جــــدة (واس) -- عقد وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم السبت اجتماعاً في قصر المؤتمرات بمدينة جـــدة، لمناقشة ســبل تنسيق الجــهود الإعــــــلامية،، وتقـــديم الدعم الإعـــلامي،، لدول التحــــالف.
وفي بداية الاجتماع نقل معالي وزير الإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- لوزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن المشاركين في الاجتماع.
وأوضح معاليه أن الاجتماع يأتي استمراراً لتنسيق الجهود والعمل المشترك بين دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن الذي تشكل استجابة لدعوة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في مارس 2015 لإعادة الشرعية لليمن والتصدي لاعتداءات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران واستيلائها على السلطة وتهديدها لأمن حدود المملكة واستقرار المنطقة من خلال خدمة أجندة إيران التوسعية وعدم احترام حق الشعب اليمني في اختيار الحكومة الشرعية التي تمثله.
وقال معاليه: "إن الميليشيات الحوثية إحدى أدوات إيران لتهديد استقرار المنطقة وأن أطماعها لم تتوقف عند الاعتداء على اليمنيين والاستيلاء على أراضيهم بل تعدت ذلك إلى تهديد أمن المملكة العربية السعودية بإطلاق أكثر من 152 صاروخا باليستيا تصدت لها قوات دفاعنا الجوي بكل بسالة ولله الحمد ومنعتها من الوصول إلى مستهدفاتها التي لم تستثني أقدس البقاع وهي مكة المكرمة مما يعكس عدم اكتراث هذه الميليشيات المدعومة من إيران لحرمة المقدسات الإسلامية، لذلك كان لازماً على تحالف دعم الشرعية في اليمن أن يتصدى لهذه الميليشيات الانقلابية لقطع أذرع إيران في المنطقة وإعادة الشرعية في اليمن".
ولفت معالي وزير الإعلام إلى أن الاجتماع يهدف إلى مراجعة الجهد الإعلامي لدول التحالف خلال الفترة الماضية ومدى تحقيقه لأهدافه، وتعزيز جهود التعاون الإعلامي وبحث سبل تطويرها والتصدي للإعلام المعادي للتحالف وتنسيق الجهود لمواجهته وكشف أجندته.
وقال معاليه: "لا يخفى عليكم ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية لدول التحالف والحكومة الشرعية في اليمن من تزييف وخداع واختلاق قصص كاذبة وترويج للشائعات وبث معلومات مشوشة والعمل على التأثير على العقول والعواطف والتشكيك بكل ما يتحقق للجيش اليمني وقوات التحالف من انتصارات على أرض المعركة وما تقوم به من مساعي دبلوماسية ناجحة وإنجازات في شتى المجالات".
وأضاف معاليه قائلا: "وفي مواجهة هذا الإعلام المضلل فإننا بحاجة ماسة إلى تكثيف الجهود لفضح جرائم الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني بحق أبناء الشعب اليمني الشقيق وممارساته غير الإنسانية وسلوكياته غير الأخلاقية والإجرامية وذلك عن طريق وسائلنا الإعلامية المختلفة والتنسيق المشترك فيما بيننا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف وإيصال الرسائل الإعلامية التي تبرز انتصارات وإنجازات الجيش اليمن وجهود قوات التحالف في الجوانب الإنسانية والسياسية والعسكرية والعمل على كشف وفضح التزييف الذي تمارسه الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في تغطياتها لسير المعارك العسكرية في اليمن وما تطرحه بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية التي لا تتحقق من مصادرها فتنقل مواضيع مضللة على الصعيدين السياسي والإنساني في اليمن وتلفق التهم ضد دول التحالف ويصدر عنها ممارسات إعلامية غير مهنية."
وقال معالي وزير الإعلام: إن لإعلامنا اليوم دور أساسي ومسؤولية عظيمة في توضيح الحقائق وكشف الملابسات والشبهات التي يثيرها أعدائنا ونقل الحقيقة بكل شفافية ومهنية ويتطلب ذلك منا التنسيق المستمر لتقديم الدعم الإعلامي اللازم لجهود التحالف العسكرية والسياسية والإنسانية في اليمن ويأتي اجتماعنا اليوم امتدادا لتعاوننا المستمر في سبيل تلبية هذه المتطلبات وتحقيق أهدافنا المشتركة والرقي لمستوى تطلعات شعوبنا.
ولفت معالي وزير الإعلام إلى أن الاجتماع يهدف إلى مراجعة الجهد الإعلامي لدول التحالف خلال الفترة الماضية ومدى تحقيقه لأهدافه، وتعزيز جهود التعاون الإعلامي وبحث سبل تطويرها والتصدي للإعلام المعادي للتحالف وتنسيق الجهود لمواجهته وكشف أجندته.
وقال معاليه: لا يخفى عليكم ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية لدول التحالف والحكومة الشرعية في اليمن من تزييف وخداع واختلاق قصص كاذبة وترويج للشائعات وبث معلومات مشوشة والعمل على التأثير على العقول والعواطف والتشكيك بكل ما يتحقق للجيش اليمني وقوات التحالف من انتصارات على أرض المعركة وما تقوم به من مساعي دبلوماسية ناجحة وإنجازات في شتى المجالات.
وأضاف معاليه قائلا: "وفي مواجهة هذا الإعلام المضلل فإننا بحاجة ماسة إلى تكثيف الجهود لفضح جرائم الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني بحق أبناء الشعب اليمني الشقيق وممارساته غير الإنسانية وسلوكياته غير الأخلاقية والإجرامية وذلك عن طريق وسائلنا الإعلامية المختلفة والتنسيق المشترك فيما بيننا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف وإيصال الرسائل الإعلامية التي تبرز انتصارات وإنجازات الجيش اليمن وجهود قوات التحالف في الجوانب الإنسانية والسياسية والعسكرية والعمل على كشف وفضح التزييف الذي تمارسه الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في تغطياتها لسير المعارك العسكرية في اليمن وما تطرحه بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية التي لا تتحقق من مصادرها فتنقل مواضيع مضللة على الصعيدين السياسي والإنساني في اليمن وتلفق التهم ضد دول التحالف ويصدر عنها ممارسات إعلامية غير مهنية".
وقال معالي وزير الإعلام: إن لإعلامنا اليوم دور أساسي ومسؤولية عظيمة في توضيح الحقائق وكشف الملابسات والشبهات التي يثيرها أعدائنا ونقل الحقيقة بكل شفافية ومهنية ويتطلب ذلك منا التنسيق المستمر لتقديم الدعم الإعلامي اللازم لجهود التحالف العسكرية والسياسية والإنسانية في اليمن ويأتي اجتماعنا اليوم امتدادا لتعاوننا المستمر في سبيل تلبية هذه المتطلبات وتحقيق أهدافنا المشتركة والرقي لمستوى تطلعات شعوبنا.
بعدها، ألقى معالي وزير الإعلام اليمني الأستاذ معمر بن مطهر الإرياني، كلمة هنأ فيها الشعب اليمني وكافة الأشقاء في دول تحالف دعم الشرعية بالانتصارات الكبيرة التي حققها ويحققها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من قوات التحالف في مختلف الجبهات العسكرية المنتشرة في المحافظات التي لا زالت ترزح تحت وطأة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
وبين معاليه أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قد بذلت كل الجهود من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وما تسببت به من تداعيات إنسانية مأساوية إلا أن هذه المليشيا وكعادتها قد رفضت كل الدعوات والمناشدات بالعودة إلى جادة الحق والصواب وتسليم السلاح والانخراط في عملية سياسية شاملة وفقاً للمرجعيات المتفق عليها المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216 .
وقال إن تجربتنا مع هذه المليشيا مريرة وليست وليدة اليوم ولكنها تمتد لما يقرب العقدين من الزمن فقد تعودنا منها الغدر والخيانة ونكث العهود ونقض الاتفاقيات الموقعة معها ابتداء باتفاقيات وقف الحروب التمردية التي خاضتها ضد الدولة مروراً بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور الاتحادي الجديد وصولاً إلى كافة الهدن الإنسانية التي تم الاتفاق عليها خلال الفترة منذ انقلابها حتى الآن كما أنها رفضت كل جهود الأمم المتحدة ومبعوثيه المتعاقبين إلى اليمن والمبادرات المقدمة منهم آخرهم السيد مارتن غرفث الذي زار صنعاء ثلاث مرات متتالية في محاولة منه لإقناع المليشيا بالانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها والذهاب إلى مشاورات سياسية تحقق السلام وتنهي مأساة الحرب التي تسبب بها الانقلاب المليشاوي الحوثي المدعوم من إيران.
وواصل معاليه: إنه ليؤسفني القول بأن تجاربنا مع المليشيا الحوثية الإيرانية قد علمتنا بأنها لا يمكن أن تجنح إلى السلم إلا إذا انكسرت شوكتها عسكرياً وبعد ذلك تقوم بإعادة ترتيب صفوفها لتقود تمرد جديد على الدولة وهذا ما بات حقيقة واضحة من خلال كل التجارب السابقة مع هذه المليشيا ولذلك لم يعد لدنا إلا خياراً واحداً وهو قطع ذراع إيران باليمن واستعادة ما تبقى من الأراضي التي تسيطر عليها هذه المليشيا الإجرامية حتى يعود الأمن والاستقرار والتنمية والحياة الكريمة للشعب اليمني الذي تعرض لأبشع أنواع القمع والبطش والتهجير.
وأضاف معالي وزير الإعلام اليمني: لقد مثلت تجربتنا الإعلامية المشتركة في دول التحالف خلال السنوات الماضية منذ بدء عاصفة الحزم أنموذجاً متميزاً في مواجهة الآلة الإعلامية الضخمة التابعة لإيران وحلفائها في المنطقة والعالم وقد عملت وسائل الإعلام في دول التحالف مشكورة على نقل حقيقة ما يحدث في بلدنا وما تعرض له الشعب اليمني من انتهاكات ومأساة إنسانية نتيجة الانقلاب وكشف زيف إعلام الانقلاب ومحاولاته تضليل الرأي العام الإقليمي والدولي إلا أننا نتطلع لمزيد من التعاون والتنسيق.
