لندن (رويترز) - عانت الأسهم بمنطقة اليورو من أكبر انخفاض لها بجلسة واحدة منذ 2011 يوم الاثنين وتعرضت أسهم بنوك جنوب أوروبا لتراجعات حادة بشكل خاص بعد أن أغلقت اليونان بنوكها وفرضت قيودا رأسمالية.
وفقدت أسهم بنوك منطقة اليورو نحو 30 مليار يورو (33.30 مليار دولار) من قيمتها السوقية مع قيام المستثمرين ببيع أسهم الشركات المالية تخوفا من تداعيات الخروج المحتمل لليونان من منطقة اليورو.
لكن عمليات البيع لم تصل إلى حد الذعر لتظل الأسهم الأوروبية مرتفعة نحو عشرة بالمئة منذ بداية العام وغير بعيدة عن أعلى مستوياتها في سبع سنوات.
وقال بعض المستثمرين إنهم بدأوا البحث عن فرص للشراء اعتقادا منهم بأن البنك المركزي الأوروبي سيتدخل للحيلولة دون أي اضطرابات مالية طويلة الأمد. وقال آخرون إنهم ما زالوا يراهنون على أن اليونان ستبقى داخل منطقة اليورو.
وأغلق مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو منخفضا 4.2 بالمئة عند 3468.90 نقطة في أسوأ أداء يومي له في أربع سنوات.
وتراجعت مؤشرات الأسهم في البرتغال وايطاليا خمسة بالمئة.
وفي ظل إغلاق سوق الأسهم بأثينا تلقت الأصول اليونانية المدرجة في الولايات المتحدة معظم الصدمة. وتراجعت أسهم بنك يوناني نحو 30 بالمئة وهبط صندوق مؤشرات يوناني 16 بالمئة.
واليونان جزء صغير من الاقتصاد الأوروبي لكن المخاوف تنامت يوم الاثنين من امتداد المشاكل إلى اقتصادات أخرى بجنوب منطقة اليورو مثل البرتغال واسبانيا.
وقال كريس باركنسون مدير الأبحاث لدى كريستوفر ستريت كابيتال "هناك مخاوف حقيقية وصميمة من تفشي العدوى."
لكنه أضاف أن هذا "لا يحدث تغييرا جذريا في تقييم مخاطر البنوك بمنطقة اليورو حاليا. أظن أن البنك المركزي الأوروبي سيتدخل قريبا جدا بكلمات مطمئنة قد تكون مفيدة."
(الدولار = 0.9009 يورو)
مواقع النشر