سقوط أتباع "إدارة التوحش" ومصادر "الوطن" تؤكد أن بعضهم يمثلون الواجهة الخفية لمجموعة العييري والمقرن
520 إرهابياً تلقفوا رسالة الظواهري "الثانية" للسرقة والخداع تحت غطاء العمل الخيري
أسلحة وذخائر ضبطتها أجهزة الأمن بحوزة الإرهابيين
الرياض: محمد الملفي
كشفت وزارة الداخلية أمس عن القبض على 520 شخصاً من جنسيات مختلفة لارتباطهم التنظيمي والفكري بأنشطة الفئة الضالة. فيما تم الإفراج عن 181. ووفقاً لبيان الوزارة فقد استهدف هؤلاء التخطيط والتجنيد والتجهيز لإعادة إحياء الأنشطة الإجرامية.
وبدا ذلك جلياً من خلال مصادرة العديد من الوثائق التي بحوزتهم بما في ذلك البحث الذي استندوا عليه في أعمالهم الإجرامية وأسماه صاحبه المدعو أبو بكر ناجي (إدارة التوحش) وهو المنهج الذي يفصح عن أحلامهم المريضة ورؤاهم الحاقدة. كما توجه هؤلاء إلى توفير الأموال وبأية وسيلة حتى ولو كانت من خلال السرقة والخداع لدعم الأنشطة الإرهابية في الداخل والخارج.
وكذلك عمدوا إلى تجنيد أفراد من دول آسيوية وأفريقية لتنفيذ أعمال داخل المملكة مستفيدين من التسهيلات التي تمنح لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين.
ووفقاً للبيان كانت البداية في السرقة من الأموال التي تجمع للأموال الخيرية ومن خلال صناديق مزيفة تحت غطاء العمل الخيري وقد سبق الإعلان عن رسالة بصوت أيمن الظواهري عثر عليها في ذاكرة هاتف جوال خدمة لهذا الغرض. وهنا أوضح لـ"الوطن" مصدر أمني رفيع أن الرسالة التي ضبطت مع خلية المنطقة الشرقية من الظواهري تعد الثانية من نوعها.
وأضاف المصدر أن بعض المقبوض عليهم يمثلون الواجهة الخفية لمجموعة يوسف العييري وعبدالعزيز المقرن. وبين المصدر أن الجنسيات الأفريقية الواردة في البيان هي لأشخاص من دولة عربية في الشمال الغربي لأفريقيا، أما بالنسبة للجنسيات الآسيوية فهي لأشخاص أفغان من ولاية وزيرستان.
وفيما عمدت خلية ينبع إلى تزوير كوبونات الأضاحي بواسطة فني مطابع وبيعها في الحج، تولت خلية الشرقية تجنيد أفارقة غير نظاميين للتقرب من عمال النفط سعيا للعمل في المنشآت الحيوية. أما خلية الإعلام فواصلت الطعن في العلماء والتشكيك في الثوابت والترويج للتكفير والتفجير. فيما بذلت شبكة المحرضين جهدا منظما لاستهداف الشباب وإيفادهم للتدريب بالخارج وإثارة القلاقل بالداخل. إلى ذلك قال مصدر أمني لوكالة رويترز إن من بين المحتجزين 40 موريتانيا بالإضافة إلى أفغان وعراقيين ويمنيين.
--------------------------------------------------------------------------------
أعلنت وزارة الداخلية أمس أنها اعتقلت خلال الأشهر الماضية 701 من أعضاء الفئة الضالة من جنسيات مختلفة بينهم أفارقة وآسيويون كانوا
يخططون لضرب منشآت نفطية.
وأكد بيان للوزارة أن الأجهزة الأمنية قامت منذ مطلع ديسمبر بتنفيذ العديد من العمليات الأمنية التي استهدفت الفكر الضال وأتباعه، وكنتيجة لتلك العمليات التي نفذتها قوات الأمن في مناطق مختلفة من المملكة تم القبض على ما مجموعه 701 من جنسيات مختلفة، وتم وفقا للإجراءات النظامية استمرار إيقاف ما مجموعه 520 شخصا لارتباطهم التنظيمي والفكري بأنشطة الفئة الضالة، وإخلاء سبيل الباقين وعددهم 181 حيث لم يتضح حتى تاريخه ما يشير إلى ثبوت ارتباطات تنظيمية لهم بتلك الجماعات.
وبحسب الوزارة فإن المقبوض عليهم راهنا كانوا يعملون من خلال التخطيط والتجنيد والتجهيز على إعادة إحياء الأنشطة الإجرامية في
كافة مناطق المملكة.
وتابع البيان: لقد توصل التحقيق إلى استهداف هذه الخلايا الموجهة من الخارج للمنشآت الاقتصادية داخل المملكة بالدرجة الأولى إضافة إلى أهداف أخرى.
وكشف أن قوات الأمن تمكنت من القبض على عدد من المنتمين لإحدى الخلايا في المنطقة الشرقية من المملكة والتي يسيطر عليها عدد من المقيمين من إحدى الدول الأفريقية الذين لا يعملون في المهن التي قدموا من أجلها، إذ كان جل همهم التقرب من العاملين في المجال النفطي في محاولة لإيجاد مواقع عمل لهم داخل المنشآت النفطية.
وأضاف أن القوى الآمنية ضبطت مع زعيم هذه الخلية رسالة من المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري يحثه فيها على جمع الأموال واعدا بأنه "سيقوم بتوفير الأفراد له من خلال من سماهم المجاهدين، حيث سيفدون من العراق وأفغانستان والشمال الأفريقي لاستهداف المنشآت النفطية ومقاتلة قوات الأمن.
وأوضح أن أعضاء هذه الخلية شرعوا فعلا بالتخطيط لاستهداف منشأة نفطية وأخرى أمنية بسيارات مفخخة.
كما كشف البيان عن أن قوات الأمن ألقت القبض على عناصر خلية في محافظة ينبع تتبنى المنهج التكفيري وتعمل على جمع الأموال لدعم الأنشطة الإرهابية، فيما تم القبض على أعضاء خلية إعلامية تعمل عبر شبكة الإنترنت لإثارة الفتنة والترغيب في المنهج التكفيري.
وذكر البيان أن القوى الأمنية ضبطت مبالغ مالية وأسلحة وذخائر بعضها مدفون في مناطق نائية إضافة إلى أجهزة إلكترونية ووثائق متنوعة.
وكانت المملكة أعلنت في فبراير 2006 وقوع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مجمع ابقيق النفطي الضخم.
وأسفر هذا الهجوم الذي تبنته القاعدة عن سقوط قتيلين في صفوف قوات الأمن إضافة إلى اثنين من المهاجمين.
كما شهدت المملكة في مايو 2003 موجة اعتداءات نفذها عناصر من الفئة الضالة مرتبطون بالقاعدة أسفرت عن أكثر من 100 قتيل، لكن هذه الموجة ما لبثت أن انحسرت.
وأضاف بيان الوزارة أن رؤوس الفتنة في الخارج عمدت إلى تجنيد أفراد من دول آسيوية وأفريقية لتنفيذ أعمال داخل المملكة مستفيدين في ذلك من التسهيلات التي تمنح لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين .. وفيما يلي نص بيان وزارة الداخلية:
صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية وهي تقوم بواجباتها استجابة للتداعيات الأمنية التي أملتها الظروف الإقليمية والدولية منذ بداية العام الهجري 1429هـ قامت بتنفيذ العديد من العمليات الأمنية التي استهدفت الفكر الضال وأتباعه الذين جعلوا من أنفسهم أدوات طيعة في أيدي أعداء الوطن وفق تعليمات جاءت من الخارج لتستهدف الوطن والمواطن في ثوابته وأمنه واقتصاده ومنهج حياته.
ارتباط تنظيمي وفكري
وكنتيجة لتلك العمليات التي نفذتها قوات الأمن في مناطق مختلفة من المملكة تم القبض على ما مجموعه 701 من جنسيات مختلفة ، حيث تم وفقاً للإجراءات النظامية استمرار إيقاف ما مجموعه 520 لارتباطهم التنظيمي والفكري بأنشطة الفئة الضالة، وإخلاء سبيل الباقين وعددهم 181 حيث لم يتضح حتى تاريخه ما يشير إلى ثبوت ارتباطات تنظيمية لهم بتلك الجماعات وفقاً لما تقضي به الأنظمة والإجراءات المتبعة.
وقد أدت تلك العمليات - بتوفيق من الله - إلى دفع الكثير من الشرور عن وطننا ومجتمعنا الآمن ، كما اتضح من خلال إجراءات التحقيق والمتابعة الأمنية أن مجمل توجهات هذه الفئات في الوقت الحاضر تطال الآتي :
أولاً : العمل من خلال التخطيط والتجنيد والتجهيز على إعادة إحياء الأنشطة الإجرامية في كافة مناطق المملكة وذلك في محاولة للوصول بالوضع الأمني الداخلي إلى مرحلة شبيهة بما هو عليه الحال في المناطق المضطربة إذ إن مثل هذه الجماعات المنحرفة فكرياً لا تجد لها مكاناً في المجتمعات المستقرة ، ويبدو ذلك جلياً من خلال مصادرة العديد من الوثائق التي بحوزتهم بما في ذلك البحث الذي أسموه "إدارة التوحش" وهو يفصح عن أحلامهم المريضة ورؤاهم الحاقدة.
ثانياً : توفير الأموال وبأية وسيلة كانت - حتى ولو من خلال السرقة والخداع- وذلك لدعم الأنشطة الإرهابية في الداخل والخارج.
ثالثاً : استغلال العاطفة الدينية لدى أبناء الوطن ومحاولة التأثير على فئة منهم وذلك ببث الدعايات المضللة عبر شبكة الإنترنت ومن ثم تجنيدهم لأمور تخفى على الكثير منهم ولكنها تجعل منهم في النهاية سلعاً تباع وتشترى على أيدي تجار الفتنة والفساد في الأرض ، الذين ما فتئوا يستخدمونهم كأدوات للتفجير والقتل داخل الوطن وخارجه.
رابعاً : بعد أن كشف الله سوء عملهم ونواياهم السيئة وافتضح أمرهم في مجتمعنا المسلم المسالم عمدت رؤوس الفتنة في الخارج إلى تجنيد أفراد من دول آسيوية وأفريقية لتنفيذ أعمال داخل المملكة - حرسها الله - مستفيدين في ذلك من التسهيلات التي تمنح لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين.
أبرز العمليات الأمنية
وقد توصل التحقيق إلى استهداف هذه الخلايا الموجهة من الخارج للمنشآت الاقتصادية داخل المملكة بالدرجة الأولى إضافة إلى أهداف أخرى.
وشملت أبرز العمليات الأمنية منذ بداية العام الهجري الحالي ما يلي :
1- استكمالاً لما سبق الإعلان عنه في منتصف شهر ذي الحجة من عام 1428هـ وذلك حول القبض على مجموعة ممن يعتنقون الفكر التكفيري ولهم ارتباطات خارجية فقد تم القبض على عناصر أخرى من هذه المجموعة كانوا على صلة مباشرة بالعناصر الضالة الذين تمت مواجهتهم عند بداية الأحداث في عام 1424هـ ، حيث كان دورهم السابق يتمثل بتوفير الدعم والتمويل للفئة الضالة ، وكانت بداياتهم في السرقة من الأموال التي تجمع للأعمال الخيرية ومن خلال صناديق مزيفة ، وبعد تنفيذ الإجراءات التي حدت من قدرتهم على ذلك عمدوا إلى الاتصال المباشر بالأفراد مستخدمين في ذلك رسائل تصلهم من رموز الفتنة وغيرهم للحصول على الأموال تحت غطاء العمل الخيري ، وقد سبق الإعلان بتاريخ24 / 2 / 1429هـ عن رسالة بصوت أيمن الظواهري عثر عليها في ذاكرة هاتف جوال خدمة لهذا الغرض.
وقد عملوا مؤخراً على استعادة أنشطة الفئة الضالة والتخطيط لعمليات إجرامية , وبتوفيق من الله تمكنت قوات الأمن من القبض على تلك العناصر وقد ضبط بحوزتهم مبالغ مالية وأسلحة وذخائر بعضها مدفون في مناطق نائية إضافة إلى أجهزة إليكترونية ووثائق متنوعة.
2- وفي السياق ذاته استكملت قوات الأمن القبض على عناصر خلية في محافظة ينبع تتبنى المنهج التكفيري وتعمل على جمع الأموال لدعم الأنشطة الإرهابية وذلك من خلال تزوير كوبونات الأضاحي من قبل أحدهم الذي كان يعمل فني مطابع ومن ثم بيعها خلال موسم الحج دون مراعاة لحرمة الزمان والمكان.