وأعرب الإرياني عن جزيل الشكر والتقدير لكافة وسائل الإعلام التي دعمت موقف الشعب اليمني وكشفت حقيقة المليشيا الحوثية والأجندات الإيرانية في منطقتنا العربية، وقال أقدم شكري الخاص لأشقائنا في المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الإعلام على الدعم المقدم من أجل استمرار أداء المؤسسات الإعلامية اليمنية الرسمية، وذلك بعد أن استولت المليشيا الحوثية على سائل الإعلام الرسمية والأهلية وخطفت وسجنت وعذبت المئات من الصحفيين حيث ما يزال أكثر من 13 صحفياً منهم يقبعوا في سجونها منذ العام 2015.
وناشد معاليه خلال الاجتماع، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية أن تقوم بواجبها للضغط على هذه المليشيا للإفراج عن الصحفيين المختطفين وأيضاً الإفراج عن جميع المخطوفين من السياسيين والناشطين وأعضاء في منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن المليشيا دمرت العديد من المساجد وحولت البعض الآخر إلى سجون ومعتقلات سرية كما قامت بتغيير المناهج الدراسية وأغلقت العديد من المدارس وحولتها إلى مقرات للتغرير بالأطفال وتجنيدهم والزج بهم إلى جبهات القتال ووضعهم في الخطوط الأمامية وسط صمت دولي مريب.
وأعرب معاليه عن تمنياته بالعمل من خلال هذا الاجتماع على الخروج باستراتيجية إعلامية تواجه مشاريع إيران الطائفية في المنطقة وتعزز التعاون الإعلامي المشترك من أجل تعزيز دور المؤسسات الإعلامية اليمنية في مواجهة المشاريع الطائفية ومكافحة الإرهاب والتطرف وخلق وعي مجتمعي على المستويات كافة، مبيناً أن الحكومة اليمنية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تعمل وبدعم من أشقائنا في تحالف دعم الشرعية على مسارات ثلاثة وهي استكمال تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية التي تقع تحت سيطرة المليشيا الحوثية الإيرانية وتطبيع الأوضاع وتقديم الخدمات في المناطق المحررة ومكافحة الإرهاب والتطرف.
واستطرد معالي وزير الإعلام اليمني بقوله: لقد عانت بلادنا خلال السنوات الماضية من هذا الانقلاب في كافة مجالات الحياة من تدمير للمنشآت العامة والخاصة والبنى التحتية إلى استنزاف الموارد والاقتصاد وانتهاك حقوق الإنسان وزراعة الألغام وما ينتج عنها من مآس وكوارث تتطلب معالجتها سنوات طويلة ناهيكم عن تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني الذي عاش قروناً من التسامح والتعايش قبل أن تأتي هذه المليشيا الطائفية لتزرع الأحقاد بين أبناء الوطن والدين الواحد، وكانت ولا تزال دول تحالف دعم الشرعية داعماً لأشقائهم في اليمن خلال معركة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة كما أنتم اليوم معنا في معركة استعادة الحياة وإعادة بناء ما دمرته الحرب.
وأكد معالي وزير الإعلام اليمني في ختام كلمته قائلاً إننا في اليمن لن ننسى الموقف الأخوي الصادق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذين لبوا نداء الأخوة والجوار ودعوا لتشكيل تحالف لدعم الشرعية وذلك تلبية للنداء الذي أطلقه بشجاعة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لإنقاذ اليمن وشعبها المكلوم من بطش المليشيا الحوثية الإيرانية، مقدماً الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة لما قامت وتقوم به من جهود في مختلف المجالات ولكافة دول تحالف دعم الشرعية.
إثر ذلك ألقى معالي رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، كلمة عبر خلالها عن سروره بتواجده بين أصحاب المعالي وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن في اجتماعهم بجدة، وقال طالما كانت مع كل جهدٍ داعمٍ للعمل الإيجابي المشترك، عربياً وإسلامياً ودولياً، وبما يحقق مصالح الشعوب والأوطان، معرباً عن شكره للمملكة لقيادتها التحالف لدعم الشرعية في اليمن وتحقيق الخيرِ لليمن الشقيق وشعبه الكريم.
وقال معاليه: يأتي اجتماعنا اليوم في ظل التطورات والأحداث المتسارعة في اليمن الشقيق، حيث حققت القوات اليمنية المشتركة، وبدعمٍ من قوات التحالف، انتصارات نوعية مع تواصل العملية العسكرية والإنسانية لتحرير الحديدة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ورفع المعاناة عنه، وإيقاف التدخل الإيراني في اليمن من خلال منع تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة، وكذلك تأمين الممرات المائية الدولية، من خلال إيقاف تهديد ميليشيات الحوثي لحركة الملاحة في البحر الأحمر.
وأضاف تشكل عملية الحديدة منعطفاً محورياً في الأزمة اليمنية، إذ أن استعادة الحكومة الشرعية لميناء الحديدة، يعزز فرص الوصول إلى حلٍ سلمي، وتشكل ضغطاً على مليشيات الحوثي للجلوس إلى طاولة المفاوضات، والخروج من حالة الجمود التي تعيشها العملية السياسية، فخسارتها للميناء تعني خسارة مصادر التمويل والتسليح، كون الميناء كان يستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية، إلى جانب قيام هذه المليشيات بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية والمتاجرة بها بدلاً من إيصالها إلى مستحقيها من أبناء الشعب اليمني الشقيق، ولأن هدفنا الأول هو الإنسان اليمني.
