شانلي أورفة، تركيا، رؤوف مالطاش (الأناضول) شهد متحف شانلي أورفة إقبالًا كبيرًا على زيارته من جانب السياح المحليين والأجانب، خصوصًا مع الإعلان عن افتتاحه طيلة أيام الأسبوع.
وفي تصريح للأناضول، قال مدير الثقافة والسياحة في شانلي أورفة آيدن أصلان، إن المدينة تشهد حركة كبيرة على الصعيد السياحي مع إعلان 2019 "عام غوبكلي تبه"، نسبة إلى الموقع الأثري في ولاية شانلي أورفة التركية.
وأوضح أصلان أن المتحف يعد الأكبر في تركيا من حيث عرض الآثار المستخرجة من المواقع الأثرية، مضيفًا أنه أصبح في طليعة الأماكن السياحية التي يقصدها الزوار في المدينة.
وأشار أن أكثر من 200 ألف شخص زاروا المتحف العام الماضي، معربًا عن توقعاته بتضاعف العدد هذا العام.
ولفت أن وزارة الثقافة والسياحة قررت فتح المتحف يوم الإثنين أيضًا اعتبارًا من مطلع نيسان / أبريل الجاري، بحيث أصبحت أبواب المتحف مفتوحة للزيارة طيلة أيام الأسبوع.
وبيّن أن المتحف يعرض حوالي 70 ألف أثر تاريخي، منها ألعاب تعود إلى ما قبل 5 آلاف عام، إضافة لوجود صالات عروض مرئية.
من جانبه، قال كامل تركمان، رئيس لجنة السياحة في غرفة التجارة والصناعة في شانلي أورفة، إن فتح المتحف أبوابه أيام الإثنين جاء بناء على مقترح من اللجنة.
وأشار أن فتح المتحف أبوابه على مدار الأسبوع سينعكس إيجابيًّا على اقتصاد المدينة.
بدورها، أفادت زينب يلماز، وهي زائرة قادمة من إسطنبول، أن من حسن حظها فتح المتحف أبوابه أيام الإثنين أيضًا، مما أتاح لها فرصة زيارته مع أسرتها.
وأعربت عن سعادتها برؤية هذا الكم من الآثار في المتحف.
وقال براق تشويك، أحد الزوار، إنه لا بد من زيارة المتحف عند المجيء إلى ولاية شانلي أورفة، وإنه يأتي في طليعة الأماكن التي تجب زيارتها في المدينة.
ويضم موقع "غوبكلي تبه" الأثري أقدم مجموعة من المباني الصخرية في منطقة شمال ما بين النهرين، ويمتد تاريخها إلى ما قبل 12 ألف عام.
واكتشفت المنطقة عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأمريكية، واستمرت أعمال الحفر والبحث فيها نحو 54 عاما.
وفي عام 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل "T"، تعود إلى العصر الحجري الحديث.
والعام الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن 2019 سيكون "عام غوبكلي تبه"، بهدف تعريف السياح بالموقع الأثري، وجذبهم لزيارة المنطقة.
مواقع النشر