3- أسفرت المتابعة الأمنية للتوجهات الفكرية المنحرفة عن القبض على أعضاء خلية إعلامية تعمل عبر شبكة الإنترنت لإثارة الفتنة والترغيب في المنهج التكفيري وذلك من خلال الطعن في العلماء والتشكيك في الثوابت وإثارة العواطف باستخدام صور من معاناة المسلمين لإقناع المتلقي بأن الحل يكمن في التكفير والتفجير وتأييد أعمال الفئة الضالة في الداخل والخارج.
4- وفي إطار حملة منسقة تمكنت قوات الأمن في عدد من مناطق المملكة من إلقاء القبض على شبكة من المحرضين والداعمين للأنشطة الضالة الذين يقومون بجهد منظم لاستهداف فئات شابة وبعثهم إلى الخارج للتدريب ومن ثم إيصالهم إلى المناطق المضطربة حيث أخذوا على عاتقهم تمويل تلك الأنشطة والتخطيط للاستفادة من هؤلاء المستهدفين في إثارة القلاقل في الداخل بعد عودتهم إلى المملكة.
5- تمكنت قوات الأمن من القبض على عدد من المنتمين لإحدى الخلايا في المنطقة الشرقية من المملكة والتي يسيطر عليها عدد من المقيمين من إحدى الدول الإفريقية الذين لا يعملون في المهن التي قدموا من أجلها إذ كان جل همهم التقرب من العاملين في المجال النفطي في محاولة لإيجاد مواقع عمل لهم داخل المنشآت النفطية.
رسالة جمع الأموال
وقد اتضح من المتابعة الأمنية شروعهم في نشر الفكر التكفيري ضمن الأوساط التي يختلطون بها وقيامهم بجمع التبرعات وإرسالها للخارج بطريقة غير نظامية ، وقد ضبط مع أحدهم والذي يتزعم هذه الخلية رسالة من أيمن الظواهري يحثه فيها على جمع الأموال وأنه سيقوم بتوفير الأفراد له من خلال من أسماهم بالمجاهدين - وهم في الواقع مفسدون في الأرض والجهاد منهم براء - حيث سيفدون من العراق وأفغانستان والشمال الأفريقي لاستهداف المنشآت النفطية ومقاتلة قوات الأمن ، وقد شرعوا فعلاً بالتخطيط لاستهداف منشأة نفطية وأخرى أمنية بسيارات مفخخة ، وقد كانت طرق التواصل بينهم وبين رؤوس الفتنة في الخارج تتم من خلال الاستفادة من التسهيلات التي تمنح لحجاج وزوار بيت الله الحرام والأماكن المقدسة.
وقد تمكنت قوات الأمن من ضبط أسلحة متنوعة وذخائر ومبالغ مالية ومستندات تفصح عن دعم مالي لأنشطة إرهابية ، إضافة إلى وثائق ومستندات ووسائط إليكترونية متنوعة.
رؤوس الفتنة والفساد
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لترغب في إحاطة أبناء الوطن والمقيمين فيه بما تطمح إليه رؤوس الفتنة والفساد من هز الأمن ونشر الفوضى في هذا الوطن بالذات والتغرير بأبنائهم ليكونوا أدوات في أيدي المفسدين ، واستهداف الوطن في مقدراته وقوت أبنائه ، وتعكير صفو الأجواء الآمنة التي تنعم بها مقدسات المسلمين في هذه البلاد الطاهرة ، وتشويه الدين الحنيف والإساءة للعمل الخيري.
وقد أثبتت الوقائع والأحداث - بحمد الله - أن المجتمع السعودي بعقيدته الناصعة وقيمه الراسخة قد وقف سداً منيعاً في وجه الأفكار المنحرفة والتوجهات الضالة ، وستكون قوات الأمن بالمرصاد لكل من يحاول العبث بأمن هذا البلد الأمين ، والله الهادي إلى سواء السبيل.
--------------------------------------------------------------------------------
الفئة الضالة انتقلت من استغلال "لباس المرأة" إلى تسهيلات الحج والعمرة
الرياض: حسين بن مسعد
أجمع عدد من مستشاري وزارة الداخلية بأن كفاءة ويقظة وكفاءة رجال الأمن في مختلف منافذ المملكة ساهمت في الكشف عن أفراد هذه الفئة التي انتقلت من استغلال عادات وتقاليد البلد في التخفي بـ"الغطاء النسائي" لتنفيذ مهامها إلى استغلال تسهيلات المملكة لدخول الحجاج والمعتمرين لأداء المناسك.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لـ"الوطن" أمس أن المملكة يدخلها سنوياً 7 ملايين مسلم لأداء مناسك الحج والعمرة ومنهم لغرض الزيارة، مشيراً إلى أنه من السهولة أن ينسل من بين هذه الأعداد أصحاب الفكر الضال من الجنسيات المختلفة، مؤكداً أن تسهيلات المملكة للحجاج والمعتمرين سوف تستمر ولن تختلف لأي سبب كان.
وقال التركي إن الحج والعمرة من حق كل مسلم والمملكة تتشرف بخدمتهما، ولا يمكن أن تتصيد المملكة لمؤديهما ومنع ناس دون أناس من تأدية المناسك، لذلك فإن المملكة تسمح بدخول كل مسلم دون استثناء.
وأشار التركي إلى أن أصحاب الفكر الضال سبق أن استغلوا المجتمع في أصعب الظروف التي مرت على المملكة في الوقت السابق، من خلال استغلال العادات والتقاليد المتمثلة في لباس العباءة النسائية، مستفيدين من احترام المرأة وعدم تعرض رجال الأمن لها، وذلك في سبيل التملص من الرقابة والمتابعة.
وذكر التركي أن الإرهاب سوف يستمر في استغلال تسهيلات المملكة للحج والعمرة، ولكن في المقابل سوف تستمر المملكة في أسلوبها الخاص في التعامل مع هذه الفئة، مبيناً أن رجال الأمن بمختلف قطاعات وزارة الداخلية لديهم يقظة ومهنية واستعداد وكفاءة في جميع منافذ المملكة.
من جانبه هنأ المستشار بمكتب وزير الداخلية والدكتور سعود المصيبيح القيادة بما تم من إنجاز أمني لوزارة الداخلية الذي يعتبر امتدادا لإنجازات الوزارة المتميزة والتي طالما أثبتت أن المملكة ممثلة في الوزارة تحارب الإرهاب "نيابة عن العالم"، مستدلاً باشتراك جنسيات متعددة في هذه المجموعة لإثارة الفتن في المملكة.
وأوضح المصيبيح أن جريمة الإرهاب لم تعد خاصة بمنطقة معينة بقدر ما هي جريمة عامة ودولية في عصر العولمة "القرية الكونية"، في الوقت الذي أصبحت تستهدف فيه البلد الأكثر استقرارا والأكثر خدمة للدين.
وطلب المصيبيح من المفكرين والمثقفين والدعاة أن يستشعروا المسؤولية الكبيرة لوزارة الداخلية وأن يتصدوا بجهودهم الدعوية والفكرية والتربوية لهؤلاء الذين يستهدفون الفكر، مبيناً أن تكاتف الجميع سوف يساعد على السيطرة على هذا الفكر الضال، وبالتالي يسهل التصدي دون التصرف في دماغ أي مواطن أو مقيم لأن يكون دماغا مفخخا يتحرك وفق توجيهات المجرمين فيخطط ويبرمج عقله لجمع التبرعات وتهريب الأسلحة بهدف التكفير والتفجير.
وقال المصيبيح إن وزير الداخلية ونائبه والمساعد للشؤون الأمنية الذين يقودون هذه المعركة بكل نجاح طالما رددوا "الفكر لا يحارب إلا بالفكر"، و "أن من يساعد أصحاب الرسائل المجرمة الملغمة أو يعينهم أو يتبنى مواقفهم بأنهم لن يكون لهم إلا النهاية على أيدي رجال الأمن الأشاوس وأبناء المجتمع السعودي ومحبي هذه الأرض الطاهرة المباركة.
وأوضح المصيبيح أن السعودية تبذل الغالي والنفيس من أجل التيسير على المسلمين من كل مكان لأداء مناسكهم وهذاهو الهدف الرئيس، وإذا كان هناك من يهرب الأفكار المنحرفة أو الجرائم الأخرى، فإن مسؤولية الأمن قائمة وقوية وعلى المواطن والمقيم دور كبير في الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، مشيراً إلى أن الوزارة سبق أن أعلنت عن الرقم 990 ليكون البوابة الأولى لكل من لديه ملاحظات أو معلومة عن هذه الفئة، كما أن نظام البصمة الذي بدأ تفعيله مؤخرا سيكون نواة لتبادل معلومات بين الجهات المانحة لتأشيرة الحج أو العمرة، وبين سفارات خادم الحرمين الشريفين والدول الصديقة بحيث يتم منع دخول مثل هؤلاء أو متابعتهم والقبض عليهم.
وقال المستشار الإعلامي في إدارة العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية عبدالله أبو داهش إن هذه الفئة الضالة فشلت فشلاً ذريعاً، مشيراً إلى أنها طالما حاولت ضرب البلد في عمق اقتصاده المتمثل في البترول.
وأوضح أبو داهش أن القاعدة ليس لها جنسيات محددة، وإنما هي فئة ضالة من جنسيات متعددة تبحث عن الضلال في سراديب الظلام في سبيل هدم هذه الأمة وأخلاقياتها المستمدة من القرآن والسنة النبوية، تحت غطاء تطهير البلد من الكفار حسب زعمهم، مضيفاً " ليعلم هؤلاء أن هذا البلد يملك قيادة حكيمة تستطيع أن تدافع عن البلد وعن شعبه ومصالحه".
اللحيدان يحلل شخصية ناجي منظّر المتوحشين وبن بية يحذر من مخطط تفريغ الحج من قيمه السامية
رجال الأمن أثناء تحريز مبالغ مالية
الرياض: علي القحطاني
كشف أحد العلماء المختصين عن أن أبا بكر ناجي مؤلف كتاب"إدارة التوحش" الذي ضبطته قوات الأمن أثناء مداهمتها لإحدى الخلايا هو اسم مستعار.
وقال المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية في الخليج والشرق الأوسط الشيخ صالح بن سعد اللحيدان لـ"الوطن": لا أعتبر هذا الكتاب حسب قراءتي للتاريخ وسير الدول وتقلب الحضارات بجديد فهذا الكتاب جمع فيه جمعاً وخلط فيه خلطاً ويبدو أنه قدم العاطفة على العقل ، في التحليل والربط والجمع والاستنتاج، وأشار اللحيدان إلى أن مؤلف الكتاب لم يسمع به من قبل.
وقال إن البحوث العلمية المتكئة على قاعدة صلبة تشير إلى أن مؤلف الكتاب يصرح عن نفسه فإن كان مخطئاً نوقش وإن كان مصيباً وفق إلى هدى، لكن يبدو من العناصر التي اطلعت عليه عن طريق الإنترنت أن المؤلف يقدم مبدأ الثورة العقلية لكن يبعد كل البعد عن الاستنتاج الصحيح الواقعي الذي يقبله العقل.
ومن حيث التحليل النفسي قال اللحيدان: أتصور أن المؤلف لديه نوع من الضغوط النفسية الداخلية أما أن يكون اكتسبها في طفولته المبكرة أو أن يكون اكتسبها من أصدقائه ونحوها، أو أنه قرأ ولم يستوعب ما قرأ، حيث تمخض هذا الكتاب الذي يرده العقل ولا يقبله.
وحلل اللحيدان كتاب "إدارة التوحش"، مبينا أن له سوابق في التاريخ القديم منها كتاب"مروج الذهب" للمسعودي الذي أدخل فيه بعض الآراء الكونية والعقلية والشرعية والروائية فلما أخضعت للنقد والتحليل العلمي والسردي والنصي وجد أن ما ذكره أقرب إلى الكذب لأنه قدم العاطفة على التحليل العقلي والقياس الزمني لاستخلاص النتائج المستقبلية ، وأشار اللحيدان إلى كتاب آخر أيضا ألف في العراق قرابة القرن الثالث الهجري تحت اسم "إخوان الصفا" اجتمع عليه نفر من المعتزلة المقدرة على جمع هذا الكتاب وتقديم خطاب العقل على خطاب النص واستوحوا من خطاب العقل نصير البشرية وما تؤول إليه من صلاح وفساد وخير ومن شر وكأنهم انطلقوا من رؤية أحادية.
وأشار إلى أن الكتاب الثالث "الإمامة والسياسة" ونسب لابن قتيبة ليس له حيث تحدث الكتاب عن حقيقة الإمامة وحقيقة السياسة ومزج بينهما، وحينما نتقرب كثيراً نجد كتاب "رأس المال" لكارل ماكس فنجد أنه بنى في تصوره المطلق مدينة خيالية لا شرطي فيها لان الرجل هو من يسوس الأمن وأخذ الفكرة من المدينة الفاضلة لأرسطو.
وفي بحث لـ"الوطن" على شبكة الانترنت وجد أن ما يطلق على نفسه اسم "أبي بكر ناجي" كان قد طلب من الشيخ سليمان الخراشي إجراء مناظرة معه منذ عام 2005م.
--------------------------------------------------------------------------------
ترجيحات بأن أبا قتادة هو المؤلف واهتمام من "البنتاجون" بترجمة محتوياته
الرياض: شاكر أبوطالب
كشف التصريح الذي أدلى به مصدر مسؤول بوزارة الداخلية حول حصيلة العمليات التي قامت بها الأجهزة الأمنية عن مصادرة العديد من الوثائق التي بحوزة المقبوض عليهم، بما في ذلك البحث المسمى "إدارة التوحش.. أخطر مرحلة ستمر بها الأمة"، المنشور عن مركز الدراسات والبحوث الإسلامية.
هذا الكتيب يلخص الاستراتيجية التي تطبقها الجماعات المنتسبة لتنظيم القاعدة، في حال انكشافها أو سقوطها في أي بلد، كما يقول الإعلامي المتخصص في شؤون التنظيمات الإرهابية فارس بن حزام، مشيراً إلى أن الكتيب ألفه "أبو بكر ناجي"، وهو اسم مستعار ولم يثبت حتى الآن من هو أبو بكر ناجي وما هي جنسيته، مبيناً أن هناك بعض التكهنات ذهبت إلى أن مؤلف الكتيب هو أبو قتادة الفلسطيني.
ويظهر محرك البحث العالمي "جوجل" ورود عنوان الكتيب من خلال 658 نتيجة للبحث في الإنترنت حول العالم، منها 644 نتيجة في الصفحات باللغة العربية، و8 نتائج تظهر ورود الكتيب في صفحات إنترنت من المملكة، في بعض المنتديات، تحديداً في أقسام تحت عنوان كتب التربية وتطوير الذات والإدارة والقراءة، ويتوفر الكتاب كاملاً في مكتبات بعض المواقع الإلكترونية، مثل "الشاملة" و"قصيمي نت" ومنتديات "شبكة الحسبة"، والأخيرة تشمل أمنية تمناها أحد أعضائها يدعى "أبو الحسن الازدي" لإنزال الكتيب واحتساب الأجر، فوضع زميل له في "شبكة الحسبة"، يسمى "مضاد علوج"، رابط تحميل الكتيب في المنتدى.
وكان أعلن مسؤولون أمريكيون قبل عامين تقريباً عن ترجمتهم كتيباً من العربية إلى الإنجليزية يتضمن استراتيجية جديدة لتنظيم القاعدة الإرهابي، أهم عناصرها عدم القيام بهجمات كبرى مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م، والتركيز بدلا من ذلك على تنفيذ هجمات ضد أهداف صغيرة ومتوسطة، وتحدي ومحاربة الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط، في الدرجة الأولى وليس داخل الولايات المتحدة، وأن الكتاب تحت دراسة الإدارة الأمريكية، بعد قيام مركز مكافحة الإرهاب في كلية "ويست بوينت" العسكرية الشهيرة بترجمته إلى الإنجليزية بعنوان "إدارة الوحشية"، وتم توزيعه على المسؤولين في الدوائر السياسية للحكومة الأمريكية، والمسؤولين في وزارة الدفاع "البنتاجون" خصوصا، وذكر مسؤول في مركز مكافحة الإرهاب الذي ترجم الكتيب أن مؤلفه من أعضاء القاعدة الأساسيين المخططين لفكرها وتنظيمها، وأن الكتيب يبني الرؤية الجديدة للقاعدة على محاربة أمريكا خارج الولايات المتحدة، لاعتقاده أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر حققت هدفها، وأوقعتها في الفخ، ودفعتها لنشر قواتها العسكرية في أماكن كثيرة في العالم، وهذا يؤدي إلى إضعافها واستنزافها، وهو ما بدأت تدركه وتعترف به الإدارة الأمريكية.
--------------------------------------------------------------------------------
قصة "ثقبة" الخبر مع الإرهابيين وعصابات السرقة والتزييف
الدمام: سفر العزمان
أوجد حيّ الثقبة التابع لمحافظة الخبر لنفسه موقعاً مثيراً للقلق بين الجزر الساخنة إرهابيا والمتناثرة في عدد من مدن المملكة.
وقالت مصادر أمنية لـ"الوطن" إن عدداً من المقبوض عليهم في عدد من قضايا الإرهاب ضُبطوا في الحيّ الذي هجره ساكنوه الأصليون منذ سنوات.
وأضافت المصادر أن المقبوض عليهم بالمنطقة الشرقية كانوا يتخذون من حي الثقبة مقراً، وقد ضُبط زعيمهم البالغ من العمر 39 عاماً منتصف ربيع الأول الماضي، وعثر رجال الأمن لديه على عملات نقدية متنوعة كان قد جمعها بطرق مختلفة، وزادت قيمتها عن 200 ألف ريال، مشيرة إلى أن التحقيقات كشفت عن خليط من جرائم سرقة وتبرعات مزعومة وأعمال تزييف.
وتشير معلومات إلى أن عدد المنتمين لإحدى الخلايا الذين قبضت عليهم قوات الأمن في المنطقة الشرقية بلغ 5 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 20 و40 تم ضبطهم بسرية تامة دون مقاومة. وقد قادت المعلومات التي توصل إليها المحققون إلى أطراف آخرين في الخلية المرتبطة بعناصر أخرى في منطقة مكة المكرمة ومناطق أخرى.
وكانت عناصر هذه الخلية التي وصفت بالخطرة قد بدأت في تنفيذ مهامها ضمن تخطيط، تضمن جمع أموال ورصد مواقع حيوية نفطية على وجه خاص، كما تضمنت الخطط تجنيد عناصر جديدة من العاملين في مواقع حساسة، وقد بدأت في التنفيذ في الجمع والتضليل والرصد.
ويتصدر حي الثقبة في محافظة الخبر قائمة أشهر أحياء المنطقة الشرقية وأكثرها إثارة للقلق الأمني في السنوات الخمس الأخيرة بعد تورط مجموعة من الإرهابيين، وشهد القبض على أفراد من المنتمين للفئة الضالة، إلى جانب القصص التي تتناولها وسائل الإعلام ومواقع إليكترونية عن الحي كونه أصبح مدينة مغلقة للعزاب، ومسكناً مفتوحاً للعمالة اختارته شركات كبرى ليضم موظفيها الأجانب.