وأوضح أن دولة الإمارات وضمن دورها الفاعل في التحالف، تنفذ عملية إنسانية كبيرة وشاملة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحررة في اليمن، حيث دشنت جسراً إغاثياً إلى الحديدة يشمل 35 ألف طن من المساعدات الإضافية، تم تجهيزها مسبقاً في اليمن ومناطق مجاورة لتكون جاهزة للنقل، وعشر سفن قريبة أو في طريقها للحديدة، وسبع طائرات إماراتية جاهزة للبدء بجسر جوي لإلقاء المساعدات من الجو في حال اقتضت الحاجة ذلك، فضلاً عن التعاقد مع 100 شاحنة لنقل المساعدات براً من عدن.
وأشار الجابر إلى الممارسات الحوثية التي لا تتماشى مع القوانين الإنسانية ولا الأعراف والمواثيق العالمية، حيث تتعمد المليشيات إلى خلق كارثة إنسانية بشكل مقصود سواء من خلال إعاقة إنزال حمولة السفن في الميناء، أو تحويل مسار الإمدادات الغذائية أو سرقتها، أو زرع الألغام ووضع الأسلحة بين المدنيين، أو تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وذلك وفقاً لمعلومات مؤكدة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ووسائل الإعلام.
ودعا معالي رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين وإلزامهم بمراعاة القوانين الإنسانية الدولية، وتأمين طرق المساعدات وعدم الإضرار بالبنية التحتية للميناء وإبقائه مفتوحاً أمام حركة المساعدات الدولية.
واستطرد معاليه يقول: إن وقوفنا مع الشرعية اليمنية هو وقوف مع الشعب اليمني، الذي اختطفت المليشيات الحوثية إرادته وحريته، وجيّرت مقدّراته لخدمة أجندةٍ خارجية لم تجلب سوى المعاناة للشعب اليمني، دون مبالاةٍ بحقه في الحرية والعيش الكريم والحياة المستقرة، ورغم كل ما تشهده اليمن اليوم، إلا أننا ما زلنا على قناعة تامة بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية في عملية يقوم بها اليمنيون بأنفسهم تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة، وذلك بما يتفق مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في: مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، والقرار الدولي رقم 2216، وفيما نتحدث عن دعم الشرعية ضد المليشيات الحوثية الانقلابية، لابد من الإشارة إلى دور التحالف في مواجهة التنظيمات المتطرفة والإرهابية، التي وجدت لها في اليمن ملاذاً نتيجة عدم الاستقرار وتغييب السلطة الشرعية.
وأوضح أن لدولة الإمارات - كجزء من التحالف لدعم الشرعية في اليمن - دور محوري في مكافحة هذه التنظيمات، التي تلقت ضرباتٍ قاصمة في عدن وحضرموت وشبوة وأبين ولحج وغيرها من المناطق اليمنية، فلولا التدخل العسكري الحاسم، لشهدنا مناطق نفوذ للإرهاب في اليمن كما حصل في سوريا والعراق، عندما أغفل العالم تمدد داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية لتسيطر على أجزاء كبيرة في الدولتين.
وأبان الجابر أن الإعلام يقوم بدور محوري في مكافحة التطرف والإرهاب، ولن تنتهي هذه المعركة إلا بالقضاء على جذور الفكر المتطرف والشاذ ومصادر تمويله، حيث تقوم التنظيمات التكفيرية بتشويه واستغلال الإسلام للتغلغل في المجتمعات والتغرير بالشباب وتجنيدهم، ومن هنا، فإننا كمسؤولين عن الإعلام في دولنا، علينا دورٌ كبير في تحصين شبابنا ومجتمعاتنا ضد الأفكار الضالّة، التي لا تمثل بأي حال من الأحوال الدين الإسلامي الذي يقوم على الاعتدال والوسطية والتسامح وقبول الآخر، دين السلام والوئام والمحبة، ومن المهم هنا أن نشير إلى أن التنظيمات المتطرفة والإرهابية لا تقتصر على القاعدة وداعش، بل هناك تنظيمات تتخذ من الإسلام ستاراً لبث سمومها كما هو الحال مع تنظيم الإخوان الإرهابي وغيره.
وواصل معالي رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة يقول إنه في الوقت الذي نتحدث فيه عن خطر مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية، علينا ألا ننسى الموضوع الأكثر خطورة كونه القناة التي تغذي زعزعة استقرار المنطقة، الذي يتمثل في التدخل الإيراني بشؤون المنطقة سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، إذ لم تتوقف طهران منذ سنوات طويلة عن دعم التنظيمات والأحزاب والجماعات الخارجة عن سلطة دولها الشرعية كما أنها تمارس حرباً إعلامية مفتوحة ضد دول المنطقة عبر العديد من وسائل الإعلام التابعة لها والمدعومة منها.
