اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول تاسي 12,414.40- • إم تي 1,543.76- • نمو 31,250.59+ • البلدة شـ(2)ـبط طوالــ(5)ــع شاء جاف ثم مورِق • حرب ضرائب كندية صينية مكسيكية ضد امريكا • خطط طرق انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار • 200 أسير مقابل 4 إسرائيلية • خسارة الرافدين لإيران اعظم من خسارة الشام
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عضو مساعد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2021
    الدولة
    السعودية، المندق
    المشاركات
    140
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي غيه: قرية تنام على صخور ملساء

    نادية الفواز (العربية.نت) 15 منزلاً بجانبهم مسجد وعين ماء، هي حزمة من الآثار المرتفعة لأكثر من 700 متر بين الجبال، شكلت قرية "غيه" الأثرية التابعة لمركز خاط بمحافظة المجاردة في عسير، تلفها المدرجات الزراعية من كل صوب، وتكمن أهميتها في أن القرية تعتبر حلقة وصل بين محافظة النماص في أعالي جبال السروات، وبين محافظة المجاردة عن طريق عقبة سنان الشهيرة التي تخترق الجبال.



    عند الوقوف جنوب القرية على جبل يرتفع 1741 متراً، تظهر صورة القرية ومنازلها التي كونتها الأحجار، وسقوفها المصنوعة من الأخشاب والرمال، حيث تمتاز بجمال البناء، وعند دخول المنازل نجد بعض الأدوات التراثية التي لا تزال موجودة بداخلها كالرحى، والفوانيس وأدوات الزراعة، وغيرها.



    ظلت القرية مهجورة منذ السبعينيات الميلادية، وبسبب جغرافيتها بقيت آمنة من يد العابثين، وفي صوره التي التقطها الإخصائي الضوئي "حسن حريصي"، جسد جماليات الموقع ومشاهد جمال الطبيعة والآثار القديمة.



    حريصي، ذكر أن القرية عبارة عن مجموعة من البيوت شيدت فوق صخرة يصعب الوصول إليها لوعورة المكان، فالصخرة تجذب العابرين بلونها الفريد، وتثير الدهشة بوجود هذه البيوت التي لا يمكن استيعاب كيفية بنائها على هذه الصخرة الملساء، إضافة إلى المزارع التي تطوق القرية من كل اتجاه، مما جعله يحاول توثيق هذا الجمال بعدسته، والتي قام من خلالها بتصوير الموقع في مركز خاط بمحافظة المجاردة، والتي تبعد عن النماص بحوالي 30 كيلومتراً.



    أيضا أكد حريصي أن القرية تعتبر الزراعة وتربية المواشي هي المصدر المهم للسكان، كما يوجد بداخلها جامع أثري كان يؤدّي أهالي القرية الصلاة فيه وتشكّل الشلالات، ولاسيما أيام سقوط المطر منظراً مبهراً، حيث تتدفّق المياه من جوار المنازل الأثرية، ويوجد فيها أحواض تتجمّع فيها المياه، لتكون مصدرا دائما للاستخدامات المتنوعة، ويعلو القرية قمة جبل "تهوي" الذي يعانق الضباب، وهو أعلى قمة تعلو قرية غيه الأثرية.



    وقال: "حاولت عن طريق طائرة الدرون، تجسيد جماليات المكان العبقري، والذي يعبر عن إرادة الإنسان في التعامل مع الطبيعة، وقدرته علي تذليلها لحياته، فالموقع يعتبر من أعاجيب الجمال السياحي في السعودية، حيث استطاع الإنسان أن يبني منازله فوق الحمم البركانية المتحجرة، وبعد مرور 180 عاماً من انفجار الجبل البركاني الذي يطلق عليه اسم "تهوي".



    كما أضاف: "أن غيه تحكي بطوله إنسان المنطقة، والذي استطاع أن يضع بصمته الحضارية في كل مكان، في شكل المنازل والنقوش وجماليات التصميم، في مواقع لا تخطر على البال، لتكون من أعاجيب الدنيا.






    العدل أقل كلفة من الظلم
    الأمن أقل كلفة من الحرب

  2. #2
    عضو مساعد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2021
    الدولة
    السعودية، المندق
    المشاركات
    140
    معدل تقييم المستوى
    18

    دعوة قرى غية وآل صميد: آثار شواهد ابداع وعراقة

    أبها (واس) تعد قرى "غية" و"آل صميد" الواقعة شرق محافظة المجاردة شمال منطقة عسير، وتبعد 180 كيلومترًا عن مدينة أبها واحدة من أبرز المعالم التاريخية والطبيعية في المنطقة، وتتميز بمناظرها الخلابة وتضاريسها الفريدة، خاصةً صخورها السوداء التي تشكل جزءًا رئيسًا من هويتها الجغرافية والثقافية.


    04 شعبان 1446هـ 03 فبراير 2025م

    وتقع قرية "غيّة" في مركز خاط على قمة جبل تهوي من الجهة الجنوبية الشرقية لمحافظة المجاردة، ويسكنها آل الصليحي من قبيلة آل صميد، الذين تقاسموا فيها مزن السماء والصخور السمراء والمسطحات الخضراء والمساكن البيضاء التي تتخللها المياه المنسابة من فوق الصخور وبين منابت الشجر ومدارج الإنسان لتصنع مشهدًا ربانيًّا يعكس لون الأرض وزرقة السماء، متدفقًا على صفحات الصخور المبهرة التي منحت إنسان المكان التحدي الممزوج بالإبداع.