ويعد حي الثقبة أكبر أحياء الخبر، ويكاد يكون العقد الأخير بداية انطلاقة الهجرة الجماعية لسكان حي الثقبة الأصليين، الذين يقال إنهم كانوا من كبار موظفي شركة أرامكو السعودية وبعض التجار، حيث شهدت السنوات العشر الماضية نزوح مجموعة كبيرة من سكان الحي نتيجة إهمال الحي مقارنة بالأحياء المجاورة، وصار يشهد بين الحين والآخر عمليات دهم لمواقع مشبوهة من الأجهزة الأمنية، ويتم القبض على مشتبه بهم ومطلوبين أمنيين وجنائيين.
وقد بلغ عدد عمليات الدهم التي نفذتها الأجهزة الأمنية منذ بدء نشاط الإرهاب في المملكة نحو 160 عملية دهم بينها 12 عملية انتهت بالقبض على أشخاص ينتمون للفئة الضالة.
--------------------------------------------------------------------------------
آل خليل: إيقاف التجنيد وغلق مصادر التمويل.. مهمان لمكافحة الإرهاب
الرياض: عبدالله بن فلاح
قال رئيس لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى الدكتور خليل بن عبدالله آل خليل إن القضيتان الأساسيتان لضمان مكافحة الإرهاب هما إيقاف عمليات تجنيد عناصر الفئة الضالة، وإقفال مصادر التمويل عنها، وهما ما تسعى إلى تحقيقه حاليا قوى الأمن السعودي.
وأكد آل خليل لـ"الوطن" أمس أن خطورة المحرضين أكبر من خطورة المنفذين، مبررا ذلك بأن المحرضين استخدموا المشاعر الدينية الصادقة لأغراض سياسية مزيفة وزجوا بالشباب المتحمس لقضايا الإسلام والمسلمين في حروب وأزمات تخدم سياسات أعداء الأمة وتعيق النهوض ببلاد العرب والمسلمين لعقود قادمة.
ووصف الدكتور آل خليل بيان وزارة الداخلية الذي صدر أمس بشأن التداعيات الأمنية بـ"الخطوة الموفقة" لمكافحة الإرهاب من خلال إيصال معلومات موثقة للمواطنين والمتخصصين في داخل المملكة وخارجها، وقال "بيان وزارة الداخلية يحمل في طياته " أن قوى الأمن السعودي واثقة وتسير وفق منهجية محددة مكنتها من القدرة على الأخذ بزمام المبادرة لمتابعة قوى الضلال والتخريب للقبض عليهم".
وأضاف أن التصريح يحمل في طياته تحذيرا من أن الشبكات والحركات المتشددة مصممة على الاستمرار في طريقها من خلال التجنيد وجمع الأموال واستخدام العاطفة الدينية وتوظيف قوى بشرية من دول وأجناس متعددة من آسيا وأفريقيا.
--------------------------------------------------------------------------------
الغريب: ساسة الفكر الضال يستغلون العاطفة الدينية للتغرير بالشباب
الرياض: فداء البديوي
قال الأكاديمي الاجتماعي الدكتور عبد العزيز الغريب، إن استغلال ساسة القاعدة ومتبني الفكر الضال للعاطفة الدينية لأبناء الوطن المغرر بهم، يرجع إلى كون المجتمع السعودي متدينا ويحب إضفاء الصفة الشرعية على كل شؤونه وتعاملاته.
وأضاف أن المجتمع السعودي لا يقبل أي تشريع أو قرار أو تنظيم جديد إن لم يتم ربطه بالجانب الشرعي ويتكئ عليه، مؤكدا أن ذلك يعطي مؤشرا على عدم قبول أي سلوك إلا بصفة شرعية.
وأكد الغريب أن أساس الفكر الضال عمل مضاد للمجتمع ويؤمن قادته بأن تسريب هذا الفكر مرهون بارتباطه بالجانب الديني ولن يعطي النتائج المرضية لهم إلا بذلك، موضحا أن هذا هو منهج كافة الجماعات التكفيرية على مختلفها منذ زمن "جماعة جهيمان" وحتى وقتنا الحاضر.
وحذر الغريب من استغلال ساسة الفكر الضال للانتهاكات التي تتعرض لها بعض الدول الإسلامية والحروب الواقعة فيها, بالتأثير في مشاعر المسلمين ودغدغة عواطفهم، كما حذر من المحاضرات التكفيرية التي تسعى إلى عزل شباب الوطن عن مجتمعهم حتى لا يعرف النواحي الشرعية الحقيقية القائمة على كتاب الله وسنة نبيه دون تشويها أو إحداث اللبس فيها.
بعض المقبوض عليهم يمثلون الواجهة الخفية لمجموعة العييري والمقرن وآخرون قدموا من دولة عربية تحت غطاء العمل
اعتراض رسالة ثانية من الظواهري عثر عليها مع خلية الشرقية
الرياض: محمد الملفي
كشف مصدر أمني رفيع لـ"الوطن" أن الرسالة التي ضبطت مع خلية المنطقة الشرقية من أيمن الظواهري هي رسالة جديدة غير الأولى و تعد الثانية من نوعها.
وأضاف المصدر أن بعض المقبوض عليهم الذين أعلن عنهم في البيان أمس يمثلون الواجهة الخفية لمجموعة يوسف العييري وعبدالعزيز المقرن، اللذين أسسا وتزعما تنظيم القاعدة في المملكة من انطلاق الهجمات الإرهابية عليها في 12 مايو 2003.
وقال المصدر إن الجنسيات الأفريقية هي من شمال القارة وغالبيتهم يحملون جنسية دولة عربية تقع في الشمال الغربي من أفريقيا، وجاء بعضهم إلى المملكة بهدف العمل في الخدمة المنزلية، وتحولوا بعدها إلى العمل مرشدين دينيين والعمل في المساجد.
وأشار المصدر إلى أن من يحملون الجنسيات الآسيوية الذين تضمنهم البيان هم من منطقة "وزيرستان" الواقعة على الحدود بين باكستان وأفغانستان.
كما أكد المصدر أن توزيع كوبونات الأضاحي المزورة تم انطلاقا من ينبع في المدينة المنورة وجدة والمناطق المحيطة بهما.
وأكد المصدر أيضا أن الإرهابيين حددوا الأهداف النفطية والأمنية التي يخططون لاستهدافها، وتم القبض عليهم وهم في طور دراسة نقاط الضعف لهذه الأهداف الحيوية، ساعين بذلك لضرب مصالح المواطن السعودي تحت شعارات زائفة.