وأشار إلى أن إعلام الدول الأعضاء في التحالف نجح نجاحاتٍ جيدة في نقل صورة واقعية عن حقيقة الأمور، وبالتأكيد يجب استمرار العمل وتكثيف الجهود والتنسيق وتعزيز آليات التعاون لدعم الشرعية اليمنية، وإبراز تعنّت ميلشيات الحوثي الإيرانية، ورفضها لكافة المبادرات الدولية لإحلال السلم في اليمن، لأن أولويتها هي خدمة أجندة إيران الهادفة لزعزعة استقرار المنطقة، وعلينا أن نعمل على تطوير آليات فاعلة لحشد الطاقات ودعم جهود التحالف العسكرية والإنسانية، عبر تشجيع المؤسسات الإعلامية في دولنا على إبراز جهود التحالف ودوره في دعم الشرعية، التي تصبُّ في خدمة الشعب اليمني الشقيق وازدهاره.
وأضاف الجابر، كما لا بد من العمل على تطوير استراتيجية إعلامية يتم تبنيها من دول التحالف، بهدف توفير الدعم الإعلامي اللازم للشرعية اليمنية وللتحالف، وضمان توحيد الجهود والخطاب الإعلامي المشترك، وقال إننا أمام تحديات كبيرة، سواء في الملف اليمني أو ملف التطرف والإرهاب، وعلينا أن نستمر في العمل بما يضمن أمن واستقرار شعوبنا وبلداننا ومنطقتنا، متمنياً التوفيق والنجاح لجهودنا المشتركة وكل الخيرِ لليمن الشقيق.
ثم ألقى معالي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين علي بن محمد الرميحي كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، على حُسن الضيافةِ وكرم الوفادة في سياق دعمها الدائم للقضايا العربية والإسلامية العادلة والمشروعة، مثمناً الجهود المشهودة لمعالي وزير الإعلام الدكتور عوّاد بن صالح العوّاد على تنظيم هذا الاجتماع.
وأكد معاليه، أن ما تشهده منطقتنا العربية من تحديات أمنية ومخاطر عسكرية تستهدف أمننا واستقرارنا وهويتنا ووحدتنا وسيادة بلادنا، تفرض على جميع أجهزتنا الإعلامية مسؤوليات أخلاقية ومهنية وقومية كبرى، بصفتها سلاحًا أساسيًا وشريكًا استراتيجيًا مع قواتنا المسلحة في ميادين الجهاد والعز والشرف والبطولة ذودًا عن أمننا القومي المشترك في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتدخلات الخارجية السافرة.
وأوضح أن مملكة البحرين، بكافة قطاعاتها العسكرية والإعلامية، وبتوجيهات من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، حريصة دائمًا على الوقوف في صف واحد إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى، ومساعيها الخيرة في بسط الأمن والسلام في المنطقة والعالم، ومحاربة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، والتصدي للأخطار والتدخلات الخارجية.
وأضاف الرميحي يقول جاءت مشاركتنا الفاعلة في التحالف لدعم الشرعية وإعادة الأمل في الجمهورية اليمنية الشقيقة، انطلاقًا من ثوابتنا الدينية والقومية والإنسانية، والتزامًا بروح الأخوة الصادقة ونصرة الأشقاء وتلبية لطلب الحكومة اليمنية الشرعية، وتفعيلاً للمواثيق والمقررات الصادرة عن القمم العربية، آخرها "قمة القدس" في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، في مساندتها لجهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مثمنين المشاريع والمساعدات الإغاثية والعلاجية والتنموية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمؤسسة الخيرية الملكية البحرينية، والمؤسسات الخليجية والعربية، داعين إلى وقفة عربية موحدة وفاعلة في مواجهة إيران وأذرعها الإرهابية وسياستها التوسعية الطائفية البغيضة، وأنشطتها الإرهابية التخريبية، كما نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وضع حد للتدخلات الإيرانية العدوانية في شؤوننا الداخلية.
وأبان الرميحي، أن اجتماع اليوم يأتي في إطار إدراكنا المشترك لأهمية تفعيل العمل الإعلامي المشترك وتعزيز دور الإعلام بمختلف وسائله من خلال تدعيم جهود التحالف لدعم الشرعية في اليمن، ضمن الالتزام الكامل بمقتضيات القانون الدولي الإنساني، بهدف حماية مصالح الشعب اليمني الشقيق وحفظ أمنه وهويته العربية ووحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي، وإبراز المشاريع والمساعدات الإغاثية والعلاجية والتنموية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمؤسسات الخليجية والعربية، واتخاذ إجراءات قانونية ومهنية وفنية ضد بعض القنوات الفضائية العربية المثيرة للفتن والقلاقل، لإيقاف أنشطتها التحريضية ومساعيها الخبيثة الرامية إلى إشاعة الفوضى والعداوة والكراهية وتقسيم المنطقة على أسس أيديولوجية ودينية ومذهبية، فضلاً عن دعمها للانقلاب الحوثي في اليمن، وتفعيل التدابير الأمنية والتشريعية والقضائية، والتعاون الجاد في تطبيق اتفاقيات مكافحة جرائم تقنية المعلومات ومكافحة الإرهاب، والحيلولة دون إساءة استغلال التقنيات الحديثة وشبكات الإعلام الاجتماعي والإلكتروني في بث أفكار الجماعات الإرهابية أو ترويجها إلى جانب بناء مواقف موحدة في مواجهة الحملات الخارجية المثارة في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية المشبوهة والمنظمات الأجنبية وتفنيد المغالطات والأكاذيب.
