللهم أشبِعْ بطنَه))؛ ("مسند أحمد" - مسند البصريين).

    فهوهنا يعلِّمه الفرق بين الحلال والحرام، تمامًا مثل الفرق بين ما يسقط منها بفعل الرياح، أو الطير، أو غيره، وبين ما نسقطه نحن برميها بالحجارة، إنه يعلمه أن يحتاط دائمًا في طعامه، ولا يأكل إلا حلالاً، وكان يمكن للنبي - - أني نصحه مباشرة؛ لكنه آثر أن يحاوره؛ ليسمع منه، ثم يوجهه إلى ما فيهالخير

  6. #6

    افتراضي

    وكثيرًا ما كان النبي ينتهز فرصة وجود أحد الصغار؛ ليغرس فيه التعاليم؛ حتى يشب عليها، فتكبر معه، وكان لا يترك فرصة للنصح والإرشاد إلاواغتنمها:
    "حدثنا عبدالله، حدثني أبي، حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن قيس بن الحجاج،عن حنش الصنعاني، عن عبدالله بن عباس، أنه حدثه أنه: ركب خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا، فقال له رسول الله - -: ((يا غلام، إني معلِّمك كلماتٍ، احفظ الله يحفظْك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألتَ فلتسأل الله،وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمةلو اجتمعوا على أن ينفعوك، لم ينفعوك إلابشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام، وجفَّت الصحف))؛ ("مسند أحمد" - مسند أهل البيت).

    كلام في العقيدة، لكن الغلام لن ينساه أبدًا، وسيُحفر في ذاكرته؛ لأن النبي - صلى اللهعليه وسلم - قاله له وحده وهو يركب خلفه؛ مما أعطاه شعورًا بالأهمية عند النبي،وفيه أيضًا إكبار من النبي للغلام

  7. #7

    افتراضي

    روى ابن هشام في السيرة أن عتبة بن ربيعة جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال له : ياابن أخي إنك منا حيث قد علمت من السطة _ المكانة _ في العشيرة ، والمكان في النسب ، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به أحلامهم وعبت به آلهتهم ، وكفرت به من مضى من آبائهم ، فاسمع مني أعرض عليك أموراً لعلك تقبل بعضها .

    فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : قل يا أبا الوليد أسمع ، فقال له عتبة ما قال حتى إذا فرغ قال له : أوقد فرغت يا أبا الوليد ؟ . قال نعم . قال : فاسمع مني ، قال : أفعل . فأخذ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتلو عليه من سورة فصلت ، حتى انتهى إلى الآية موضع السجدة منها وهي الآية 37 ، سجد ، ثم قال لعتبة: قد سمعت يا أبا الوليد فأنت وذلك ، فقام عتبة إلى أصحابه فقال بعضهم : نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بوجه غير الوجه الذي ذهب به ، وطلب عتبة إليهم أن يدعوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وشأنه ، فأبوا وقالوا له : سحرك يا أبا الوليد بلسانه .

  8. #8

    افتراضي

    وفي الحديبية أقبل سهيل بن عمرو موفداً نيابياً عن قريش ليوقع مع الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عهداً يصطلح عليه الطرفان ، وعند كتابة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) اعترض سهيل على اسم الرحمن ، فلم يكن موقف محمد صلى الله عليه وآله وسلم موقف العنيد المعاند ، وإنما استجاب لرغبة سهيل في أن لا يكتب إلا ما يُعرف ، فأمر المصطفى بطمس البسملة ، وأن يكتب بدلها ( بسمك اللهم ) ، وعندما كتب الكاتب هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله ، وعند كتابة ( رسول الله ) عاد سهيل ليعترض مرة أخرى

  9. #9

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    شكرا اخى عبد السلام على جهدك الرائع

    جزاك الله خيرا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. يوميات شيخ النظر
    بواسطة شيخ النظر في المنتدى منتدى محـو اُمّـيّـة التقنية
    مشاركات: 1676
    آخر مشاركة: June 12th, 2024, 08:17
  2. هذا نص الرساله التي اتتني عبر الايميل
    بواسطة معاند الذيب في المنتدى منتدى دنــيـا وديــن
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: October 6th, 2009, 08:46
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: March 20th, 2009, 13:11
  4. الأنـوار في سيرة النبي (128 سؤال وجواب عن حياة خير البشر) صلى الله عليه وسلم
    بواسطة عبداللطيف الغامدي في المنتدى مُحَمَّد ﷺ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: July 23rd, 2008, 00:03

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا