نيويورك - محمد طارق (الأناضول) : دعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق إيران، بشأن إطلاق الحوثيين، في يوليو/ تموز الماضي، صاروخًا باليستيًا إيراني الصنع على السعودية.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هيلي، إنّ بلادها "ملتزمة باحتواء التصرفات الإيرانية المزعزعة للاستقرار، ولن تغض الطرف عن هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي من قبل النظام الإيراني".
وأضافت، في بيان اطّلعت عليه الأناضول، أنّ "السعودية كشفت مؤخرًا معلومات تتعلق بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على أراضيها في يوليو/ تموز 2017".
وتابعت أنّ "المعلومات أظهرت أن صاروخ (كيام) إيراني، وهو نوع من الأسلحة لم يكن موجودًا في اليمن قبل النزاع، ما يشكل انتهاكًا لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2216 و2231".
ويحظر القرار الأممي رقم 2216 توريد الأسلحة للحوثيين، فيما فرض القرار 2231 قيودًا على البرنامج النووي الإيراني، وحظر على طهران اختبار صواريخ باليستية.
وتابعت هيلي: "نحن نشجع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخضاع النظام الإيراني للمساءلة عن هذه الانتهاكات".
ووفق السفيرة، فإنّ "إعلان السعودية يؤكد مرة أخرى تجاهل النظام الإيراني التام لالتزاماته الدولية".
واعتبرت أن "الحرس الثوري الإسلامي الإيراني ينتهك، من خلال تقديم هذه الأنواع من الأسلحة إلى ميليشيات الحوثيين باليمن، للأمم المتحدة في آن واحد".
والسبت الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، اعتراض صاروخ أطلقه "الحوثيون" باتجاه مطار الملك خالد الدولي بالرياض، دون وقوع إصابات، بينما أعلنت الجماعة "إصابته لهدفه بدقة".
ويعلن "الحوثيون" بين الفينة والأخرى استهداف مناطق في السعودية بصواريخ باليستية، إلا أن التحالف العربي يعلن اعتراض وتدمير معظمها.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفًا عسكريا في اليمن ضد "الحوثيين"، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريًا لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح".
4 إصابات إثر سقوط قذائف حوثية بنجران جنوبي السعودية
أحمد المصري (الأناضول) : أصيب 4 أشخاص إثر سقوط شظايا مقذوفات عسكرية، أطلقها الحوثيون من داخل اليمن، على أحياء سكنية بمدينة نجران جنوبي السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران النقيب عبد الخالق علي القحطاني أن "رجال الدفاع المدني باشروا مساء اليوم بلاغًا عن سقوط شظايا مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على أحياء سكنية بمدينة نجران".
وبين أنه" نتج عن ذلك إصابة مواطن وطفلته ومقيمين اثنين من الجنسية الهندية، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج". وأفاد أن "الجهات المعنية باشرت تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات".
وتعد هذه أول قذائف حوثية يتم الإعلان عن سقوطها في مدن سعودية بعد الصاروخ الباليستي الذي استهدف مطار العاصمة السعودية الرياض السبت الماضي.
وفي وقت سابق من اليوم، اعتبر مجلس الوزراء السعودي أنّ "تورّط" إيران بدعم الحوثيين بقدرات نوعية يشكّل "عدوانًا صريحًا" عليها. مشدّدة على حقّها في "الدفاع الشرعي" عن أراضيها وشعبها.
والسبت الماضي، أعلن التحالف العربي اعتراضه صاروخًا أطلقه الحوثيون باتجاه مطار الرياض، دون وقوع إصابات، بينما أعلنت الجماعة "إصابته لهدفه بدقة"، وفق بيانين منفصليين.
وبطلب من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، يشن طيران التحالف، منذ 26 مارس/آذار 2015، غارات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، إسناداً للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا.
مواقع النشر