وأعرب معالي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين عن آمله بأن يخرج الاجتماع بقرارات داعمة لمسيرتنا الأخوية على طريق تفعيل الإعلام ودوره المحوري في صون هويتنا وعقيدتنا، وحماية أمننا ومسيرتنا التنموية، بما يعزز مصالح شعوبنا في الأمان والاستقرار والرخاء في وجه المؤامرات الخارجية ودعاة الفتنة والكراهية.
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام بجمهورية السودان الدكتور أحمد بلال عثمان في كلمة له، أن اجتماع وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن بالمملكة العربية السعودية يأتي وقد مرّ على هذا التحالف أكثر من عامين ظلت فيه دولنا تقدم الأرواح، والأنفس، والمال، والرجال دون منّ ولا أذى لنصرة المظلوم، وإغاثة الملهوف، وقد استجابت دول التحالف لنداء الشرعية في اليمن الشقيق لأنها جزء من لحمة هذه الأمة وشقيقة من شقيقاتنا لذلك من الطبيعي عندما تشتكي يشتكي سائر جسدنا العربي بالسهر والحمى، مضيفاً أن قضية أهل اليمن العادلة ما زالت تشكل تحد كبير لهذا التحالف المبارك، وقال إن الوضع يحتاج إلى المزيد من التكاتف، والتعاضد تعزيزاً للعمل العربي المشترك، وتحقيقاً للاستقرار، والسلام الذي ننشده لأهل اليمن حتى يعود سعيداً كما كان.
وقال نحن في السودان ومن واقع مسؤوليتنا التاريخية ننظر إلى قضية استعادة الشرعية في اليمن أنها قضية أمنية، وسياسية، أمنية لأنها تشكل تهديداً مباشراً لأمن المملكة العربية السعودية، وبالتالي تهديداً لمقدساتنا الإسلامية التي لن نتوانى لحظة واحدة في سبيل الدفاع عنها وحمايتها بكل غالي ونفيس، أما سياسية فلأن جذورها تعود إلى مخطط إقليمي يستهدف إعادة رسم الخارطة السياسية للمنطقة مما يتطلب منا وعياً يجعلنا ننتبه إلى خطورته، وقد أدرك السودان مبكراً لهذا المخطط، لذلك اختار دون تردد الوقوف مع الحق، والدفاع عنه بكل ما يملك من وسائل، وكانت أولى الخطوات التي تثبت ذلك قطع الحكومة علاقاتها الدبلوماسية مع دولة إيران، وإغلاق المراكز الثقافية، والحسينيات، ومنع أي نشاط يتعارض مع توجه دولتنا السّني المعتدل.
وأوضح أن تلك الخطوات التي اتخذتها حكومته ما هي إلا بداية لمكافحة التغلغل المذهبي الطائفي ذو الخلفية السياسية التي تخدم أهدافاً توسعيه لإعادة الإمبراطورية الفارسية بمحاصرة الحاضنة الكبرى للمنهاج السّني المعتدل الذي تتبناه المملكة العربية السعودية، مبيناً أن ذلك المنهج سيحارب التطرف الشيعي، والإرهاب لأن التطرف الشيعي المدعوم بتوجهات سياسية توسعية ينتهي إلى شكل جديد من أشكال الإرهاب مثله جماعة أنصار الله الحوثية التي اختطفت الشرعية في اليمن لصالح دولة إيران.
وأكد أن التحالف العربي من أجل استعادة الشرعية في اليمن يحتاج في هذه المرحلة إلى إسناد سياسي، وإعلامي كبير، مشيراً إلى أن المعركة دخلت مراحل مفصلية مما دفع الأعداء للتشكيك في شرعيتها، وإصباغها بالتجاوزات الإنسانية باختلاق الروايات الكاذبة عنها، وتسويق مفاهيم جديدة لتعف موقف التحالف، وتؤثر على تقدم الجيوش في الميدان.
وأضاف الدكتور عثمان لذلك لا بد لهذا الاجتماع أن يخرج باستراتيجية إعلامية واضحة تقوم بدور المساند للجهود الأخرى التي يبذلها إخواننا في مختلف الصعد السياسية، والأمينة، والإنسانية، بإبراز الحقائق، والتنوير بالجهود، ونقل الأحداث كما هي دون تزييف والإبقاء على القضية حية عند أصحاب الضمائر والقلوب الحية.
وأشار إلى ضرورة أن يخرج هذا الاجتماع بمقررات واضحة تحدد من خلالها الآليات والوسائل التي تؤسس لعمل نستفيد فيه من المنابر الإعلامية المتاحة في دول التحالف، وأن يتم إنشاء آليات جديدة أخرى يتم توظيفها لخدمة هذه القضية، والنظر في الكيفية التي تمكنّا من الاستفادة من الإعلام الجديد، ومنصات التواصل الاجتماعي لما لها من تأثير، ودور فاعل.
وقال لابد أن نمنح مساحة للتداول حول أكثر السبل نجاعة لمخاطبة العالم الخارجي باللغات التي يفهمها للتصدي لحملة التشوية التي يقودها أعداؤنا برسم صورة متخيلة عن أهداف دول التحالف التي ليس لها هدف معلن، أو مستتر غير استعادة الشرعية، وتثبيت أركانها في دول اليمن الشقيقية.
وقدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام بجمهورية السودان شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ولحكومة المملكة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ولمعالي وزير الإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، متمنياً استمرار اجتماعات هذا الملتقى بصورة دورية، راجياً قبول دعوة السودان لاستضافة الاجتماع القادم لوزراء الإعلام في دول التحالف، وقال حتى ذلك الحين نرجو أن تترسخ الشرعية في اليمن حتى يكون عنوان اجتماعنا القادم "الدعم الإعلامي لمشروع التنمية اليمينة الشاملة".
عقب ذلك ألقى معالي وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات الجيبوتي عبدي يوسف سوجه، كلمة أكد خلالها أن جمهورية جيبوتي حددت موقفها من تحالف دعم الشرعية في اليمن منذ الساعات الأولى لانطلاق عاصفة الحزم، بل وكانت أول دولة أعلنت تأييدها المطلق للحكومة الشرعية اليمينية عندما توجه سفير جمهورية جيبوتي في الساعات الأولى من الانقلاب إلى عدن حاملاً رسالة خطية لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من أخيه الرئيس إسماعيل عمر جيله يؤكد له الموقف المبدئي الثابت لجمهورية جيبوتي تجاه الأشقاء في اليمن وحرص جيبوتي رئيساً وحكومة وشعباً على استقرار اليمن وأمنها ووحدتها وما زلنا على هذا الموقف نؤكد دعمنا المطلق والأكيد للشرعية اليمينة ولهذا التحالف للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره الذي هو وأمن واستقرار منطقتنا.
وأشار إلى أن جمهورية جيبوتي استقبلت عدداً من الأشقاء اليمينين وغيرهم ممن لجأوا إلى جيبوتي بكل محبة ورحابة صدر منذ ساعات الحرب الأولى ونحن لا نعدهم لاجئين بل إخوة أعزاء بين أهلهم وذويهم.
أما على المستوى الإعلامي فإن الأجهزة الرسمية للإعلام الجيبوتي متمثلة بالإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الوطنية والصحافة الورقية والإلكترونية تتلقى بشكل دائم من سفارتنا في الرياض التي تمثل مركز التنسيق بين جيبوتي والتحالف ونقوم بنشر ما يردنا توضيحاً للرأي العام المحلي في جيبوتي وكذلك الإقليمي المجاور لنا ونعد هذا الاجتماع مناسبة مهمة لتعزيز هذا التواصل القائم أصلاً وتطوير آليات التنسيق وتبادل المعلومات ونقل الأخبار سواء باللغة العربية أو الفرنسية أو باللغات المحلية المستخدمة في منطقتنا والدول المجاورة، لافتاً الانتباه إلى أن هذا الدور الجيبوتي ليس بجديد علينا فقد بادر الإعلام الجيبوتي منذ سنوات بمواجهة المد الثقافي الطائفي الإيراني بالوقوف ضده من خلال مجابهة ذلك بالفكر المعتدل والمعلومة الصحيحة حفاظاً على الأمن الثقافي والإنساني لبلدنا وشعوب منطقتنا والوقوف في وجه الفكر الضال والتطرف الفكري والإرهاب الذي هدد الأمن الاجتماعي، وقد أبلت في ذلك إذاعة القران الكريم الجيبوتية وما زالت بلاءً حسناً مشيراً إلى أن الإذاعة والقنوات التلفزيونية في جيبوتي تذيع باللغات العربية والانجليزية والفرنسية واللغات المحلية الأخرى لسكان بلدنا ومنطقة القرن الإفريقي.
وعد معالي وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات الجيبوتي، الجبهة الإعلامية واحدة من أهم الجبهات في الحرب إلى جوار العمل العسكري الميداني والسياسي وقال نحن نتفهم هذا الأمر ومبادرون فيها وسنستمر على هذا النهج ونؤيد بقوة مخرجات ونتائج هذا الاجتماع.
بعدها ألقى رئيس المجلس الأعلى للإعلام بجمهورية مصر العربية مكرم محمد أحمد، كلمة خلال الاجتماع، أكد خلالها أن سلام اليمن وأمنه واستقراره يعد عاملاً أساسياً من عوامل أمن الشرق الأوسط واستقراره، وقال إن ما نطلبه هو يمن مستقر يتمتع فيه الجميع بحقوق المواطنة على قدم المساواة ينتفي فيه القهر والظلم وسيطرة فئة على أخرى باسم العرق أو الملة أو الأرومة، مشيراً إلى أن مواطني اليمن متساوون في الحقوق سواء من الجنوب أو الشمال أو من السهل أو الجبل.
ووجه مكرم تحية للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ومساندتها الثابتة للشرعية الدستورية في اليمن وجهودها المتواصلة من أجل تخفيف ويلات الحرب على الشعب اليمني الشقيق، وسعيها الدؤوب لتقديم الحماية للمدنيين، وكل صور العون الإنساني لشعب اليمن.
وأكد أهمية الحفاظ على العلاقات السعودية اليمنية التي تشكل ذخراً استراتيجياً للبلدين يحقق وحدة الجزيرة واستقرارها وأمنها ويمكن الشعب اليمني من مواصلة دوره التاريخي كأحد روافد الحضارة العربية المهمة.