وأضاف المصدر حول طريقة تهريب الأموال خارج المملكة أنها تتم بالطرق التقليدية للتهريب وغيرها من الطرق غير التقليدية موضحا أنها متنوعة.
واستغل أفراد الخلايا الإرهابية وقوع المملكة في حزام جغرافي مضطرب يحيط بها من عدة جهات، لمواصلة سعيهم لتنفيذ الهجمات الإرهابية عليها، مستغلين بذلك مناسك الحج والعمرة وما تقدمه المملكة من خدمة وتسهيلات تخص بها ضيوف الرحمن.
--------------------------------------------------------------------------------
البيان يعيد إلى الأذهان الخلية النائمة التي تحركت فجأة وضربت ينبع
ينبع: أحمد العمري
جاء في بيان وزارة الداخلية أمس أن قوات الأمن ألقت القبض على عناصر خلية في محافظة ينبع، تتبنى المنهج التكفيري، وتعمل على جمع الأموال لدعم الأنشطة الإرهابية، وذلك من خلال تزوير كوبونات الأضاحي من قبل أحدهم والذي كان يعمل فني مطابع ومن ثم بيعها خلال موسم الحج دون مراعاة لحرمة الزمان والمكان.
وأعاد البيان إلى الأذهان الخلية النائمة التي تحركت فجأة لتضرب أحد معاقل النفط في المملكة قبل نحو أربعة أعوام من الآن، ذلك لأن وجه الشبهة في بيان وزارة الداخلية الأخير والعملية الإرهابية التي ضربت ينبع أن أعضاءها يتبعون لخلية نائمة تعمل في صمت وتندس بين العامة، قبل أن تلتقطهم أيدي رجال الأمن من جحورهم المظلمة.
لقد ظلت ينبع الواقعة على بعد 350 كيلومترا شمال جدة في مأمن من موجة الهجمات التي استهدفت مدنا أخرى في المملكة حتى ضرب الإرهاب ضربته القذرة في أول مايو عام 2004 الموافق 12 ربيع الأول عام 1425، في عملية إرهابية اهتز لها جبين الوطن بعد أن تمكن ثلاثة من الموظفين السعوديين العاملين في إحدى شركات ينبع الصناعية من الدخول إلى مقر أحد المقاولين التابعين لأحد مصانع البتروكيماوية بينبع الصناعية مستفيدين من التصاريح الممنوحة لهم بحكم وضعهم الوظيفي، حيث مهدوا الطريق لدخول شريكهم الرابع، وشرعوا بعد ذلك في إطلاق النار على مكاتب العاملين مستخدمين أسلحة مختلفة. ونتج عن هذا العمل الإجرامي مقتل خمسة من الرعايا الأجانب من العاملين في مقر المقاول، هم اثنان من الجنسية الأمريكية، واثنان من الجنسية البريطانية وأسترالي واحد، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين ممن يحملون الجنسيات الباكستانية والأمريكية والكندية، واستشهاد رجل أمن سعودي يتبع للحرس الوطني، وإصابة أكثر من 25 فرداً من الجهات الأمنية ظلوا طوال أسبوعين يتلقون العلاج في عدد من المستشفيات الحكومية.
وقد أصيبت "المدينة الهادئة" في ذلك اليوم بالذهول، وهي التي اعتادت نمطا اجتماعيا هادئا يمتزج فيه المواطن بالمقيم في سبيل استمرار أعمال إحدى أضخم مدينتين صناعيتين في البلاد، قبل أن تبدأ قوات الأمن بإعلان ذروة المواجهة لتغلق أول ملف للإرهاب يفتح في ينبع، وذلك بتعقب هذه الفئة الخبيثة داخل الأحياء السكنية بينبع، حيث جرت مواجهة عنيفة بين رجال الأمن البواسل ورؤوس الفتنة. وتم تبادل إطلاق النار معهم في عدة مواقع مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وإصابة الرابع والذي توفي في وقت متأخر متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال المواجهات التي استمرت طوال صباح ذلك اليوم، الذي حفر بصماته في ذاكرة أهالي ينبع.
--------------------------------------------------------------------------------
الأموال... ذراع سوداء للإرهاب
* 15 مارس 2003، تم اكتشاف أول خلية إرهابية في منزل بالعاصمة الرياض، حيث وقع انفجار في أحد المنازل بحي الجزيرة شرق مدينة الرياض نتج عنه وفاة شخص ، وقد عثرت الأجهزة الأمنية في المنزل على أكثر من 142 ألف ريال.
* في 21 يوليو 2003، قامت قوات الأمن بمداهمة وتفتيش مخابئ لعدد من الخلايا الإرهابية الموجودة في مزارع واستراحات ومنازل في مناطق الرياض والقصيم وعثرت قوات الأمن على صناديق لجمع التبرعات ومبلغ 300 ألف ريال.
* وفي 2 نوفمبر 2003، تم القبض على 5 أشخاص في مكة المكرمة بينهم 4 سعوديين ونيجيري، حيث وجدت بحوزتهم مبالغ مالية بلغت 10266 ريالا و400 ألف دولار، وشيكاً بمبلغ 330 ألف ريال.
* 26 نوفمبر 2003، تم القبض على أحد العناصر الإرهابية التي قامت بالتفجير الذي وقع في مجمع المحيا بمدينة الرياض، وضبط بحوزته مبلغ مالي قدره 94395 ريالا.
* في 15 مارس 2004 تم القضاء على اثنين من أبرز المطلوبين للجهات الأمنية "شرق الرياض"؛ هما خالد علي حاج - يمني الجنسية - وزميله إبراهيم بن عبدالعزيز المزيني وضبط بحوزتهما مبلغ 500 ألف ريال.
* في 30 مايو 2004 وفي مدينة بريدة فتشت القوات السعودية منزلا وتم العثور على مبلغ مالي قدره 21049 ريالا.
* وفي 18 يونيو 2004، تمت محاصرة 4 من العناصر الإرهابية من قبل قوات الأمن داخل إحدى محطات الوقود بحي الملز بمدينة الرياض، ، ووجد بحوزتهم مبلغ 132800 ريال، و2900 دولار.
* في 30 يونيو 2004، رصدت السلطات الأمنية في حي الملك فهد بمدينة الرياض مجموعة إرهابية تحمل أسلحة، وهم يغادرون أحد المنازل وبعد القضاء عليهم وتفتيش منزل تلك المجموعة ضبطت القوات السعودية مبلغا ماليا قدره 34616 ريالا.
* وفي 12 أكتوبر 2004، عثر في منزل عصام بن مقبل بن صقر العتيبي على مبلغ مالي لم يتم تحديده.
