قصر إبراهيم: ينسب إلى إبراهيم بن عفيصان أمير الأحساء في عهد الأمام سعود بن عبد العزيز بن محمد. و قد بناه العثمانيون في القرن العاشر الهجري. مثل قصر إبراهيم المركز الرئيسي لإدارة الحكم في شبكة الدفاع بمنطقة الأحساء حيث كانت تقيم بها حامية عسكرية بصفه دائمة وكانت أيضا بمثابة المقر الإداري الرئيسي للحكومة. و يوجد به مسجد القبة.
17_1236908626.jpg
ويُقال ان قصر إبراهيم الواقع في الركن الشمالي في حي الكوت بالهفوف شيد في القرن العاشر وكان يشكل جزءاً من سور مدينة الاحساء والقصر عبارة عن بناء مربع الشكل يبلغ طول كل ضلع من اضلاعه حوالي 130م وهو نموذج للعمارة العسكرية التي تظهر في حيطانه المرتفعة وفتحات البنادق المنتشرة في كل حائط. ويضم القصر مسجداً كبيراً يتميز بضخامة قبته.
كتب أ. سالم السبيعي من الاحساء، مقالة جية مشرتها جريدة عكاظ بعنوان:
الأحساء حاضنة أول بيت استضاف الملك المؤسس في رحلة التوحيد، يقول فيها:
تتميز محافظة الأحساء بوجود الكثير من الأماكن السياحية والمعالم التاريخية المميزة والذي يأتي من أهمها منزل البيعة (منزل الشيخ عبد اللطيف الملا) وعيون الأحساء وجبل القارة وقصر إبراهيم وقصر صاهود وغيرها من الأماكن.
ويعتبر منزل البيعة من أهم المعالم في الأحساء فقد شهد أبرز الأحداث قبل وأثناء توحيد المملكة والذي يقع في وسط حي الكوت بمدينة الهفوف وتقدر مساحته بحوالي (705م) وأسس هذا المنزل عام 1203هـ الشيخ عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن عمر الملا قاضي الأحساء.
وذكر الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن عبد اللطيف الملا (حفيد مفتي الأحساء السابق) أن منزل البيعة كان أول بيت يدخله الملك عبد العزيز إلى الأحساء يوم الأحد ليلة الاثنين 28 5 1331هـ وكان السبب في استتباب الأمن والأمان في هذه المحافظة وإنهاء الخلافات التي كانت قائمة بين الأهالي في تلك الفترة.
وأضاف الشيخ الملا أن الملك عبد العزيز بعد دخوله للأحساء وبعد أن تمت البيعة في منزل المفتي الشيخ عبد اللطيف الملا قال للحاضرين إنه سوف يعيد الأمن لأهالي الأحساء والذي كان مفقودا قبل دخوله حتى أن أصحاب المزارع كانوا يقومون بصرام النخيل قبل موعده خشية السرقة.
وتابع: الملك عبد العزيز قال لهم إنه سوف يقوم بتطبيق كتاب الله وسنة رسوله على الجميع ولن يكون هناك تفريق بينهم وإنهاء الخلافات القائمة بين الأهالي.
أما عن كيفية فتح الأحساء بدون قتال فقد ذكر الشيخ عبد الرحمن الملا أن أهالي الأحساء قبل دخول الملك عبد العزيز كانوا يفتقدون الأمن والأمان على أموالهم وأعراضهم ورأوا في الملك عبد العزيز المنقذ لهم من هذا الوضع.
ويضيف الشيخ عبد الرحمن الملا بعد مبايعة الملك عبد العزيز في قصر البيعة قام وفد من الأهالي وهم الشيخ عبد اللطيف الملا (المفتي)، الشيخ أبوبكر الملا، الوجيه محمد بن عبد اللطيف العرفج، عبد الله بن عبد الرحمن بن جغيمان، الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الملا (ابن المفتي) بزيارة للمتصرف للدولة العثمانية في الأحساء وقالوا له عليكم أن تخرجوا بسلام إذا أردت فالملك عبد العزيز قد دخل وبايعه الناس وتم الاتفاق على الخروج على أن يأخذوا جميع ممتلكاتهم الخاصة وتؤمن لهم الحماية حتى وصول ميناء العقير.
وأشار إلى أن الملك عبد العزيز ــ طيب الله ثراه ــ مكث في منزل الشيخ عبد اللطيف الملا (قصر البيعة حاليا) أربعة أيام كان يستقبل فيها أهالي الأحساء ويستمع لمطالبهم بعدها انتقل إلى السراي (إمارة الأحساء).
فيما ذكر المؤرخ محمد بن أحمد الملا أن الملك عبد العزيز زار الأحساء لأول مرة عام 1309هـ في طريقه للكويت واستقر بها شهرين وكان من ضمن مرافقيه الأمير مساعد بن جلوي والد الأمير عبد العزيز بن مساعد أمير حائل سابقا والذي توفي بعد وصولهم للأحساء بثلاثة أيام حيث دفن في مقبرة الكوت كما زارها مرة أخرى عام 1330هـ ونزل على المجصة جنوب الطرف واجتمع بالمفتي الشيخ عبد اللطيف الملا الذي أطلعه على أوضاع أهالي الأحساء وانعدام الأمن والأمان فيها وفي الزيارة الثالثة تم فتح الأحساء حيث دخل الأحساء يوم الأحد ليلة الاثنين 28 5 1331هـ، ووصل إلى منزل المفتي الشيخ عبد اللطيف الملا (منزل البيعة) واستقر به أربعة أيام وتمت مبايعته في منزل المفتي وعندما نادى المنادي فوق أسوار الكوت (أن الحكم لله ثم للإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل).
مواقع النشر