وأوضح أن المهمة الأساسية لهذا الاجتماع فضلاً عن مساندته للشرعية الدستورية في اليمن هو التأكيد على أننا نريد وحدة الجميع لا نستبعد أحداً إلى الذين استبعدوا أنفسهم، مشيراً إلى أن الجميع بإمكانهم أن يجدوا في مظلة الوحدة اليمنية ما يحقق أهدافهم في وطن آمن مستقر يسع ويستوعب كل مواطنيه تنبع قراراته من داخله وتمليها ضرورات المصلحة الوطنية العليا وليس إملاءات الخارج أو مصالح قوى إقليمية بعينها تحرص على توسيع نفوذها على حساب المصلحة العربية والأمن القومي كما تفعل إيران.
وأضاف إذا كانت جميع القوى العالمية تطالب إيران بالانسحاب من سوريا وتعد ذلك شرطاً لتحقيق استقرار الشرق الأوسط فإن انسحاب إيران من جنوب الجزيرة لا يقل أهمية عن ذلك خاصة أن أخطار الحرب اليمنية تتفاقم ويتفاقم تأثيرها على معظم جيرانها، فضلاً عن افتقاد أية مصلحة رشيدة للشعب الإيراني في التدخل في شؤون الآخرين باستثناء الرغبة الفارسية القديمة في التوسع على حساب الأرض العربية والأمن القومي.
وأضاف مكرم أن الشعب اليمني عانى كثيراً وطويلاً من الحروب الداخلية وأثبتت كل التجارب على أرض اليمن أنه لا حل عسكري في اليمن وأن الحل يجب أن يكون سياسياً، مبيناً أن المشكلة هي تعنت الحوثيين ورفضهم محاولات السلام، وقال يجب علينا أن نكشف هذا التعنت ونفضحه ونحاصره ونحث المجتمع الدولي على بذل المزيد من الضغط.
وسأل رئيس المجلس الأعلى للإعلام بجمهورية مصر العربية الله أن يكلل أعمال هذا الاجتماع بالنجاح ويمكن الجميع من الحفاظ على وحدة الموقف من أجل أن يتحقق للشعب اليمني الشقيق الأمن والاستقرار وأن يستعيد وحدة أراضيه تحت مظلة الشرعية الدستورية وأن ينعم مواطنوه المدنيون بالأمن والسلامة.
من جهته تطرق معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت محمد الجبري في كلمته بالاجتماع إلى أهمية وضع خارطة طريق إعلامية لشرح أبعاد عملية تحرير مدينة الحديدة اليمنية الحيوية بموقعها الاستراتيجي وأهمية مينائها كأحد أهم المنافذ اليمنية التي سيشكل تحريرها إضافة جديدة يحققها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإسراع في إنجاح العملية السياسية والوصول إلى حل للنزاع القائم، منوهاً بأهمية أن تبرز خارطة الطريق الإعلامية الجهود الكبيرة التي يقوم بها التحالف العربي في المجالات كافة لدعم الشرعية في اليمن والحفاظ على أرواح المدنيين وتوفير الاحتياجات الإنسانية لهم التي تعد دول التحالف أكبر المانحين لتوفيرها وفق خطط مدروسة بالتعاون مع وكالات أممية متخصصة.
وأوضح الجبري أن للإعلام أهمية كبيرة في نقل وإيضاح الأهداف الاستراتيجية لأي قضية وأنه لابد لنا كي ندعم عملياتنا ضمن التحالف العربي أن ننجح اليوم في وضع خطة واضحة المعالم دقيقة الأهداف لننقل للعالم أجمع ما يقوم به التحالف، مشيراً إلى أن كلاً من دولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، قدمت التزامات تعمل حالياً وكالات الأمم المتحدة على توفير الاحتياجات الإنسانية وإيصالها إلى الأشقاء في جميع أرجاء اليمن، فضلاً عن عمل التحالف على تأمين طرق إيصال المساعدات بما فيها الإسقاط الجوي للمناطق التي يصعب الوصول إليها إلى جانب إسهام الجمعيات الخيرية الخليجية في المساعي الإنسانية لتوفير الاحتياجات إلى الأشقاء في اليمن.
وشدد معاليه على أن هذا الدور الإنساني للتحالف بقيادة المملكة لم يبدأ أو ينتهي في هذه العملية بل سيبقى حتى نهاية ما يواجه اليمن وتمكين الشرعية من بسط سيادتها وتمكينها من أداء عملها وفق المرجعيات الثلاث للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.
كما أكد حرص دولة الكويت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على تعزيز العمل المشترك ودعم الأشقاء في المجالات كافة ومنها الجانب الإعلامي، مخاطباً الاجتماع: "سنعمل في هذا الإطار معكم لوضع الخطة الإعلامية المنشودة وتطبيقها لننقل للعالم أجمع الدور الذي يقوم به التحالف وأهدافه وما تنطوي عليه الأزمة في اليمن من تهديد للمملكة العربية السعودية الشقيقة وأمن واستقرار المنطقة والعالم".
وجدد الجبري إدانة واستنكار دولة الكويت لتهديد جماعة الحوثي لأمن واستقرار المملكة عبر إطلاق الصواريخ الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتهديد وترويع الآمنين فيها، مشدداً على وقوف دولة الكويت إلى جانب أشقائها في المملكة وتأييدها لهم في كل ما يتخذونه من إجراءات لصيانة أمنهم والحفاظ على استقرارهم.
// انتهى //
مواقع النشر