* وفي 16 نوفمبر 2004، ألقت قوات الأمن في القصيم القبض على 5 أشخاص في منزل بحي القادسية السكني، اثنان منهم من المطلوبين أمنياً، وبحوزتهم مبلغ 38 ألف ريال.
* وفي نوفمبر 2004 وفي حي الجامعة بمدينة جدة، عثرت القوات الأمنية على مبلغ 9400 ريال عند تفتيش سيارة أحد العناصر الإرهابية.
* فبراير 2006، طوقت قوات الأمن إحدى الاستراحات بحي اليرموك شرق مدينة الرياض ووسط تبادل لإطلاق النار حسمت القوات السعودية الموقف، وذلك بمقتل العناصر الإرهابية والبالغ عددهم 5 أشخاص، حيث وجد بحوزتهم مبلغ مالي يقارب 200 ألف ريال.
* وفي أبريل 2007 أعلنت وزارة الداخلية القبض على 172 مواطنا ومقيما ممن اتخذوا تكفير المسلمين وسيلة لاستباحة الدماء والأموال. وقد ضبطت معهم أسلحة متنوعة و20 مليون ريال ووثائق ووسائل اتصال وحواسيب ووسائط إلكترونية.
إعداد: مركز المعلومات
المصدر "أرشيف الوطن"
--------------------------------------------------------------------------------
بئر أسلحة كشفت عن خراب واسع يضمره الإرهاب
مقتل الردادي آخر مشاهد المواجهات الأمنية للفئة الضالة بالمدينة
المدينة المنورة: عبدالله الرشيدي
شهدت المدينة المنورة عدة مواجهات لقوات الأمن مع الفئة الضالة، كان آخرها يوم 6 أبريل 2007 عندما قتل الإرهابي وليد الردادي في عمارة سكنية في حي الخليل. وكان الردادي قد قاد يوم 26 فبراير 2007 جريمة قتل 4 فرنسيين خلال وجودهم في منطقة "بواط" بالقرب من قرية المليليح (50 كيلومترا شمال شرق المدينة المنورة)، حيث أطلقوا الرصاص على الرجال بعد عزل النساء والأطفال عنهم.
وكانت "الوطن" قد نشرت في عددها الصادر يوم 5 أغسطس 2005 خبر الكشف عن أول وكر للأسلحة والمتفجرات داخل بئر قديمة في الناحية الجنوبية من منطقة قريظة بالمدينة المنورة، كانت الفئة الإرهابية التي يقودها المطلوب صالح العوفي تخطط من وراء هذه الأسلحة لتنفيذ عملية إرهابية كبيرة في المدينة المنورة. وعثرت الأجهزة الأمنية على الموقع بعد أن دل عليه أحد المطلوبين بعد القبض عليه في المدينة. وتميزت عملية الكشف عن الوكر بالسرعة حيث انتهت العملية في أقل من ساعتين بمشاركة ضخمة من الدفاع المدني، وذلك لتأمين الموقع من الانفجار. كما تم ضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة في الموقع.
وتشتهر منطقة قريظة بكثرة المزارع فيها، إلا أنها في الفترة الأخيرة تم هجر عدد من المزارع بسبب قلة المياه.
--------------------------------------------------------------------------------
التلفزيون يستعد لبث شهادات حول الإرهابيين
الرياض: عضوان الأحمري
ينتظر أن يبث التلفزيون السعودي الأيام القادمة سلسلة شهادات لبعض الموقوفين من قبل الجهات الأمنية في قضايا التحريض الإلكتروني. وسيكون من بينهم أعضاء رئيسين في النشرات الإلكترونية التي كان يصدرها ما سمي بتنظيم القاعدة في السعودية على الإنترنت.
--------------------------------------------------------------------------------
أهم العمليات لضبط الأسلحة المخبأة والمطمورة
* أبريل 2007 : ضبط 9 سعوديين يتخذون من إحدى محافظات المملكة مقرا لممارسة أنشطتهم ومنها نشر الفكر الضال، ودعم الأنشطة الإرهابية في الداخل والخارج، واستهداف المنشآت النفطية، والتهيئة لذلك عن طريق تخزين الأسلحة ودفنها في منطقة برية قريبة من مواقع تلك الأهداف.
* يوليو 2006 : كشف مستودع أسلحة وذخيرة وأحزمة ناسفة لإرهابيين في منزل بالدمام.
* يوينو 2006 : عثر مواطن على 3 صناديق حديدية مدفونة تحت الأرض في مزرعته تحتوي على ذخيرة حية، بهجرة الدعبوسية، 2 كلم شمال شرق القريات.
* يناير 2006 : اكتشاف مستودع للأسلحة في إحدى الاستراحات بشرق العاصمة الرياض.
* ديسمبر 2005 : ضبط مواد متفجرة ووثائق مزورة وكتب مشبوهة في فيلا شرق الرياض.
* دسيمبر 2005 : العثور علي أسلحة داخل شقة خالية تقع في الدور الأرضي من عمارة بحي الازدهار كانت أبوابها محكمة الغلق لكن رجال الأمن فتحوها وعند تفتيشها عثروا على عدد من أسلحة الكلاشنكوف والذخيرة.
* أغسطس 2005 : أجهزة الأمن تكشف عن أول وكر لتخزين الأسلحة والمتفجرات بالمدينة المنورة داخل إحدى الآبار الارتوازية علي عمق 200 متر.
* 19/7/2005 :قوات الأمن تضبط وكرا إرهابيا في الخرج والعثور بداخله على قنابل وأسمدة ومساحيق.
* أكتوبر 2003 : في شمال غرب مركز الفويلق بمحافظة البكيرية بمنطقة القصيم تمكن رجال الأمن من ضبط كميات من المتفجرات كانت مخبأة داخل بئر في الصحراء.
* أكتوبر 2003 : العثور بقرية (بريد الحيا) في منطقة مكة المكرمة على خزان (فايبر جلاس) مدفون تحت الأرض استخدمه الإرهابيون لتخزين الأسلحة والمعدات.
* أكتوبر 2003 : العثور بمركز لبخة بمحافظة شقراء داخل خزان على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
* يوليو 2003 : العثور على مستودعات في باطن الأرض تحتوي على أعداد من الأكياس المملوءة بخلائط كيميائية لتصنيع المتفجرات بلغ وزنها 20 طنا و97 كيلو جراما بمناطق الرياض والقصيم والشرقية.
إعداد : مركز المعلومات
المصدر : أرشيف الوطن
الوطن
مواقع النشر