    وتميزت "غيّه" باعتدال أجوائها وإطلالتها البانورامية على محافظة المجاردة لارتفاعها عن سطح البحر بأكثر من 1700 متر، مما جعلها منطقة جاذبة لعشاق الطبيعة والحياة البرية، حيث تجتمع فيها أنواع الطيور البرية مثل الحمام البري والعيزاء وغيرها من الوبارة والأرانب كما أنها تتميز بتجمّع الطيور النادرة، وتعد مأوى للصقور بأنواعها المختلفة مما زاد أهميتها لدى عشاق الطبيعة.



    وتقع قرية غيّة وسط طبيعة خلابة وتضاريس جبلية متنوعة، فيكسوها طبقة من الأشجار المعمرة كالسدر والرقاع والإبراء والبن والحناء والتين الشوكي وشجر اللبان والمرّ، وتشتهر بالنباتات العشبية والأزهار التي يتربى عليها النحل، وينتج منها العسل بأنواعه المختلفة ذات الجودة العالية.



    ولم تكن تلك الجبال عائقًا أمام الإنسان، بل استطاع أن يستوطنها فترة من الزمن، ويتربع على أعالي قممها، ليجعل منها قرى تنبض بالحياة، فالزائر لذلك المكان يلمس أروع المنجزات البشرية التي تمت بسواعد أبنائها في القدم والمتمثل في:



    تكسير الصخور لبناء المساكن وتعبيد الطرق المؤدية لها وتوزيع مياه الأمطار إلى مساكنهم (افلاج) ومزارعهم واستغلال الشقوق بين الصخور لحفظ الأعلاف والحبوب والأدوات الزراعية وتخصيص مواقع لدفن موتاهم، وتشييد مشهد لإقامة صلاة العيدين ومسجد كانت تقام فيه الصلوات وصلاة الجمعة وكذلك ساحة شعبية يجتمعون فيها، وتقام عليها احتفالاتهم،،،



    هكذا كانت الحياة اليومية للسكان في "غيّة" تعكس تناغمًا مع الطبيعة فكانوا يقضون أيامهم في زراعة المدرجات الزراعية وتربية المواشي من أغنام وأبقار، وينتجون بعض الفواكه الموسمية التي تتكيف مع طبيعة المناخ في ذلك المكان .



    في جانب آخر، تتربع "رهوة آل صميد" في الجهة الشرقية من محافظة المجاردة، وتبعد عنها 20 كيلومترًا تقريبًا، ويصل إليها الزائر عبر طريق ترابي وعر يبدأ من الشارع العام في مركز خاط، ويعبر الجهة الشمالية الغربية للقرية، ولكنها تتميز بمناخ لطيف في فصل الصيف وبارد ممطر في فصل الشتاء، ويظللها جبل القرن عند الشروق وجبل تهوي عند الغروب،



    وتعد "الرهوة" من أجمل المتنزهات الطبيعية في المحافظة حيث حباها الله بتنوع التضاريس وجمال الطبيعة وانتشار المدرجات الزراعية ووفرة الموارد المائية والمساكن الحجرية البديعة المتناثرة بين أحضان الطبيعة ذات الأشجار الكثيفة كالسدر والأثب والرقاع، بالإضافة إلى النباتات والحشائش الطبيعية المتداخلة بين التشكيلات الصخرية العجيبة.



    وتتميز بإطلالتها على ضواحي مدينة المجاردة وخاط، ويتطلع أهاليها إلى تعبيد الطرق المؤدي إليها وسفلتتها والعناية بها من الأمطار والسيول وتطوير المكان واستغلاله الاستغلال الأمثل في ظل توجهات القيادة الرشيدة لتفعيل الاستثمار في المجالات السياحية والنزل الريفية وإعادة الحراك الاجتماعي والاقتصادي لذلك المكان ليجد الزائر فيه المتعة والراحة.



    وتقع تلك القرى على مرتفعات جبلية تتميز بالصخور السوداء الضخمة، التي شكلت مشهدًا مذهلًا يشد أنظار العابرين من حولها، مما جعلها ذات أهمية في جذب السياح الأجانب من مختلف بلدان العالم في ظل اهتمام قيادة المملكة بأن تكون عسير وجهة سياحية على مدار العام، وقد أبدع الإنسان في كيفية بناء منازله على الصخور الملساء، حيث تمكن من استخدام تقنيات قديمة تتناسب مع الطبيعة الجغرافية الوعرة، فكانت المنازل تُبنى بشكل متراص ومتماسك، مما يوفر للأهالي الحماية والاستقرار على مر السنين.



    ليست غيّة وآل صميد مجرد قرى جبلية فحسب، بل هي إرث طبيعي وتاريخي يعكس قدرة الإنسان على التكيف مع البيئة واستغلال مواردها بحكمة، كما أن هذه القرى، التي وقفت شامخة فوق صخورها السوداء، تروي قصة حضارة عريقة تستحق أن تُحفظ وتُروى للأجيال القادمة.





























    https://portalcdn.spa.gov.sa/backend...W1HLfhb40U.jpg

    https://portalcdn.spa.gov.sa/backend...8WQHO33agl.jpg

    العدل أقل كلفة من الظلم
    الأمن أقل كلفة من الحرب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (1 من الأعضاء و 3 زائر)

  1. عيضة ردة السرحان

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا